"إكسون موبيل" تعلن عن اكتشافها النفطي الثامن عشر بـ"ريدتيل" في غايانا
توقّعات بالبدء في المرحلة الثانية من مشروع ليزا لإنتاج 220 ألف برميل يوميًا في 2022
أعلنت شركة إكسون موبيل عن اكتشافها الثامن عشر، قبالة سواحل دولة غايانا، في بئر "ريدتيل1" . وقد اكتشفت الشركة التي تدير مجمّع ستابروك جزءًا من تحالف مع شركة هيس كورب وشركة سنوك الصينية المحدودة، أكثر من 8 مليارات برميل من الموارد التي يمكن استخراجها على ساحل غايانا.
وكانت قد أعلنت، في وقت سابق، أنّها تعتزم اتّخاذ قرار نهائي بشأن الاستثمار في مشروع بايارا، في شهر أيلول/سبتمبر.
وقال مايك كوزنز، نائب الرئيس الأوّل للاستكشاف والمشاريع الجديدة في إكسون موبيل: "يستمرّ برنامجنا لاستكشاف مجمّع ستابروك لتحديد الخزّانات عالية الجودة القريبة من الاكتشافات السابقة، ممّا يوفر فرصًا فعّالة لمشاريع جديدة في غايانا. وتطوير هذه المشاريع يبقى جزءًا من خطط "إكسون موبيل" للنموّ على المدى الطويل .
وأوضحت الشركة في بيان، أن بئر"ريدتيل1" تحوي طبقة من قرابة 232 قدمًا "70 مترًا" من الحجر الرملي عالي الجودة، و حُفِرت في 6164 قدمًا "1878 مترًا" من المياه. وتقع البئر على بعد 1.5 ميل تقريبًا (2.5 كيلومتر) شمال غرب اكتشاف يلوتيل.
وذكرت الشركة في البيان، أنّه شارك نحو 80 موظّفًا ومقاولًا من غايانا في أنشطة "ريدتيل1"، وذلك إيفاءً بالعقد الذي يتطلّب محتوى محلّيًا ، ونحو 600 مورد محلّي أسهموا في أنشطة إكسون موبيل في البلاد. وقد أكمل الموظّفون في غايانا أكثر من 350 ألف ساعة تدريب في غايانا والبرازيل وكندا وسنغافورة والولايات المتّحدة.
-
“إكسون موبيل” تضغط على حكومة غايانا للموافقة على مشروعها النفطي الثالث
-
غايانا تدرس ضمّ الطاقة لحقيبة الموارد الطبيعية.. وتطلّعات لتطوّر إنتاج النفط
توقّعات بالبدء في المرحلة الثانية من مشروع ليزا 2022
وحقّقت إكسون موبيل أوّل اكتشاف تجاري في غايانا، عام 2015، وبدأت الإنتاج في ديسمبر 2019، من سفينة ليزا ديستني العائمة للإنتاج والتفريغ، والتي يمكن أن تنتج ما يصل إلى 120 ألف برميل في اليوم.
وتواصل إكسون موبيل التقدّم بمشروع ليزا للمرحلة الثانية، الذي من المتوقّع أن تبدأ فيه في عام 2022، وأن ينتج ما يصل إلى 220 ألف برميل يوميًا. وهناك سفينة إنتاج ثالثة لتطوير بايارا، تبلغ طاقتها الإنتاجية 220 ألف برميل يوميًا، معلّقة، في انتظار موافقة الحكومة.
وتبلغ مساحة مجمّع ستابروك 26.8 ألف كيلو متر مربّع. وشركة إيسو للاستكشاف والإنتاج المحدودة التابعة لشركة إكسون موبيل هي المشغّل، وتمتلك 45 %، وتمتلك شركة هيس غايانا للاستكشاف المحدودة 30 %، وتمتلك شركة سنوك بتروليوم 25%.
المشروع النفطي الثالث ينتظر قرارًا
في الأسبوعين الماضيين، ضغطت شركة "إكسون موبيل" على حكومة غايانا، التي جرى تنصيبها حديثًا، للموافقة على مشروعها الثالث للنفط البحري، وفقًا لما ذكرته "رويترز". وخضع هذا المشروع لمراجعة استمرّت شهورًا، وتزامنت مع اضطرابات سياسية في هذه الدولة، ذات السيادة على الساحل الشمالي لأميركا الجنوبية.
وعيّن رئيس غايانا فريقًا من المستشارين الكنديّين، بمن فيهم رئيسة وزراء ألبرتا السابقة، اليسون ريدفورد، لمراجعة اقتراح إكسون بتطوير هذا المجال، وذلك بعد تولّيه منصبه، في أوائل شهر أغسطس/آب، بعد فرز الأصوات لمدّة شهور لانتخابات مارس/آذار، المتنازع عليها. وكانت إكسون موبيل قد خطّطت في البداية لتنفيذ المشروع في عام 2023، لكنّها حذّرت من احتمال تأجيله.
انتقادات اتّفاقية مشاركة الإنتاج
وخلال الحملة الانتخابية، انتقد عرفان علي، رئيس غايانا، اتّفاقية مشاركة الإنتاج التي وقّعها سلفه مع إكسون -والتي تضمّنت 2% من الربع، و50% حصّة الأرباح - بوصفها سخيّة للغاية. وقد تعهّد بسنّ قواعد أكثر صرامة، تتطلّب من الشركة استخدام مزيد من المكوّن المحلّي، وتوظيف مزيد من العمالة في غايانا.
وفي مقابلة مع رويترز، رفض علي الخوض في تفاصيل حول أجزاء معيّنة من خطّة بايارا المقترحة.
وقال علي: "يجب أن تكون هناك مراجعة شاملة، وعلينا أن ننظر إلى أفضل الممارسات الدولية في الاتّفاقيات الموقّعة، ثمّ مراجعتها، والتوصّل إلى أفضل السيناريوهات".