أخبار النفطرئيسيةعاجلنفط

ارتفاع عدد الدلافين النافقة نتيجة التسرّب النفطي في موريشيوس

نتائج التشريح تظهر غدًا

ارتفع عدد الدلافين النافقة إثر التسرّب النفطي في موريشيوس، إلى 45، حتّى صباح اليوم الأحد، بينما يواصل صيّادون محاولاتهم لإنقاذ العشرات من الدلافين المصابة، التي جرفتها المياه على الشاطئ.

كانت السفينة "إم في واكاشيو" اليابانية –المملوكة لشركة "ناجاجيكي شيبنج" Nagashiki Shipping، وتديرها شركة "ميتسوي أو إس كي"– قد اصطدمت بالشعاب المرجانية، يوم 25 يوليو/ تمّوز، وأثار تسرّب النفط الناتج مخاوف من حدوث أزمة بيئيّة كبيرة في جزيرة المحيط الهندي.

وأعلنت موريشيوس -الواقعة في المحيط الهندي- في السابع من أغسطس/آب الجاري، حالة الطوارئ البيئيّة، بسبب التسرّب النفطي، قبالة ساحل الجزيرة السياحية الشهيرة.

ونقلت رويترز، عن "ياسفير هيناي" -وهو صيّاد بالقرب من الشاطئ الشرقي للجزيرة- قوله، اليوم الأحد: إنّه أحصى 45 دلفينًا ميتًا -على الأقلّ- منذ اكتشاف ذلك لأوّل مرّة، الأربعاء الماضي، لافتًا إلى محاولة إنقاذ دلافين أخرى مصابة.

وأضاف: "أعتقد أن رؤية الحيوانات تأثّرت بسبب تسرّب النفط، وهو ما انتهى به المطاف في الشعاب المرجانية، حيث أصيبوا بجروح قاتلة".

وأكّد أنّه مع 7 قوارب، اليوم الأحد، تعمّدوا إحداث ضوضاء عالية، من خلال ضرب قضبان معدنية معًا، في محاولة لدفع الحيوانات بعيدًا عن الشعاب المرجانية باتّجاه البحر المفتوح.

وقال -شارحًا سبب ذلك-: "إذا بقيت الحيوانات داخل البحيرة، فسوف تموت مثل الآخرين.. نحن ندفعها إلى خارج البحيرة، حتّى لا تقترب من الزيت الناتج عن التسرّب النفطي".

واستبعدت السلطات في موريشيوس -التي قدّرت عدد الدلافين النافقة عند 42- أن يكون هذا التسرّب احتمالًا، لكنّها قالت، اليوم الأحد: إنّها ما زالت تحقّق بسبب الوفاة.

وقال جاسفين سوك أبادو، من وزارة الثروة السمكية: "لقد استبعد تقرير التشريح الأوّلي، أن يكون النفط قد لعب دورًا في ذلك، لكنّنا أرسلنا بعض عيّنات من الدلافين الميتة إلى لاريونيون - جزيرة تابعة لفرنسا، على بعد 200 كيلو متر من موريشيوس- لتحديد سبب عدم قدرة الحيوانات على السباحة".

وتابع جاسفين: "وفقًا للتقرير الأوّلي، فحص الأطبّاء البيطريّون -حتّى الآن- اثنين فقط من الدلافين النافقة، والتي كانت تحمل علامات الإصابة، لكن لم يكن هناك أثر للهيدروكربونات في أجسادها.. نتائج التشريح على جميع الجثث متوقّعة غدًا الإثنين".

وتظاهر الآلاف، أمس السبت، في العاصمة بورت لويس، للمطالبة بفتح تحقيق في التسرّب النفطي وموت الدلافين، حيث دعا بعضهم الحكومة إلى الاستقالة.

وقالت جمعية موريشيوس للمحافظة على البيئة البحريّة: إن 15 كيلومترًا من الخطّ الساحلي تأثّر بالانسكاب، ويتّجه حاليًا نحو حديقة بلو باي البحريّة، التي تضمّ 38 نوعًا من المرجان، و 78 نوعًا من الأسماك.

مفاجأة بشأن السفينة واكاشيو

في 11 من أغسطس/آب الجاري، كشفت هيئة التفتيش اليابانية التابعة لشركة "كلاسنك"، عن مفاجأة بشأن الناقلة اليابانية "إم في واكاشيو"، التي اصطدمت بشعاب مرجانية، قبالة ساحل موريشيوس، وسرّبت قرابة 1000 طنّ من النفط، على الأقلّ.

وقالت الهيئة في بيان، حينها، إن الناقلة اجتازت فحصًا سنويًا، تعرّضت له في مارس/آذار الماضي، دون أن يُسفر ذلك عن أيّ مشكلات.

يقول علماء، إن التأثير الكامل للتسرّب لم يظهر بعد، لكن الأضرار قد تؤثّر في موريشيوس واقتصادها المعتمد على السياحة لعشرات السنين.

وأكّدت منظّمة "السلام الأخضر" أن التسرّب من الناقلة سيكون له عواقب وخيمة.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق