جنرال موتورز تتوسّع بإنتاج السيّارات الكهربائية في الصين

تعتزم "جنرال موتورز" الأميركية لتصنيع السيّارات، تدعيم مركزها في صناعة السيّارات الكهربائية داخل الصين، حيث من المقرّر أن تستحوذ السيّارات الكهربائية على أكثر من 40% من العمليات الجديدة للشركة في بكين، على مدى السنوات الخمس المقبلة.

وقالت "جنرال موتورز" في بيان صحفي: إن العديد من سيّاراتها ستعمل بالبطّاريّات الكهربائية بالكامل، والتي سيجري تصنيعها في الصين، من خلال مورّدين محليّين.

وتخطّط الشركة الأميركية لإصلاح خطّ إنتاجها في الصين، لمحاولة وقف انخفاض المبيعات، بعد أكثر من عقدين من النموّ، في بلد يساهم بنحو خُمس أرباح جنرال موتورز، وفقًا لما ذكرته رويترز، أمس الأربعاء.

وقال جوليان بليسيت، رئيس جنرال موتورز الجديد في الصين، في تصريحات لرويترز: إن التقنيات الجديدة، مثل المركبات الكهربائية والسيّارات ذاتيّة القيادة، ستلعب دورًا رئيسًا في مبادرات جنرال موتورز داخل بكين، والتي تعدّ جزءًا من دفعة لاستعادة المبيعات السنوية في البلاد.

مبيعات جنرال موتورز

تراجعت مبيعات "جنرال موتورز" في الصين إلى 3.1 مليون دولار، العام الماضي، بعدما بلغت 4 ملايين دولار، في 2017، حيث أوضح "بليسيت" أن هدف الشركة هو تحقيق معدّل مبيعات سنوي، 4 ملايين سيّارة، مرّة أخرى.

وقال "بليسيت": إن الشركة تعتزم إعادة توجّه تركيزها على سيّارات "كاديلاك" الفاخرة، كما ستطرح سيّارات رياضية متعدّدة الأغراض، أكبر حجمًا وأكثر التزامًا بالمعايير البيئيّة، إلى جانب إنتاج سيّارات كهربائية متناهية الصغر، بتكلفة منخفضة.

وشدّد مسؤول "جنرال موتورز" على أن السوق يتحوّل لصناعة السيّارات الكهربائية، بصورة كبيرة، مضيفًا، إن العلامات التجارية لكلّ من "باوجون" و"وولينغ" التابعتين للشركة في الصين، بدأت في سلوك هذا الطريق.

ولم تذكر جنرال موتورز في بيانها عدد النماذج الجديدة أو المعاد تصميمها بشكل كبير، والتي تخطّط لإطلاقها في الصين، على مدى السنوات الخمس المقبلة.

وقالت ماري بارا، الرئيسة التنفيذية لـ "جنرال موتورز"، في البيان: "ستلعب الصين دورًا حاسمًا في جعل رؤيتنا حقيقة واقعة" ، في إشارة إلى مبادرتها لخلق ما تصفه بمستقبل "صفر حوادث، وانعدام الانبعاثات، وانعدام الازدحام" من خلال الكهرباء وتقنيّات القيادة الذكيّة.

وأكّدت جنرال موتورز أنّها تخطّط لاستثمار أكثر من 20 مليار دولار في السيّارات الكهربائية والآليّة، على مستوى العالم، بحلول عام 2025. ولم يتّضح حجم هذا الاستثمار الذي سيُنفق في الصين.