ولاية لاداخ الهندية على مشارف مستقبل محايد للكربون
تدشين مجمّع للطاقة الشمسية بقدرة 7500 ميغاواط
ترجمة - محمد فرج
تبدأ ولاية لاداخ الهندية أولى خطواتها نحو مستقبل مستدام محايد للكربون تقوم به بالتعويض عن أي انبعاث غازات ضارة، بعد الإعلان عن إنشاء مجمّع للطاقة الشمسية، بقدرة 7500 ميغاواط، وإعلان رئيس وزراء الهند "ناريندرا مودي"، عن وضع حوافز لتمويل المشروع.
وقال ناريندرا مودي: "لاداخ لديها العديد من التخصّصات، ويجب علينا الحفاظ عليها ورعايتها، لأن ولاية سيكيم قد تركت بصمتها بصفتها دولة عضوية في الشمال الشرقي، ويمكن لولايتي لاداخ و كارجيل تحقيق نجاحات كبيرة في تقليل انبعاثات الكربون".
وأوضح في تصريحات أمس السبت، أن الطاقة الشمسية ستصبح وسيلة رئيسة لتوفير احتياجات الهند الطموحة من الطاقة، خلال القرن الحادي والعشرين، واصفًا إيّاها بأنّها "مضمونة ونظيفة وآمنة"، بسبب الإمداد المستمرّ للطاقة من الشمس، ونظيفة لأنّها صديقة للبيئة، وآمنة "كونها مصدر آمن لتوفير احتياجاتنا من الطاقة".
التجربة الهندية في مجال الطاقة الشمسية
أكّد مودي أن الدولة تعمل على أن تشمل عملية التوجّه نحو الطاقة النظيفة، كلّ جانب من جوانب الحياة، عند إطلاق المشروعات الكبرى للطاقة المتجدّدة، وتعمل الحكومة على أن تصل فوائدها إلى جميع أركان البلاد، وشرائح المجتمع كافّةً.
وأوضح أن التقدّم النموذجي الذى حقّقته الهند في مجال الطاقة الشمسية، سيكون مصدر اهتمام رئيس للعالم، قائلًا: إنّه "بسبب تلك الخطوات المهمّة، تعدّ الهند سوق الطاقة النظيفة الأكثر جذبًا".
وتسعى وزارة الطاقة المتجدّدة لتمويل جزئي لخطّ النقل المرتبط، الذي كانت تكلفته مرتفعة سابقًا، ولا يمكن تحمّلها، ومن المقرّر أن يكتمل المشروع بحلول عام 2023، ليوفر 12.7 ألف طنّ من انبعاثات الكربون سنويًا.
وسيُنشأ مجمّع الطاقة الشمسية بقدرة 5000 ميغاواط، في سهول موري، على بعد 215 كيلومترًا شرق تقسيم لياه.
ومن المقرّر بناء وحدة بقدرة 2500 ميغاواط في سورو بمنطقة زانسكار، على بعد 245 كيلو مترًا شرق كارجيل، وجرى تخصيص 25 ألف فدّان في لياه، و 12.5 ألف فدان في زانسكار، للمشروع.
تراجع الانبعاثات الكربونية لأوّل مرّة منذ 4 عقود
أظهرت دراسة انخفاض معدّل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الهند، للمرّة الأولى منذ أربعة عقود، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الإغلاق المفروض في البلاد، في إطار مكافحة وباء كورونا المُستجدّ (كوفيد - 19).
وأفادت الدراسة - وهي عبارة عن تحليل أجراه موقع "كاربون بريف" البريطاني المعني بالبيئة - بأن انخفاض الطلب على الكهرباء والمنافسة من مصادر الطاقة المتجدّدة، أدّى إلى تراجع الطلب على الوقود الأحفوري، على مدى الـ 12 شهرًا الماضية، حتّى قبل أن يتفشّى وباء كورونا في الهند.
وذكرت الدراسة أن تراجع الطلب على الطاقة تحمّلته وحدات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم، ما يفسّر انخفاض الانبعاثات.
وانخفض توليد الطاقة باستخدام الفحم 15%، في مارس/آذار، و31% في الأسابيع الثلاثة الأولى من أبريل/نيسان.
وأظهرت البيانات أن الطلب على الفحم تراجع، خلال العام الماضي، حيث انخفضت الشحنات 2%، وهو أوّل هبوط على أساس سنوي في الاستهلاك، خلال عقدين كاملين.