حدث في مثل هذا اليوم.. أوّل سيّارة بمحرّك بنزين عام 1888
"مرسيدس" اسم إسباني للبنات ومعناه "رحمة"
حاص - الطاقة
يصادف اليوم 12 أغسطس / آب، الذكرى 132 لأوّل رحلة طويلة بالسيّارة، وليست أيّ سيّارة، إنها مركبة بمحرّك يعمل بالبنزين.
واليوم أيضًا الذكرى 132 لأوّل امرأة تقود السيّارة.. وأوّل امرأة تقود السيّارة دون إذن زوجها، وأوّل حيلة لتسويق السيّارات، وأوّل محاولة لإصلاح الطرق للسيّارات، وأوّل مخالفة لقوانين السير في الطرق، كما ذكرت مجلة "وايرد" في عام 2010.
ضاقت "بيرثا بنز"، ذات الـ 39 عامًا، ذرعًا باكتئاب زوجها المخترع "كارل بنز"، الذي لم يستطع تسويق اختراعه بعد أن سجّل براءة اختراع قبل ذلك بعامين، فأخذت السيّارة يوم 12 أغسطس / آب من عام 1888، وسافرت بها مع ولديها، من بلدتها "مانهايم" الألمانيّة، لزيارة أمّها في مدينة فورتسهايم، على بُعد 90 كلم.
استغرقت الرحلة ما يقرُب من 15 ساعة، تضمّنت الوقوف عدّة مرّات لشراء نوع من المحلول الذي يُستخدم في تمييع الشحوم كبنزين للسيّارة، حيثُ كان شائعًا في ألمانيا وقتها.
وكانت بيرثا قد تركت رسالة لزوجها تخبره بأنّها أخذت الولدين والسيّارة لزيارة أمّها، وعادت إلى بيتها بعد ثلاثة أيّام.. لم يصدّق الألمان ما رأوه، خاصّةً أن امرأةً تقود السيارة بسهولة.
مع نهاية القرن، أصبحت شركة مرسيدس-بنز، أكبر شركة سيّارات في العالم، وجرى تكريم بيرثا بنز في عام 2016، بإدخال اسمها في قاعة مشاهير عالم السيّارات، بوصفها أوّل رائدة في هذا المجال.
وكما يُقال (وراء كلّ رجل عظيم امرأة)، أعطت "بيرثا بنز" زوجها مهرها لتمويل مستلزمات السيّارة، لعدم توافر المال لديه.
ويعدّ اختراع بنز، والذي كان عبارة عن عربة من ثلاث عجلات، بمحرّك بنزين من (سيلندر) واحد، أوّل اختراع لمحرّك انفجاري، وبلغت أقصى سرعة للسيّارة 16 كلم في الساعة، ومن ثمّ، كانت بديلًا عن الحصان.
بعد ذلك قام مخترعان، هما غوتليب دايملر، وليهيلم مايباخ، بإجراء تحسينات كبيرة على محرّك البنزين، الأمر الذي نتج عنه اندماج بنز ودايملر، وتأسيس شركة عُرفت اختصارًا ب "دي إم جي".
ومن هنا نعرف من أين جاءت أسماء "دايملر" و "مايباخ" إلى عالم السيّارات.
إذن، من أين جاء اسم مرسيدس؟
بعد وفاة دايملر، دعا "مايباخ" سائق سيّارات سباق مشهور وقتها، اسمه أميل جيلينك، لتصميم سيّارة قويّة، حيث قام بتصميم سيّارة بقوّة 35 حصانًا في عام 1900، سمّاها على اسم ابنته "مرسيدس"، وهو اسم إسباني معناه "رحمة"، ثمّ تبنّت الشركة الاسم كعلامةً تجاريةً منذ عام 1902.
