شركة موتيفا التابعة لـ"أرامكو" تخفض قوّتها العاملة 10%
القرار لا يشمل العاملين بالصيانة والاختبارات والعمليات
محمد فرج
تعتزم شركة موتيفا إنتربرايز التابعة لشركة أرامكو السعوديّة، خفض 10% من قوتّها العاملة في أميركا، بحلول الشهر المقبل، ولا يشمل التخفيض العاملين بالاختبارات والعمليات والصيانة، حسبما نشرته وكالة بلومبرغ.
وقال أشخاص مطّلعون على خطط الشركة: إن الموظّفين الذين قبلوا حزمة حوافز التقاعد المبكّر بدؤوا في تلقّي خطابات ما إذا كانوا قد قبلوا العرض.
وتُشغّل شركة موتيفا مصفاة بورت آرثر بولاية تكساس الأميركية، بنحو 607 ألف برميل في اليوم، وهي الأكبر داخل الولايات المتّحدة.
وتأتي تخفيضات الوظائف في الوقت الذي شهدت فيه شركة أرامكو السعوديّة تراجع صافي الدخل، بنسبة 73%، في الأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو/حزيران، عن العام السابق، ورغم ذلك، فإن أداءها كان أفضل من أغلب شركات النفط العالمية، في ظلّ تلك الظروف الصعبة، التي نتجت عن تداعيات أزمة كورونا.
وقالت أرامكو في 18 يونيو /حزيران: إنّها بدأت إلغاء مئات الوظائف بعد هبوط أسعار النفط.
وقالت شركة نفط أخرى لها عمليات أميركية، وهي "شل"، في 23 يونيو / حزيران: إنّها تُجري مراجعة شاملة لقوّة العمل، وألمحت لتخفيض العدد فى الفترة المقبلة.
تحدّيات أزمة كورونا
أكّد أمين الناصر، رئيس أرامكو، أن الشركة تعرّضت لتحدّيات كبيرة خلال أزمة كورونا، استطاعت التعامل معها من خلال برنامج إدارة المخاطر، حيث كانت الأوبئة من أحد الأزمات الفرعية، لكنّها باتت حاليًا من المخاطر الأساسية.
وذكر أن الشركة تعاملت مع الأزمة، منذ شهر فبراير/ شباط الماضي، بالإضافة للملاءة الماليّة القويّة للشركة، و دلالة على ذلك استكمال الاستحواذ على 70% من شركة "سابك"، فضلًا عن تحفيض المصروفات التشغيلية والرأسمالية، لافتًا إلى أن الشركة طبّقت "رأس المال المرن" من خلال إعادة جدولة بعض المشاريع، دون التأثير على إستراتيجية الشركة أو الالتزامات تجاه العملاء أو الطاقة القصوى للإنتاج.
تباطؤ الحركة الاقتصادية
أكّد الناصر أن كورونا تسبّبت في تباطؤ الحركة الاقتصادية، وتوقّفها أحيانًا، لافتًا إلى أن التقارير تتوقّع انكماشًا بنسبة 4,9 % لإجمالي الناتج المحلّي العالمي، وتأثُّر العديد من القطاعات دفع بعض الدول لتأجيل بعض المشاريع، وتأخّر اتّخاذ قرارات نهائية فيما يتعلّق ببعض الاستثمارات والتمويل، مضيفًا، إن مشاريع النفط والغاز و البتروكيماوية تأثّرت نتيجة كورونا، معربًا عن تفاؤله بقوله: "إن الأسوأ في كورونا أصبح خلفنا..وسنخرج بشكل أقوى".
توقّف مشروع للبتروكيماويات
أعلن رئيس شركة "سيبور" الروسيّة للنفط والكيماويات، دميترى كونوف، أن الشركة و"أرامكو" السعوديّة و"توتال" الفرنسية، أوقفت دراسة مشروع إنشاء مصنع للبتروكيماويات في السعودية، بسبب الظروف الحاليّة التي تمرّ بها الأسواق، مؤكّدًا أنّه لا توجد جدوى اقتصادية في ظلّ استمرار تفشّي فيروس كورونا".