نشطاء يقتحمون محطّتين لتوليد الطاقة من الفحم في ألمانيا
تظاهر عدد من النشطاء في ألمانيا، مطالبين الحكومة بالعمل على تسريع وتيرة التخلّي عن الفحم في عملية توليد الطاقة، ووضع حدّ للاستثمار في إنتاج الفحم.
وأكّدت وكالة الأنباء الألمانيّة، اليوم الأحد، أن نشطاء بيئيّين (قرابة 20 فردًا) احتلّوا محطّتين لتوليد الطاقة في العاصمة برلين، ومدينة مانهايم، وعطّلوا العمل فيهما، واعتلو أبراج المحطّة في "موابيت" ببرلين، رافعين لافتة مُدوّن عليها عبارة "من يقوم بإجلائنا، فهو من مؤيّدي طاقة الفحم".
وأُقيمت المحطّة الحراريّة في موابيت، عام 1900، حيث يُجرى فيها حرق الفحم الحجري لاستخراج الطاقة، كما بدأ فيها أيضًا حرق الكتلة الحيويّة، منذ عام 2013، وتتولّى شركة "فاتنفال" للطاقة إدارة المحطّة.
كما تمكّن بضعة أشخاص من اقتحام موقع محطّة لتوليد الطاقة بالفحم الحجري في مدينة مانهايم، حيث صعدوا إلى سطح موقع للإمداد بالفحم، الأمر الذي أدّى إلى تعطيل حركة العمل.
وكان ناشطون قد انتقدوا قبل ذلك تشغيل مفاعل المحطّة -التي وصفوها بأنّها قاتلة للمناخ- فيما اقتحم قرابة 100 شخص ساحة المحطّة قبل عام، ومنعوا الدخول إليها، وأوقفوا حركة نقل الفحم.
وتشترك 3 شركات للطاقة في إدارة المحطّة، هي "آر دبليو إي"، "إي إن بي دبليو"، و"إم في في"، وكان المفاعل الذي تبلغ تكلفته 1.2 مليار يورو، دخل إلى شبكة الإمداد بالكهرباء عام 2015، وتبلغ طاقته الإنتاجية نحو 2150 ميغاواط.
يُذكر أن المحطّة لا تعمل في الوقت الراهن، لأنّها تخضع لأعمال الصيانة، ويقول متحدّث باسم شركة فاتنفال: "إنّه ليس هناك مصلحة في إخلاء الموقع".
وفي مواجهة التغيّر المناخي، وافقت حكومات دول الاتّحاد الأوروبّي على تخصيص 30% من ميزانية التكتّل من أجل المناخ، بزيادة 10% على مخصّصات الإنفاق في ميزانيّة (2014 - 2020).