خاصّ.. أكبر مسح لقطاع الطاقة الشمسية المصري بمشاركة 100 شركة
10 أسئلة طرحتها "الطاقة" على الشركات والمستثمرين والمطوّرين
خاص- الطاقة
- 92% من المشاركين في المسح: قطاع الطاقة الشمسية المصري جاذب للاستثمار
- 74% من المشاركين: الحكومة تعمل على توفير المتطلبات كافة للمستثمرين
- 78% من الشركات المشاركة في المسح تتجه للتوسع وزيادة الاستثمارات
تعدّ مصر واحدة من دول العالم التي تزيد خبرتها عن 33 عامًا في مجال استخدام الطاقة المتجدّدة، ففي سنة 1986 أنشأت وزارة الكهرباء، هيئة الطاقة الجديدة والمتجدّدة، بوصفها كيانًا رسميًّا للبحث والتطوير في هذا المجال، لتواصل جهودها الهادفة إلى زيادة نسبة مشاركة المصادر المتجدّدة، وتوفير الوقود الأحفوري، وتحسين البيئة، بجانب توطين تكنولوجيا الطاقة المتجدّدة.
ومثلما كان إنشاء السدّ العالي -جنوب مصر- نقطة تحوّل في تاريخ الطاقة المصرية، تعدّ مشروعات إنتاج الكهرباء من المصادر المتجدّدة، الأهمّ في مزيج الطاقة منذ عقود طويلة، حيث استطاعت مصر تنفيذ أكبر مجمّع شمسي للطاقة الشمسية في منطقة بنبان بأسوان، بقدرة 1465 ميغاواط، واستثمارات تصل إلى 2.5 مليار دولار، وأسهمت مشروعات الطاقة الشمسية في تحقيق التنمية وتوفير فرص عمل.
وحازت مصر على جائزتين من جلوبال أورد لعام 2017، ومن البنك الدولي سنة 2018، وأيضًا أسهمت الديناميكية العالية لسوق الطاقة المتجدّدة المصرية في إيجاد مناخ منافس وشفّاف ومحايد، أدّى إلى انخفاض الأسعار لمستوى قياسي جديد، أقلّ من 2.5 سنتًا/دولار، لكلّ كيلو واط/ ساعة، لمشروعات الخلايا الشمسية.
وأجرت وحدة أبحاث "الطاقة" مسحًا لسوق الطاقة الشمسية في مصر، للتعرّف على توجّهات الشركات نحو التوسّع في الفترة المقبلة، وضخّ المزيد من رؤوس الأموال، والتحدّيات التي تواجه الشركات، وسبل توفير حوافز وتشريعات إضافية، لجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي للقاهرة.
ضمّت عيّنة المسح، ممثّلي 100 شركة عاملة في قطاع الطاقة الشمسية والصناعات المكمّلة لمشروعات الطاقة، وأجاب المشاركون عن 10 أسئلة حول رؤيتهم لقطاع الطاقة الشمسية في مصر، وتقييمهم للعمل بالقطاع، والتحدّيات والتوسّعات والاقتراض وخطط ضخّ استثمارات جديدة وتصنيع مكوّنات ومهمّات الطاقة محليًا، وبيع الطاقة مباشرةً للمستهلكين، والاستفادة من المبادرات الحكومية والمنح لتنفيذ محطّات، وتأثير فيروس كورونا على خطط الشركات.
ما هي رؤيتكم لقطاع الطاقة الشمسية في مصر؟
92% من المشاركين أكّدوا أن قطاع الطاقة الشمسية في مصر جاذب للاستثمار، متطوّر ومزدهر، بينما يرى 8% من المشاركين أن القطاع لا يختلف عن الدول الأخرى، ووصفوه بأنّه "عادي" مثل غيره.
وقال العضو المنتدب لشركة السويدي إليكتريك، أحمد السويدي - من المشاركين في المسح -، إن قطاع الطاقة الشمسية المصري مزدهر ومتطوّر وجاذب بشكل كبير للاستثمار، خاصّةً بعد التشريعات والضوابط التي أقرّتها الحكومة لتشجيع الاستثمار في إنشاء المشروعات.
وأوضح أن الشركة تسعى للتوسّع في إنشاء محطّات الطاقة الشمسية، ومصر قادرة على تحقيق خطّتها لإنتاج 20% من مصادر الطاقة المتجدّدة، بحلول عام 2022.
واتّفق معه رئيس شركة سولاريز، ياسين عبد الغفار، مؤكّدًا أن قطاع الطاقة الشمسية المصري فتح الطريق أمام الشركة للاستثمار، وتنفيذ العديد من المشروعات.
وتوقّع في تصريحاته لـ"الطاقة"، أن ينتعش القطاع بشكل كبير خلال الفترة المقبلة، بعد الطفرة التي حدثت في المشروعات.
كيف تقيّم تجربة العمل بمشروعات الطاقة في مصر؟
أفاد 74% من المشاركين في المسح، بأن الحكومة المصرية تعمل على توفير المتطلّبات كافّةً للمستثمرين، وتجربة العمل بمشروعات الطاقة الشمسية في البلاد "ممتازة".
فيما أكّد 16% أن هناك بعض الصعوبات التي واجهتهم في استخراج التراخيص، والحصول على موافقات لإنشاء المشروعات، ووصفوا التجربة بأنّها "جيّدة"، وأكّد 10% أن تجربة العمل بقطاع الطاقة الشمسية "متوسّطة".
وقال العضو المنتدب لشركة ساميت إنرجي، محمد السكري: إن الشركة لديها تجربة رائعة للعمل في قطاع الطاقة الشمسية، ونفّذت العديد من المحطّات بقدرات مختلفة، تتراوح بين 10 إلى 200 كيلوواط، بالإضافة إلى عملها حاليًا على التوسّع في تركيب السخّانات الشمسية بتكنولوجيا ألمانيّة، ولديها عدد من الاتّفاقيات تسعى لتفعيلها في الفترة القادمة.
كيف ترى تحدّيات العمل بقطاع الطاقة الشمسية؟
أكّد 69% من المشاركين في المسح، أن تحدّيات العمل بقطاع الطاقة الشمسية في مصر "عادية"، وتتمثّل في الالتزام بالجدول الزمني للتنفيذ، والتغلّب على البيروقراطية.
بينما أوضح 31% أن التحدّيات "صعبة"، خاصّةً أن البتّ في مناقصة أو مشروع واحد قد يستغرق 3 أعوام، وقد يكون هناك فرص أخرى للاستثمار في دول أخرى، بتحدّيات أقلّ.
هل تتوسّع الشركة في الفترة المقبلة؟
أفاد 78% من الشركات المشاركة في المسح، بأنّها سوف تتوسّع في الفترة المقبلة، وتنفّذ مشروعات جديدة لصالح مؤسّسات ومصانع وأفراد.
في حين أوضحت 22% من الشركات أنّها لن تتوسّع، وما زالت تدرس عددًا من السيناريوهات لمشروعات الطاقة الشمسية الصغيرة التي تُرَكَّب أعلى الأسطح.
هل تنوي الشركة الاقتراض؟
قال 83% من ممثّلي الشركات الذين شملهم المسح، إن شركاتهم تنوي الاقتراض لتنفيذ توسّعات وتطوير خطوط إنتاجها وزيادة تعاملاتها في القطاع، سواء لتركيب محطّات طاقة شمسية، أو تركيب أنظمة شمسية متكاملة للمصانع، بينما أفاد 17% من ممثّلي الشركات بأنّهم يعتمدون على مواردهم الذاتيّة، ولا يرغبون في الحصول على قروض مصرفية.
هل تعتزمون تنفيذ مشروعات جديدة؟
أفاد 90% من ممثّلي الشركات، بأنّهم بصدد تنفيذ مشروعات جديدة مع الجهات الحكومية والقطاع الخاصّ، بحيث يجري تدشين محطّات طاقة شمسية بقدرات مختلفة، وكذلك تنفيذ محطات للري تعمل بالطاقة الشمسية، وسخّانات مياه تعمل بالطاقة الشمسية، فيما أكّد 10% أنّهم لازالوا يبحثون عن فرص لتنفيذ مشروعات.
هل تستطيع مصر تصنيع مهمّات الطاقة الشمسية محلّيًا؟
أكّد 75% من المشاركين قدرة مصر على تصنيع مهمّات الطاقة الشمسية محلّيًا، وأن هناك خططًا للتوسّع في إنشاء مصانع لإنتاج الخلايا الشمسية بالكامل في مصر.
بينما يعتقد 25% من المشاركين في المسح بأن مصر لازال أمامها وقت لتصنيع المهمّات محلّيًا، لأنّها تحتاج لاستثمارات كبيرة، والسوق ليست كبيرة بما يكفي لاستيعاب هذه الصناعة، كما إن أسعار المنتجات الصينية لا تزال أرخص.
هل الشركة قادرة على بيع الطاقة الشمسية مباشرة للمستهلكين؟
قال 54% من ممثّلي الشركات المشاركة بالمسح: إنّهم قادرون على تنفيذ مشروعات طاقة شمسية وبيع الكهرباء مباشرة للعملاء، سواء المصانع أو المؤسّسات أو الشركات، ولكن في حال إقرار الضوابط والإجراءات المنظّمة لذلك.
وأفاد 46% بأنّهم لا يعتقدون بقدرتهم على تنفيذ هذا الإجراء، خاصّةً أنّها مشروعات تحتاج لتكلفة عالية، ومخاطرها كبيرة وغير واضحة المعالم، حتّى الآن.
هل استفادت شركتك من المبادرات أو المنح؟
أشار 65% من ممثّلي الشركات إلى استفادتهم من المنح والمبادرات الخاصّة بالطاقة الشمسية، بينما أكّد 35% بأنّهم لم يستفيدوا، وينتظرون الحصول على تمويلات بفائدة ميسّرة، لجذب العملاء إلى تركيب محطّات طاقة شمسية.
ما هو حجم تأثّر الشركة بتداعيات أزمة كورونا؟
أكّد 50% تأثّرهم -بشكل كبير- من أزمة تفشّي فيروس كورونا، وأن عددًا من المشروعات توقّف التفاوض بشأنها، في الفترة الماضية.
بينما أفاد 38% من ممثّلي الشركات المشاركة في المسح، بأن شركاتهم لم تتأثّر، وتباشر مهامّ عملها بشكل طبيعي، وأكّد 12% بأن التأثير محدود، حتّى الآن.
أبرز المشاركين في المسح
السويدي إليكتريك | كرم سولار | إنارة للطاقة | إنفينيتي سولار | أكواباور | تريبل إم |
أونيرا سيستيمز | سولاريز | سولار مصر | الفنار للطاقة | وين سولا | ساميت إنرجي |
العربية للطاقة | طاقة عربية | الكازار للطاقة | سولار إینستالر | كومبليت إنرجي | كايروسولار |
تك ميرج | آر جي سوليوشن | سكاتك سولار | أكسيس باور | فاس للطاقة | المصرية للطاقة |
إيه بي بي | صن رايز للطاقة | حسن علام | جاس كول | أونا إليكتريك | سولارجي للطاقة |