رغم تداعيات كورونا.. "السعوديّة للكهرباء" تدير الخطّة التشغيلية للحجّ بامتياز

نجحت الشركة السعوديّة للكهرباء، في إتمام جميع مراحل الخطّة التشغيلية للحجّ بنجاح، هذا العام، دون أيّ مشكلات أو انقطاعات، وذلك بإشراف ومتابعة من وزارة الطاقة بالمملكة، رغم تداعيات تفشّي فيروس كورونا المُستجدّ (كوفيد - 19)، وتراجع الإيرادات، والعمل في ظروف استثنائية غير مسبوقة.

وقال رئيس القطاع الغربي في الشركة، المشرف على خطّة الحجّ، عبدالسلام العمري: إن "موسم هذا العام يعدّ الأوّل الذي يُستغنى فيه تمامًا عن المولّدات المتنقّلة التي تعمل على الديزل، لما قد تسبّبه من أخطار على الحجّاج، والاعتماد تمامًا على الشبكة الرئيسة".

وأوضح أن نجاح الخطّة التشغيلية، هذا العام، جاء نتيجة الجهود الكبيرة التي بذلتها الشركة بعد انتهاء موسم حجّ العام الماضي مباشرة، وتنفيذها عددًا من المشاريع الجديدة في توليد ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية، والتي بلغت قيمتها الإجمالية نحو 1.3 مليار ريال.

الأحمال الكهربائية

أكّد "العمري" أن الأحمال التي سُجّلت يوم "الوقفة" في مشعر عرفات، بلغت 36 ميغاواط، وفي منى 66 ميغاواط، وفي مكّة المكرّمة 3031 ميغاواط، وفي المسجد الحرام 63 ميغاواط، فيما لم تسجّل خلال أيّام الحجّ أيّ بلاغات مؤثّرة في المشاعر المقدّسة.

وأشار إلى سعي الشركة لتقديم خدمة كهربائية بمستوى عالٍ من الكفاءة في الآداء، من أجل راحة الحجّاج.

خطّة التشغيل والصيانة

أضاف "العمري"، إن خطّة هذا العام اشتملت على عدّة مرتكزات، مثل الإشراف الكامل على تشغيل وصيانة الشبكة الكهربائية، خلال تلك الفترة، وتعزيز النظام الكهربائي، لضمان أعلى درجات الموثوقية، مع الحرص على تطبيق معايير السلامة.

كما شملت الخطّة إنشاء محطّات تحويل متنقلة في المشاعر المقدّسة بتكلفة 56 مليون ريال، و 733 محطّة توزيع، وخطوط جهد متوسّط بتكلفة 308 ملايين ريال، ومحطّة جهد عالٍ بتكلفة 386 مليون ريال، ومحطّة جهد فائق 380 كيلوفولت وخطوط جهد عالٍ بتكلفة 548 مليون ريال.

وأكّد "العمري"، أن "السعودية للكهرباء" ستعمل بكامل طواقمها الهندسية والفنّية والإداريّة على مباشرة العمل والاستعدادات المكثّفة لحجّ العام المقبل، فور انتهاء موسم حجّ هذا العام مباشرة.

خسائر الشركة فى الربع الثاني

أعلنت "السعوديّة للكهرباء" عن تسجيلها خسائر في الربع الثاني من العام الجاري، بقيمة 869 مليون ريال (231.7 مليون دولار)، مقابل أرباح قيمتها 789 مليون ريال (210.4 مليون دولار) في نفس الفترة من العام الماضي، بحسب النتائج الماليّة للشركة .

وقالت الشركة في بيان: إن سبب تحقيق صافي الخسارة للربع الحالي مقارنةً بتحقيق ربح بالربع المماثل من العام السابق، يرجع -بشكل أساس- إلى 3 عوامل تتضمّن تسجيل تسوية فروقات مستحقّات وقود لصالح شركة أرامكو السعوديّة، تتعلّق بتوريد زيت خفيف بدلًا من الزيت الثقيل لإحدى محطّات توليد الطاقة بالشركة.