شركة يابانية تنفذ مشروع لتكرير النفط في العراق بقيمة 4 مليارات دولار
7 آلاف فرصة عمل مباشرة، بالإضافة إلى 70 ألف وظيفة خلال فترة البناء
أعلنت الحكومة العراقية اليوم الأربعاء، أنها أحالت مشروعا لتكرير النفط الخام بطاقة 55 ألف برميل يوميا بقيمة 4 مليارات دولار، إلى شركة يابانية
وقال إحسان عبد الجبار وزير النفط العراقي، في بيان صحفي، إن مجلس الوزراء وافق على إحالة مشروع في شركة مصافي الجنوب بمحافظة البصرة إلى شركة (J.G.C) اليابانية، مشيرا إلى أن المشروع يعد من المشاريع الكبيرة والواعدة في الصناعة التكريرية في العراق.
وسيوفر المشروع نحو 7 آلاف فرصة عمل يتم تشغيلهم بشكل مباشر في المشروع، بالإضافة إلى 70 ألف فرصة عمل أخرى خلال فترة مراحل تنفيذ المشروع .
وأوضح أن المشروع يتضمن إنشاء معمل بتقنيات متطورة (مصفى مصغر) يضم 7 وحدات إنتاجية لتحويل مخلفات إنتاج المصفى من النفط الأسود إلى منتجات بيضاء مثل (غاز سائل، وجازولين أوكتان 92.2، وكارولين بعدد أوكتافين 95، وزيت الغاز، ونفثا مختلطة، وزيت وقود، وزيت الغاز) في وحدات الهدرجة بمواصفات أوروبية صديقة للبيئة.
من جانبه ، قال المدير العام لشركة مصافي الجنوب حسام ولي في تصريح صحفي إن مدة تنفيذ المشروع تستمر 4 سنوات اعتبارا من تاريخ المباشرة به والتي من المؤمل أن تكون مطلع العام القادم، لافتا إلى أنه تم دعوة الشركة اليابانية للحضور إلى بغداد لتوقيع العقد، بعد أن تم استحصال موافقة مجلس الوزراء بتكلفة تقديرية تصل إلى 4 مليارات دولار
ويأتي القرض الياباني في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق واليابان، قدمته منظمة "جايكا" اليابانية التي تعد ممثلا للحكومة اليابانية في تمويل المشاريع التنموية في العالم، مشيرا إلي أن الجانب الياباني أبدى استعداده لتسديد جميع كلف المشروع، وفقا لما قاله وكيل الوزارة النفط لشؤون التصفية.
ويعد العراق سادس أكبر منتج للنفط في العالم، إلا أن البلد النفطي يعاني من أزمات اقتصادية طاحنة منذ العام 2003.
وبلغ إجمالي صادرات العراق من النفط الخام خلال شهر يونيو/حزيران الماضي نحو 84.490 مليون برميل، بمعدل 2.816 مليون برميل يوميا، وبلغ إجمالى الإيرادات من تصدير الخام العراقي بلغ نحو 2.8 مليار دولار.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، عاصم جهاد، إن مجموع الكميات المصدرة من النفط الخام لشهر يونيو/حزيران .
ويشارك العراق في تخفيضات إنتاج قياسية النفط بالمشاركة بين منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” وحلفائها من كبار المنتجين المستقلين وعلى رأسهم روسيا، فيما يعرف باسم مجموعة أوبك+، منذ مطلع شهر مايو/أيار الماضي، لتعزيز أسعار النفط المتضررة من أزمة فيروس كورونا.
وبموجب الإتفاق فإن حصة العراق في التخفيض من المفترض أن تصل إلى نحو 1.06 مليون برميل يوميا.
وأبلغ العراق أوبك+ أنه سيعوض إنتاجه الزائد في مايو/أيار ويونيو/حزيران بخفض أكبر في شهور لاحقة.