الذهب يواصل ارتفاعه مع تنامي مخاوف تفشّي الفيروس
فنّيًا مازال يحافظ على سيناريو الصعود
واصل الذهب، اليوم الإثنين، ارتفاعه، في الوقت الذي تزداد فيه المخاوف من عودة تصاعد وتيرة تفشّي فيروس كورونا المستجدّ حول العالم.
وارتفع الذهب في التعاملات الفورية 0.41% إلى 1797.30 دولارًا للأوقية (الأونصة)، بحلول الساعة 1300 بتوقيت غرينتش.
وفي أوّل أربعة أيّام من يوليو /تمّوز، سجّلت 15 ولاية أميركية زيادات قياسية في حالات الإصابة بكوفيد-19، ممّا دفع بعضهم لوقف خطط تخفيف إجراءات العزل. واستمرّت زيادة حالات الإصابة في الهند وأستراليا والمكسيك.
من جانبه، قال وائل قابيل -رئيس مجلس إدارة المجموعة الماليّة قابيل القابضة-: إن "مستوى 1800 دولار للأوقية يعدّ مصيرىًّا بالنسبة لأنّه سيكون نهاية الحالة الإيجابية وصعود الذهب، أو يفتح لنا المجال باختراقه للسعر التاريخي للذهب، في 2011، عند 1930 دولارًا، وعلى المدى القصير يمكننا البيع عند ملامسة سعر 1800، والتعامل على مستوى 1747 بصفته منطقة للدعم عند اختبارها مرّة أخرى"، مشيرًا إلى أن اختراق مستوى سعر 1700 دولار بمستوى نفسي، سيحفّز كثيرًا تغيّر سيناريو الصعود.
وأوضح، في بيان عن تحركات الذهب، حصلت "الطاقة" على نسخة منه، اليوم الإثنين، أن الذهب دائمًا هو الملاذ الآمن، ودائما ما تتّجه إليه الأنظار وقت الأزمات، كونه أفضل استثمار .
وعن سوق الفضّة، أكّد قابيل، أن "هناك عدّة عوامل تحدّد الطلب على الفضّة، تختلف تمامًا عن الذهب، فالأخير يعدّ الملاذ الآمن وقت الأزمات، وكلّ الدعم مهيّأ لذلك، بصفته غطاء للعملات، جعله الملاذ الآمن عبر كلّ الأزمات، فلا يمكن الاستغناء عن دعمه، أو ترك الجماح لانهياره، على عكس الأمر بالنسبة للفضّة".
وأشار إلى أن عوامل تحديد الطلب على الفضّة مختلفة تمامًا، فهي تسمّى العنصر الصناعي الثمين، لما تمتلكه من خصائص فيزيائية كونها مضادّة للأكسدة، ومن أفضل المعادن الموصلة للكهرباء، فهي تدخل بنسب معيّنة في صناعة الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، وتعدّ عاملًا أساسًا في مستقبل التكنولوجيا الخضراء، كما تدخل بنسبة ليست بالصغيرة في صناعة ألواح الطاقة الشمسية، تمثّل في تكلفة كلّ لوح طاقة شمسية، نسبة 6.1%.