السعودية والإمارات تطلقان أوّل خطّ ملاحي مباشر يربط بين "جبل علي" و"السخنة" في مصر
أطلقت الهيئة العامّة للموانئ السعودية "موانئ"، و"موانئ دبي العالمية"، أوّل خطّ ملاحي مباشر، يربط بين ميناءي جبل علي في دبي، والسخنة في مصر، عبر ميناء جدّة الإسلامي.
ويهدف الخطّ الملاحي الجديد لربط المملكة بجيرانها عبر البحر، والاستفادة من الموقع الإستراتيجي الفريد، من خلال وسائل النقل المتعدّدة، وكذلك بقارّتي أوروبّا وإفريقيا، لتصبح جسرًا مهمًّا لتوليد العديد من الفرص في المستقبل.
وكانت "موانئ دبي العالمية" قد حصلت في ديسمبر / كانون الأوّل الماضي، على امتياز بنظام البناء والتشغيل ونقل الملكية، مدّته 30 عامًا من الهيئة العامّة للموانئ السعودية، بهدف إدارة وتطوير محطّة الحاويات الجنوبية في ميناء جدّة الإسلامي، الذي يقدّم خدمات متنوّعة.
وتستثمر "موانئ دبي العالمية"، بموجب الامتياز، نحو 500 مليون دولار أميركي، لتحسين وتحديث ميناء جدّة الإسلامي، بما في ذلك تطوير البُنية التحتية الأساسية للميناء، من أجل تمكينه من تقديم خدماته لناقلات الحاويات العملاقة، والتي تعدّ أضخم سفن الحاويات في العالم.
وقال المهندس سعد بن عبدالعزيز الخلب -رئيس الهيئة العامّة للموانئ السعودية- في بيان، اليوم الأربعاء: إن "الخطّ الملاحي الجديد يُعدّ جزءًا من مبادرات "موانئ" الطموحة لتحقيق أهدافها الإستراتيجية، في إطار برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (ندلب)، خاصّةً فيما يتعلّق بدعم النموّ الاقتصادي، وتعزيز الاستثمارات، والمساهمة في تحقيق رؤية السعودية 2030، بتحويل المملكة إلى مركز عالمي للخدمات اللوجستية".
وأضاف: "سيربط هذا الخطّ المباشر ميناء جدّة الإسلامي بالمزيد من الموانئ العالمية في الشرق والغرب، وسيعزّز مكانة المملكة بصفتها مركزًا رائدًا للخدمات اللوجستية، كما سيساعد على تسهيل حركة التجارة عبر كامل سلسلة التوريد العالمية، وزيادة أعداد الحاويات التي تشحن بين عدّة موانئ، والفوز بعدد أكبر من السفن المارّة بساحل البحر الأحمر، ما يسهم في تعزيز القدرة التنافسية للموانئ السعودية، وتحسين كفاءة العمليات والخدمات التي تقدّمها، بالإضافة إلى خلق فرص استثمارية جديدة في هذا القطاع الحيوي".
من جهته، قال سلطان بن سليم -رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة "موانئ دبي العالمية"-: "شراكتنا مع الهيئة العامّة للموانئ السعوديّة تنتقل من نجاح إلى آخر، وهذا الخطّ الملاحي المباشر، الذي يربط بين موانئ جبل علي وجدّة والسخنة، سيغيّر موازين قطاع الشحن البحري في المنطقة، وسيعزّز حجم التجارة البينية بين دول المنطقة، وهو ما تحتاجه المنطقة بصورة ملحّة".
وأضاف بن سليم: "ممّا لا شك فيه أن الموقع الإستراتيجي الذي تتمتّع به الموانئ السعودية سيعزّز من تدفّق حركة التجارة عبر الطريق البحري الحيوي الذي يربط بين أوروبا وآسيا، وشركة "موانئ دبي العالمية" في جدّة أصبحت جزءًا لا يتجزّأ من النظام الإيكولوجي للموانئ السعوديّة، وتساعد في تعزيز القدرة التنافسية للمملكة، بما يتماشى مع مرتكزات رؤية المملكة 2030 للنموّ الاقتصادي".