تحديث- أسعار النفط تعود للارتفاع والأنظار على اجتماع لجنة أوبك+ للمراقبة الخميس
عادت أسعار النفط للارتفاع بحلول الساعة 1900 بتوقيت جرينتش، حيث ارتفع خام برنت 0.94 سنتًا، بما يعادل 2.4% إلى 39.92 دولارًا للبرميل. كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.70 سنتًا أو 1.9% إلى 36.97 دولارًا للبرميل.
ومن المقرّر أن تجتمع لجنة مراقبة تقودها أوبك، يوم الخميس، لمناقشة كمّيات الخفض القياسية الحاليّة في الإنتاج، والتأكّد من أن الدول التزمت بحصّتها من عمليات الخفض.
واستردّت الأسعار عافيتها بدعم من تطمينات من منتجين، بثقتهم في التزام دول أعضاء أوبك+ باتّفاق تخفيض الإنتاج، إذ قالت غازبروم نفت الروسيّة، إنّها خفضت إنتاجها 19% في إطار اتّفاق أوبك+، وإن تخفيضاتها تؤثّر بشكل رئيس على حقول النفط المستنفدة. موضّحةً أنّها تفضّل تطبيق التخفيضات في الآبار التي يمكن أن يعود إنتاجها سريعًا إلى طبيعته.
وقال مسؤولون عراقيون يعملون في حقول نفطية، لرويترز، أمس الأحد، إن العراق -وهو من بين البلدان التي تخلّفت عن الالتزام بمستويات الخفض- اتّفق مع شركات نفط كبيرة تدير حقوله العملاقة في جنوب البلاد، على تعميق خفض إنتاج النفط الخام في يونيو/ حزيران.
وقلّصت السعودية كمّيات الخام للتحميل في يوليو/ تمّوز، التي ستمدّ بها خمسة مشترين -على الأقلّ- في آسيا.
وزادت المصافي الصينية من إنتاجيتها في مايو/ أيّار، بنسبة 8.2%، مقارنةً بذات الفترة قبل عام، لتصل إلى نحو 13.6 مليون برميل يوميًا.
كانت الأسعار قد تراجعت بعد افتتاح الأسواق الآسيوية، اليوم الإثنين، حيث انخفض خام غرب تكساس بنسبة 3.6% إلى أدنى من 35 دولارًا للبرميل في الساعة التاسعة والنصف صباحًا، بتوقيت سنغافورة، بينما انخفض سعر خام برنت بنسبة 2.7% إلى أقلّ من 38 دولارًا للبرميل.
وعزا بعض الخبراء الانخفاض إلى الزيادة الكبيرة في حالات كورونا في الولايات المتّحدة، حيث إن هذه الزيادة ستؤدّي إلى تباطؤ الانتعاش الاقتصادي، ومن ثمّ تباطؤ نموّ الطلب على النفط، وربّما انخفاضه مرّة أخرى.
وهناك بعض التحليلات الفنّية التي ترى أن خام غر ب تكساس سيتراجع إلى 31 دولارًا للبرميل، قبل أن يعاود الارتفاع مرّة أخرى. تأتي هذه التوقّعات رغم قيام دول أوبك+ بتمديد اتّفاق تخفيض الإنتاج إلى يوليو/ تمّوز، ورغم قيام العراق بالاتّفاق مع شركات النفط العالمية على تعميق تخفيض الإنتاج.
إلّا أن خبراء آخرين رأوا أن ما عزّز الانخفاض هو بيانات الصين الشهرية، التي أصدرتها مصلحة الإحصاء صباح اليوم. والتي أفادت بانخفاض مبيعات التجزئة في شهر مايو / أيّار، بمقدار 2.8% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، بينما توقع الخبراء انخفاضها بمقدار 2.3%. كما انخفض الاستثمار الثابت بمقدار 6.3%. ورغم أن زيادة الإنتاج الصناعي فاقت التوقّعات، إلّا أن ضعف الاستهلاك الداخلي وضعف التجارة الخارجية، مازالا يؤثّران سلبًا على الأسواق.
وهناك رأي ثالث، يرى أن الفائض في أسواق النفط مازال كبيرًا، ولن نرى أيّ آثار في أسعار النفط، حتّى يرى المتعاملون في الأسواق سحوبات كبيرة من المخزونات، لأن المؤكّد حاليًا هو الانتشار المتزايد لفيروس كورونا في الولايات المتّحدة من جهة، وضعف الاستهلاك الداخلي في الصين من جهة أخرى، بينما انخفاض المخزونات مجرّد توقّعات.