خام الشرق الأوسط ينتعش في آسيا قبل خفض الإنتاج
مع زيادة طلب الصين
قالت مصادر تجارية اليوم الثلاثاء، إن الأسعار الفورية لخام الشرق الأوسط وروسيا، المبيع في آسيا، انتعشت خلال الأسبوعين الأخيرين، إذ من المتوقّع أن تتقلّص الإمدادات بفعل خفض قياسي في الإنتاج من كبار المنتجين، في حين يلتقط مشترون صينيّون البراميل الرخيصة.
وتعافت الفروق النقدية لأغلب الدرجات من أدنى مستوياتها على الإطلاق، لتعود إلى علاوات صغيرة أو خصومات أقلّ بكثير لشحنات تحميل يونيو / حزيران، وذلك بعد أن تضرّرت من انخفاض نشاط التكرير في شتّى أنحاء آسيا، إذ هبط الطلب على الوقود في ظلّ إجراءات لمكافحة جائحة فيروس كورونا.
ومن المقرّر أن يقلّص المنتجون من روسيا إلى الإمارات الصادرات، للوفاء بالتزام في إطار أوبك+ بخفض للإنتاج لم يسبق له مثيل، بمقدار 9.7 مليون برميل يوميًا. وقالت المصادر، وفق رويترز، إن الإقبال على النفط الرخيص من أكبر مستورد في العالم دعم الأسعار أيضًا.
وقال متعامل، مقرّه سنغافورة: "يتسرّب (تأثير) خفض الإمدادات"، مضيفًا، أن الطلب على الوقود ربّما يتحسّن قريبا أيضًا في بعض البلدان التي يبدو أنّها ستخفّف إجراءات العزل العامّ.
وقالت المصادر، إن انخفاض الإمدادات من خام مزيج شرق سيبيريا المحيط الهادي الروسي في يونيو / حزيران، وهي درجة رائجة بين شركات التكرير الصينية المستقلّة، وانتعاشًا في الطلب الصيني على الخام، إذ رفعت المصافي معدّلات الاستهلاك، تسبّبّا في تعافٍ قويّ على غير المتوقّع لهذه الدرجة من الخام.
وبالنسبة لخام الشرق الأوسط، انتعشت درجات أبوظبي بعد فترة قصيرة من إخطار شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) المشترين بعقود محدّدة المدّة، أنّها ستخفض إمداد الخام بما بين 5 و 15% لدرجات الخام الأربع.
وتحوّل خام زاكوم العلوي تحميل يونيو / حزيران إلى علاوة قدرها ثلاثين سنتًا للبرميل، لأسعار بيعه الرسمية من خصم 1.60 دولارًا الشهر الماضي، بينما تقلّص الخصم على شحنات خام مربان في يونيو / حزيران، مقابل أسعار بيعه الرسمية إلى أربعين سنتًا للبرميل، من خصم كبير يصل إلى 2.10 دولارًا في الشهر السابق.