تقارير النفطرئيسيةسلايدر الرئيسيةنفط

مع تراجع الطلب والإنتاج.. أويل إنديا تدرس "قتل الآبار"

الشركة لتقليص الإنتاج لمواجهة انهيار الأسعار ووفرة الإمدادات

اقرأ في هذا المقال

  • الشركة توقف الحفر في 15 من أصل 18 بئرا
  • خبير هندي يحذر: الآبار قديمة وهناك صعوبة لإحيائها بعد قتلها
  • الهند تسجل أدى إنتاج للنفط منذ 18 عاما

في الوقت الذي تشهد فيه انخفاضا حادا في الطلب على النفط جراء تفشي فيروس كورونا المستجد وتراجع الإنتاج، تواجه شركة (أويل إنديا) الهندية العملاقة تحديات كبيرة في عمليات الحفر.

جاء ذلك، بينما انخفض إنتاج الهند المحلي من النفط الخام إلى 32173 ألف طن في العام المالي الماضي، وهو أدنى مستوى للإنتاج منذ 18 عاماً ،حيث انخفض إنتاج السنة المالية الماضية بنسبة 6 % مقارنة بـ 34,203 طن من النفط المنتج في الفترة 2018-2019.

تدرس إدارة أويل إنديا "قتل الآبار" لتقليص إنتاجها. وقتل البئر هو عملية وضع عمود من السوائل الثقيلة في تجويف البئر لمنع تدفق سوائل الخزان دون الحاجة إلى معدات التحكم في الضغط على السطح.

وتلجأ الشركات إلى إلى قتل الآبار في حالات مثل عمليات الصيانة أوالطوارئ التي تستدعي وقف الإنتاج. بيد أن مهندسي أويل إنديا قلقون لأن معظم آبار الشركة قديمة جدًا وقد لا يكون من السهل إعادة إحيائها بعد "قتلها".

وقال أحد مهندسي شركة أويل إنديا لصحيفة (نورث إيست ناول) بشرط عدم الكشف عن هويته: "إذا كان علينا قتل الآبار، فإن هناك فرصة ضئيلة لإحيائها".

وأشار إلى (أويل إنديا) أوقفت الحفر في 15 من أصل 18 بئراً للتنقيب في جميع أنحاء شمال شرق البلاد بسبب النقص الكبير في الموظفين بسبب الإغلاق وبقاء معظم الموظفين في المنازل التزاما بتدابير الإغلاق الحكومي.

بسبب جائحة الفيروس التاجي، يتعذر على شركات الخدمات توصيل المكونات أو الإمدادات إلى مواقع الآبار البعيدة.

يجري حفر ثلاثة آبار فقط، اثنتان منهما في لاكواغون والثالث في باغجان، بينما تتواصل عمليات صيانة الآبار في بئر رابعة.

61600 برميل يوميا

بحلول 23 مارس/أذار، كانت شركة النفط الهندية تنتج ما يقرب من 8400 طن يوميا (61600 برميل يوميا) عبر منطقة الشمال الشرقي.

لكن مهندس النفط الهندي قال إنه سيكون هناك انخفاض حاد عن هذا المستوى بسبب تفشي كورونا.

ورغم الاتّفاق التاريخي على تخفيض إنتاج النفط، من قبل منتجين عالميين الأحد الماضي، بنحو 9.7 مليون برميل يوميًا، إلّا أن تخمة المعروض ستقف عائقًا أمام تحرّك الأسعار في اتّجاه الصعود.

ويرجع ذلك إلى تراجع استهلاك النفط في العالم بنحو 30%، نتيجة لانتشار فيروس كورونا، الذي أودى بحياة أكثر من 100 ألف شخص على مستوى العالم، وأدّى لإغلاق الشركات والحكومات.

ويقول بنك غولدمان ساكس، إن أسعار النفط ستواصل الهبوط في الأسابيع المقبلة، موضّحًا أن الاتّفاق “تاريخي لكن غير كافٍ” بين كبار المنتجين على خفض الإنتاج، من المستبعد أن يعوّض تهاوي الطلب بسبب فيروس كورونا.

بالمعدلات الحالية ، يقول مسؤولو الشركة إن الإنتاج انخفض إلى 2.2 مليون طن في السنة، مقارنة بما إجماليه 3.32 مليون طن في السنة (وفقًا لتقرير 2018-2019).

مشكلات المصافي

ويعود السبب في هذا الانخفاض الحاد إلى وجود مشاكل في المصافي التي تفوق نفط أويل إنديا، لا سيما مصفاة نوماليجاره، التي تأخذ نحو مليون طن في السنة.

وقال مهندس النفط"تخبرنا مصافاة نوماليجار بأأن خزاناتها (للمنتجات المكررة) ستكون ممتلئة في أي يوم" ، مضيفًا أن الشركة تتوقع المزيد من "تراجع الطلب" مع تراجع النشاط الصناعي.

يشار إلى أن المقر الرئيسي لشركة أويل إنديا في دولياجان مغلق وكذلك معظم العمليات الميدانية، ولا توجد سوى قوة عمل محدودة في المواقع .

في السياق ذاته، قال المهندس لصحيفة (نورث إيست ناو) "السلامة هي شاغلنا الأساسي".

وأضاف المهندس: "يعمل معظم موظفينا من المنزل مع تأجيل العديد من المشاريع".

ويتوقع مسؤولو النفط في ولاية آسام أن يتفاقم الوضع مع انتشار مرض كوفيد-19 النادم عن فيروس كورونا، مشيرين إلى أن مصافي النفط ستواجه انخفاض النشاط الاقتصادي وسوف تضطر لرفض تلقي الخام بسبب وفرة المخزونات وامتلاء الخزانات.

ومن هذا المنطلق قال مهندس النفط "إذا استمرت مشاكل التخزين بسبب عدم وجود طلب صناعي، فقد نضطر إلى البدء في قتل آبارنا" ، معربًا عن "مخاوف عميقة" من صعوبة إعادة إحياء الآبار لاحقًا لأنها قديمة جدًا.

بخلاف مصفاة نوماليجار، تقوم شركة أويل إنديا أيضًا بتوريد النفط الخام إلى مصافي التكرير في جواهاتي و ديجبوي و بونجايجاون.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق