أخبار النفطرئيسيةسلايدر الرئيسيةعاجلنفط

إكسون موبيل تخفض الإنفاق الرأسمالي 30%

تراجع قيمتها السوقية 42٪ بعد انهيار أسعار النفط

اقرأ في هذا المقال

  • تستهدف إكسون موبيل خفض استثماراتها خاصة في النفط الصخري والغاز الطبيعي المسال
  • 58 جهاز حفر لدى إكسون تعمل في البرميان يُتوقَّع تراجعها إلى 15 جهازًا

أعلنت شركة إكسون موبيل، خفض الإنفاق الرأسمالي 30% مع تأجيل مشاريع رئيسة، للعام الجاري، ليبلغ حوالي 23 مليار دولار، مقارنةً بتقديرات سابقة بلغت 33 مليار دولار.

وتستهدف إكسون خفض الاستثمارات، خاصّةً في النفط الصخري والغاز الطبيعي المسال، وإنتاج زيت المياه العميقة، بعد تراجع الأسعار، مع تفشّي وباء الفيروس التاجي المستجدّ، وحرب الأسعار في أسواق النفط.

وقالت إكسون موبيل -أكبر منتج للنفط في الولايات المتّحدة- اليوم الثلاثاء، إن النفقات الرأسمالية التي جرى تحديدها عند 23 مليار دولار، يمكن أن تنخفض إذا لزم الأمر.

وتوقّعت إكسون سابقًا أن تنفق ما يصل إلى 33 مليار دولار، وأنفقت 26 مليار دولار العام الماضي.

وستخفض إكسون النفقات التشغيلية بنحو 15% مدفوعة بإجراءات لزيادة الكفاءة وخفض التكاليف.

وقال الرئيس التنفيذي، دارين وودز، في الوقت الذي قامت فيه إكسون بتخفيضات الإنفاق، وهي آخر شركات النفط العملاقة التي قامت بذلك: "لم نر شيئًا مثلما نشهده اليوم".

وأوضح أنه: "بعد إجراء تقييم شامل لتأثيرات فيروس كورونا وأوضاع السوق، عملنا عن كثب مع شركاء الأعمال لتعديلات على رأس المال، تحافظ على القيمة على المدى الطويل، وتعظّم فعالية التكلفة إلى أقصى حدّ، وتضعنا في أقوى موقف عندما تتحسّن ظروف السوق".

وقال وودز، إن الشركة خطّطت لإنفاق ما بين 30 مليار دولار و 35 مليار دولار للسنوات العديدة القادمة، لكن إنفاق 2021 قد ينخفض ​​أيضًا.

واتّجه عدد كبير من شركات التفط العالمية لخفض الإنفاق وتأجيل مشروعات جديدة وتسريح عمالة، في أعقاب هبوط أسعار النفط بأكثر من 60% في الربع الأوّل من العام.

وتراجعت القيمة السوقية لشركة إكسون بنسبة 42٪ هذا العام، حيث أثّرت حرب أسعار النفط على قطاع الطاقة.

*النفط الصخري

ستخفض إكسون موبيل الإنفاق في النفط الصخري في الولايات المتّحدة، حيث انخفضت بمقدار 6 مليارات دولار مؤخّرًا، لعمليات الحفر، وتوقّعت إنتاج حوالي 360 ألف برميل يوميًا هذا العام.

وقال وودز، إن الشركة تتوقّع الآن خفض الإنتاج بنحو 15 ألف برميل يوميًا هذا العام، و 100 ألف إلى 150 ألف برميل يوميًا عام 2021.

ولم تفصح شركة إكسون عن تخفيضات الإنفاق البرمي، لكن محلّل شركة RBC Capital Markets Biraj Borkhataria قدّر أنها تنفق ما بين 5 إلى 6 مليارات دولار سنويًا في البرميان، "ولا نرى أيّ سبب يمنع تخفيض النفقات الرأسمالية وعدد منصّات الحفر بنسبة 50٪ عند الحدّ الأدنى في عام 2020".

وذكر محلّلون، يقولون إن لديها مؤخّرًا 58 جهاز حفر تعمل في البرميان، ولكن من المرجّح أن ينخفض ​​هذا إلى 15 جهازًا.

وفي مارس / آذار الماضي، أعلنت شركة إكسون موبيل، في تطوّر مفاجئ، عن تخفيض أنشطتها في حقل برميان في غرب تكساس، الذي يعدّ أنشط حقل لإنتاج النفط الصخري في الولايات المتّحدة. ويخالف هذا التراجع كل التوقّعات، بما في ذلك توقّعات الشركة نفسها، وتوقّعات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، ووكالة الطاقة الدولية، والذين كانوا يرون دخول شركات النفط العملاقة لحقول الصخري في نموّ إنتاجي مستمرّ خلال السنوات القادمة.

وخفضت الشركة توقّعها لكامل إنتاجها من كلّ عملياتها حول العالم بمقدار 7% في عام 2020، إلى 3.5 مليون برميل مكافئ يوميًا، في حين تتوقّع الشركة انخفاض الإنتاج في حقل البرميان بمقدار 20 ألف برميل مكافئ يوميًا إلى 360 ألف برميل مكافئ يوميًا، كما خفضت توقّعاتها للإنتاج في عام 2021 عمّا كان مخطّطًا، بمقدار 40 ألف برميل مكافئ يوميٍا.

خفضت الشركة توقّعها لكامل إنتاجها من كلّ عملياتها حول العالم بمقدار 7% في عام 2020

كان نيل شابمان -النائب الأعلى لرئيس الشركة- قد قال في وقت سابق، عن منطقة ديلاوير في حقل برميان: “سنخفض عدد الحفّارات بمقدار 20% في 2020 مقارنةً بالمستوى الحالي”… ولكن قيادة الشركة أكّدت أنها مازالت تخطّط لإنتاج مليون برميل مكافئ يوميًا من هذا الحقل بحلول 2024، بسبب زيادة الكفاءة في الإدارة وعمليات الحفر وإكمال الآبار والإنتاج.

وتقوم شركة إكسون موبيل بحفر حوالي 250 بئرًا في السنة، في منطقة ديلاوير من حقل البرميان، وقامت بتحديد أماكن 6000 بئر، الأمر الذي يعني أنها -حسب الوتيرة الماضية- تستطيع الاستمرار بحفر الآبار لأكثر من عشرين سنة. إلّا أن الكثير من المحلّلين والخبراء يشكّكون في جدوى هذه الخطط، وجاء إعلان التخفيض ليؤكّد شكوك هؤلاء.

وعلى الرغم من أن وودز لام انخفاض أسعار النفط وكورونا، إلّا أن كلّ الشركات في حقل البرميان تعاني من انخفاض شديد في أسعار الغاز، وإكسون موبيل -أكبر منتج للغاز في الولايات المتّحدة-. ويرى بعض الخبراء أن إكسون لم تتأثّر كثيرًا بانخفاض الأسعار الحالي بسبب كورونا، ولكن وجدتها فرصة للوم كورونا، لتغطية المشكلات التي تعاني منها الشركة في منطقة ديلاوير، وهو ما أدّى اليوم إلى تخفيض الإنفاق.

وقد ذكر أندريه بيكارديلي -وهو جيولوجي يعمل في مجال النفط- في تغريدة له، تعليقا على خبر تخفيض إكسون للإنتاج، أن: “إدخال الجمل في ثقب الإبرة أسهل من إيقاف مشروع سيّئ في شركة نفط كبيرة”.

وشهد حقل البرميان دخول كبار شركات النفط ،مثل أكسون موبيل وشيفرون، في عام 2017، وذلك عندما اشترت إكسون شركة النفط المملوكة من عائلة باس المشهورة في تكساس، مقابل 6.6 مليار دولار. وتوقّع بعضهم أن ينتج عن دخول عمالقة النفط لحقول النفط الصخري تحوّل كبير في هذه الصناعة، إلّا أن إعلان اليوم قد يثبت خطأ هذا التوقّع.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق