في قفزة هائلة، استجابت أسواق النقط لمكالمة هاتفية بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بحثا خلالها أوضاع أسواق النفط العالمية، خاصّةً أنه أعقبها دعوة سعودية لعقد اجتماع عاجل لدول أوبك+ ومجموعة من الدول الأخرى، بهدف السعي للوصول إلى اتّفاق عادل يعيد التوازن المنشود للأسواق البترولية.
وقالت وكالة الأنباء السعودية، إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بحث بالهاتف مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الخميس، أسواق الطاقة العالمية. وجاءت المكالمة بعد أن دعت الولايات المتّحدة كبار أعضاء منظّمة أوبك للعودة إلى المفاوضات.
وأوردت الوكالة الرسمية السعودية في بيان: "تودّ المملكة العربية السعودية الإشارة إلى ما بذلته خلال الفترة الماضية من جهود للوصول إلى اتّفاق في مجموعة (أوبك +) لإعادة التوازن في سوق النفط، حيث قامت بحشد التأييد لذلك من 22 دولة، من دول أوبك + إلّا أنه تعذّر الوصول إلى اتّفاق لعدم الحصول على الإجماع".
وبحسب الوكالة: "تأتي هذه الدعوة في إطار سعي المملكة الدائم في دعم الاقتصاد العالمي في هذا الظرف الاستثنائي، وتقديرًا لطلب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وطلب الأصدقاء في الولايات المتّحدة".
وعقب هذه الأنباء، حلّقت أسعار النفط العالمية عاليًا، إذ ارتفع خام برنت 5.72 دولارًا، بنسبة 25%، إلى 30.44 دولارًا للبرميل، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط 5.20 دولارًا، بنسبة 25.60% إلى 25.51 دولارًا للبرميل.
ودعمَ هذا الارتفاع الكبير أن ترمب قال، إنه يتوقع أن تخفض السعودية وروسيا إنتاج النفط نحو عشرة ملايين برميل، حيث أبدى كلا البلدين استعداده لإبرام اتّفاق. وكتب ترمب: "تحدّثت للتوّ مع صديقي (وليّ العهد) السعودي، الذي تحدّث إلى الرئيس الروسي بوتين، وأتوقّع وآمل أن يخفضا الإنتاج حوالي عشرة ملايين برميل، وربّما أكثر بكثير، وهو ما -إذا حدث- سيكون شيئًا عظيمًا لصناعة النفط والغاز!