كورونا يمرض "طاقة الرياح" الأميركية

لم تسلم صناعة الطاقة من الرياح من أضرار وأعراض جانبية نتيجة تفشي وباء "كوفيد-19" على مستوى العالم، وفي الولايات المتحدة على وجه الخصوص.

وفي تقرير حديث، قالت الرابطة الأميركية لطاقة الرياح (AWEA) إن جائحة "كوفيد-19" يمكن أن تعرض أكثر من 35 ألف وظيفة للخطر، وقد تضع أيضا 43 مليار دولار من الاستثمارات بهذا المجال في مهب الريح.

وبحسب تقرير الرابطة، فإن مخاطر الفيروس طالت مشروعات للرياح تقدر قدراتها بنحو 25 غيغاواط، وتبلغ قيمة استثماراتها نحو 35 مليار دولار. وذلك إضافة لنحو 8 مليارات دولار أخرى من الخسائر المحتملة غير المباشرة في مدفوعات الضرائب الحكومية والمحلية بالإضافة إلى مدفوعات تأجير الأراضي لملاك الأراضي الخاصة بهذه المشروعات. كما قد يسفر ذلك عن خسارة ما يصل إلى 35 ألف وظيفة في القطاع والصناعات المتعلقة به، على غرار فنيو توربينات الرياح وعمال البناء وعمال المصانع.

ويتوقع التقرير أن تكون الأضرار أشد في المناطق الريفية الأميركية عن نظيرتها الحضرية، حيث تقع 99 في المائة من مشروعات الرياح في المناطق الأولى.

ويقول توم كيرنان، الرئيس التنفيذي للرابطة الأميركية لطاقة الرياح: "نحن نقيم العوائق العديدة التي يواجهها أعضاؤنا في تخفيف الاضطرابات الناجمة عن تفشي الفيروس"، متابعا أن حماية الوظائف الأميركية والاستثمارات الاقتصادية وضمان سلامة قوة الرياح تظل أهدافنا الأساسية".

وأشار كيرنان إلى أن انتشار الوباء يضر بقدرة الصناعة على بناء مزارع الرياح التي ينص عليها تشريع الكونغرس، ويعرض 35 ألف وظيفة في القطاع للخطر. موضحا انه "من أجل حماية أفضل لهذه الوظائف والحفاظ على القوى العاملة الموجودة لدينا، نطلب من الكونغرس تمديد الجدول الزمني على الفور، وتحسين سيولة الائتمانات الضريبية الحالية لدينا".

وتدعو الرابطة الكونغرس لمزيد من المرونة من أجل مواصلة الصناعة وحمايتها خلال الفترة العصيبة الحالية، حيث أن اغلب المشروعات المستقبلية تقوم على افتراضات بانها مؤهلة للحصول على ائتمانات يقرها المشرعون.

ويمكن للكونغرس أن يسهم في تبديد حالة عدم اليقين الحالية، وتيسير الأمر على للاستثمار والتوظيف من خلال إقرار توفير "عامين إضافيين" من السماح الائتماني للمشاريع التي بدأ العمل فيها منذ 31 ديسمبر (كانون الأول) 2015، ما سيمكن أصحاب هذه المشروعات من الحصول على الإعفاءات الضريبية كما كان متوقعًا في الأصل.