أخبار النفطرئيسيةسلايدر الرئيسيةنفط

روسيا تبدد مكاسب "أوبك+"

خاص-الطاقة

أدّى فشل الاتّفاق بين دول منظّمة أوبك وحلفائها من الخارج، وعلى رأسهم روسيا، أو التحالف المعروف إعلاميًا باسم "أوبك+، على اعتماد خفض إضافي في إنتاج النفط بمقدار 1.5 مليون برميل يوميًا حتى آخر العام، إلى عودة أسعار النفط في الأسواق إلى مستويات ما قبل إعلان التحالف، مبدّدًا كلّ المكاسب -تقريبًا- التي تحقّقت منذ تأسيس التحالف في ديسمبر / كانون الأول 2016.

وظهر تعنّت الموقف الروسي جليًا أمس، خاصة أن الدول المستقلّة الأخرى توافقت مع مقترح أوبك بخفض كبير للإنتاج من شأنه أن يسهم في دعم استقرار الأسواق، إلّا أن روسيا بدت -بحسب مراقبين- غير مدركة بشكل جيد لخطورة الموقف، خاصة أن المباحثات الجانبية لعدة ساعات لم تسفر عن شيء.

وتواصلت خسائر الأسواق بعد انهيار المباحثات، وتراجعت أسعار النفط نحو 10 بالمئة اليوم الجمعة لتبلغ أدنى مستوياتها منذ عام 2017، بعدما أوردت رويترز أن روسيا ترفض اقتراح أوبك تعميق تخفيضات إنتاج النفط لتحقيق استقرار في الأسعار.

وقبيل الاجتماع، قال مصدر روسي رفيع المستوى لرويترز: إن موسكو لن تؤيّد الدعوة لتخفيضات إضافية لإنتاج النفط، وستوافق فقط على تمديد التخفيضات الحاليّة التي تنفّذها منظّمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، المجموعة المعروفة باسم أوبك+.

وهوَت أسعار الخام في الأسواق بشكل عنيف بلغ نحو 10 بالمئة، ليتداول خام برنت لفترة عند45.28 دولارًا للبرميل، قبل أن تلتقط أنفاسها قليلًا، وبحلول الساعة 2020 بتوقيت غرينتش، انخفضت أسعار خام برنت 3.83 دولارًا أو ما يعادل 7.66 بالمئة إلى 46.16 دولارًا للبرميل. ونزل الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 3.68 دولارًا أو 8.02 بالمئة إلى 42.22 دولارًا. وتلك الأسعار هي الأدنى لبرنت منذ يوليو (تموز) 2017، ولخام غرب تكساس الوسيط منذ يونيو (حزيران) 2017، وربما تكون في طريقها لمزيد من الانخفاض إلى أدنى من 46 دولارًا لبرميل برنت على غرار منتصف 2016 قبل تأسيس تحالف أوبك+.

 

وقال مصدر من الشرق الأوسط: إن أوبك ليس لديها النيّة لإجراء تخفيضات أعمق بدون روسيا. وتحثّ أوبك على خفض إضافي 1.5 مليون برميل يوميًا حتى نهاية 2020.

 

وأكدت مصادر في منظّمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك) موقف روسيا، وجرى عقد الاجتماع الرسمي لأوبك+ بعد ساعات من التأجيل

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق