أخبار منوعةتقارير منوعةسلايدر الرئيسيةمقالات منوعةمنوعات

المملكة العربية السعودية تطلق العنان لطاقة الرياح

بدأت المملكة العربية السعودية تحقق تقدمًا ملحوظًا في التحول نحو إنتاج الطاقة بالاعتماد على مصادر منخفضة الانبعاثات الكربونية، إذ انطلقت في إطار توجهات رؤية المملكة 2030، نحو تنفيذ خطط طموحة تهدف إلى إنتاج 9500 ميغا واط من الطاقة الكهربائية اعتمادًا على المصادر المتجددة بحلول العام 2023.

ومن أكبر مشاريع الطاقة المتجددة القائمة حاليًا في المملكة، مشروع محطة سكاكا للطاقة الشمسية الكهروضوئية، بقدرة 300 ميغا واط، الذي سجل رقمًا قياسيًا جديدًا لأدنى سعر تعرفة عالميًا في قطاع الطاقة الشمسية الكهروضوئية، وصل إلى 2.3 سنت لكل كيلو واط ساعة. وعلى الرغم من أن مشاريع الطاقة الشمسية تحظى عادة بالاهتمام الأوسع في وسائل الإعلام وتتصدر أخبارها العناوين الرئيسة، فإن طاقة الرياح أثبتت سريعًا أنها حل اقتصادي منافس أيضًا لمنح المملكة الطاقة المتجددة التي تحتاجها أيضًا.

طرحت المملكة العربية السعودية في العام 2018 مناقصة عالمية لتلقي عروض لأول مشروع لإنشاء محطة توليد طاقة كهربائية بالاعتماد على طاقة الرياح، وكانت العروض المقدمة مذهلة مقارنة بأدنى التعريفات المسجلة حول العالم.

 

نموذج تكلفة إنتاج الطاقة المتجددة واستهلاكها

تتقدم المملكة العربية السعودية سريعًا نحو الاستفادة من الموارد بناء على الفعالية والكفاءة، فمن خلال اعتمادها على مزيج متوازن من مصادر الطاقة لتلبية الطلب تتمكن من استغلال الموارد المتوفرة بالطريقة المثلى لإمداد المستهلكين بالطاقة بتكلفة منخفضة.

 

 

الإمكانيات المتوفرة للاستفادة من طاقة الرياح في المملكة العربية السعودية
تتمتع المملكة العربية السعودية بشواطئ بحرية طويلة قادرة على إنتاج أكثر من 200 غيغا واط من طاقة الرياح عند الاستفادة منها بمتوسط قدرة يبلغ 35.2 في المئة، وهذا معدل أعلى من معظم البلدان التي تضع خططًا لإنتاج الطاقة الكهربائية اعتمادًا على الرياح، ويشمل ذلك الولايات المتحدة (33.9 في المئة) والمملكة المتحدة (27.8 في المئة) والدانمرك (28.4 في المئة) وألمانيا (19 في المئة).

 

 

تتضمن المملكة عدة مناطق يمكن الاستفادة من رياحها في توليد الطاقة الكهربائية، وتشمل مناطق العقبة وجاهد والطائف ويدمة، ففيها سرعات رياح عالية وقدرات طاقة واعدة تتيح بناء مشاريع عالية الكفاءة لتوليد الطاقة من الرياح.

 

 

ويمثل البرنامج الوطني للطاقة المتجددة في المملكة العربية السعودية خطة طموحة لتوليد الطاقة النظيفة في البلاد، ويشارك فيها القطاع الخاص من بوابة عمليات طرح المناقصات لتوفير الطاقة المتجددة بتكلفة منخفضة. وهكذا قدم مكتب تطوير مشاريع الطاقة المتجددة (ريبدو) حتى اليوم مشروعين من هذا النوع يبلغ مجموع قدرتها الإجمالية 700 ميغا واط.

تهدف المملكة إلى إنتاج 10 غيغا واط من الطاقة الكهربائية اعتمادًا على طاقة الرياح بحلول العام 2025، ويتوقع أن يخلق ذلك أكثر من 7500 وظيفة جديدة ويضيف أكثر من 15 مليار دولار أمريكي إلى الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. ويترافق هذا التحول نحو الطاقة المتجددة بنقلة نحو تنويع الاقتصاد السعودي أيضًا، والابتعاد عن الاعتماد شبه الكلي على النفط والغاز، مع تعزيز القدرة على تلبية الطلب الداخلي والتطلع نحو تصدير الطاقة المتجددة في المستقبل الأبعد.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق