التقاريرأخبار منوعةتقارير منوعةرئيسيةعاجلمنوعات

لماذا يعتمد تحول الطاقة على صناعة التعدين؟ (تقرير)

إنتاج المعادن قد يقفز 500% بحلول 2050

وحدة الأبحاث - الطاقة

يتطلّب التحوّل العالمي نحو الطاقة النظيفة في العقود المقبلة تأمين إمدادات كبيرة من المعادن، وهذا من شأنه الضغط على صناعة التعدين.

ويأتي ذلك مع حقيقة أن العديد من عناصر الطاقة النظيفة تحتاج إلى الاعتماد على كميات أكبر من المعادن، مقارنة مع المتاح حاليًا، بحسب تقرير نشره منتدى الاقتصاد العالمي.

ومن شأن توسيع نطاق التقنيات الناشئة وزيادة التركيز على تغيّر المناخ أن يؤدي إلى تحويل تركيز الاهتمام العالمي بقوة على إزالة الكربون من أنظمة الطاقة.

ومع ذلك، لا يزال هناك أكثر من 770 مليون شخص حول العالم يفتقرون إلى إمكان الوصول إلى الكهرباء، وفقًا لتقرير منتدى الاقتصاد العالمي.

دور المعادن في تحوّل الطاقة

تُعد المعادن -مثل الكوبالت والليثيوم والنيكل- شائعة في تشكيل مجموعة من التقنيات النظيفة.

ويساعد كل من الليثيوم والنيكل والكوبالت والمنغنيز والغرافيت في زيادة الأداء وتحسين عمر البطاريات، بينما تتطلّب توربينات الرياح ومحركات السيارات الكهربائية المعادن الأرضية النادرة.

وستؤدي الحاجة إلى تأمين الإمدادات الكافية في ظل تحوّل الطاقة إلى الضغط على قطاع المعادن؛ لإعادة توجيه العمليات إلى مناطق جديدة، وتأمين سلاسل التوريد، مع الحد من التأثير البيئي.

تقنيات الطاقة النظيفة

يمكن أن يزيد إنتاج المعادن -مثل الغرافيت والليثيوم والكوبالت- بنحو 500% بحلول عام 2050، من أجل تلبية الطلب المتزايد على تقنيات الطاقة النظيفة، بحسب تقرير منتدى الاقتصاد العالمي لعام 2021 حول تعزيز التحول الفاعل للطاقة.

ويؤدي النمو في استخدام السيارات الكهربائية وتوربينات الرياح وغيرها من معدات التقنيات النظيفة إلى زيادة الطلب على هذه المعادن، وكذلك على الألمنيوم والنحاس.

وبعبارة أخرى، فإنه مع اعتماد أشكال جديدة من الطاقة على التعدين والمعادن يجب أن تكون سلاسل التوريد أكثر قوة من أيّ وقت مضى.

أمن المعادن

حدّدت وكالة الطاقة الدولية 6 توصيات، من أجل تعزيز أمن المعادن، وسط التحوّل نحو سياسات الطاقة النظيفة.

ومن بين هذه التوصيات، التشجيع على الاستثمار، إذ يجب على الحكومات أن تكون واضحة بشأن دعمها طويل الأجل لتحوّل الطاقة، لتشجيع الاستثمار.

كما من شأن البحث والتطوير فيما يتعلق بالاستخدام الأكثر كفاءة للموارد والمواد الخام والطاقة، تحقيق فوائد بيئية كبيرة.

ومع نهاية العمر الافتراضي لبطاريات السيارات الكهربائية سيتطلب ذلك القيام بإعادة التدوير على نطاق واسع في المستقبل القريب، كما يمكن أن تؤدي إعادة التدوير إلى تخفيف بعض الضغط على إمدادات المعادن في تحوّل الطاقة.

وفي الوقت نفسه، يجب إعطاء الأولوية لمرونة سلاسل التوريد العالمية، لأنها قد تتعرّض لاضطرابات غير متوقعة، كما أظهر وباء كورونا.

وترى وكالة الطاقة الدولية أن التنسيق الدولي الفاعل يمكن أن يساعد في حماية إمدادات المعادن، لذلك لا بد من زيادة دعم الحكومات لتحديد الاتجاه المستقبلي للطاقة العالمية، وبالتالي التعدين العالمي.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق