التقاريرتقارير الهيدروجينسلايدر الرئيسيةعاجلهيدروجين

وكالة الطاقة: الوصول للحياد الكربوني يتطلب تعزيز الاستثمار في الهيدروجين

الاستثمارات الحالية تمثل ربع المطلوب فقط

سالي إسماعيل

ترى وكالة الطاقة الدولية أن الحكومات بحاجة لتعزيز الاستثمار في سلاسل إنتاج الهيدروجين وتخزينه للمساعدة في الوصول إلى الحياد الكربوني.

وقالت الوكالة -التي تتخذ من باريس مقرًا لها- في تقرير حديث بشأن الهيدروجين عالميًا، والصادر اليوم الإثنين، إن الدول ومستثمري القطاع الخاص لم يقدموا سوى ربع المبلغ المطلوب -والبالغ 1.2 تريليون دولار- لتطوير الهيدروجين ونشره بحلول عام 2030.

وأوضحت الوكالة أنه "يتعين على الحكومات اتخاذ إجراءات سريعة لخفض الحواجز التي تمنع الهيدروجين منخفض الكربون من النمو الأسرع، وهو أمر سيكون مهمًا إذا كانت للعالم فرصة للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2050".

استثمارات الهيدروجين

حتى الآن، أصدرت 17 حكومة حول العالم إستراتيجيات بشأن الهيدروجين، كما أعلنت أكثر من 20 دولة أخرى خططًا قيد الإعداد، مقارنة بـ3 دول فقط عام 2019.

وفي الوقت نفسه، يوجد عدد متزايد من المشروعات التجريبية قيد التنفيذ لاستخدام الهيدروجين في إزالة الكربون من القطاعات التي يصعب تحقيق الحياد الكربوني فيها مثل قطاعي الصلب والنقل.

وتؤكد وكالة الطاقة ضرورة توجيه الجهود لإدخال الهيدروجين في المزيد من القطاعات وتطوير تقنيات من شأنها جعل إنتاجه باستخدام مصادر الطاقة المتجددة أرخص.

مزايا الهيدروجين

يتمتع الهيدروجين بالعديد من المزايا؛ كونه خفيفًا وقابلًا للتخزين وغنيًا بالطاقة ولا تنتج عنه انبعاثات مباشرة، كما أنه لا يصدر غازات الدفيئة عند استخدامه وقودًا.

ومع ذلك، تظل تكلفة الإنتاج والمخاوف بشأن كيفية إنتاجه بمثابة عائق أمام التوسع في استخدام الهيدروجين.

ويمكن أن يتكلف الهيدروجين المنتج عبر استخدام مصادر الطاقة المتجددة ما بين مرتين و7 مرات تكلفة إنتاجه عبر الغاز الطبيعي دون احتجاز الكربون، بحسب ما ذكره التقرير.

وأضاف أن التقنيات الجديدة يمكن أن تساعد في سد هذه الفجوة سالفة الذكر.

وباختصار، يتطلب إنتاج الهيدروجين إما كميات كبيرة من الكهرباء لإنتاج الهيدروجين من المياه، وإما استخدام تكنولوجيات احتجاز الكربون حال إنتاجه من الوقود الأحفوري، كما يشير التقرير.

الهيدروجين والانبعاثات

قالت وكالة الطاقة: "يأتي كل الهيدروجين المنتج اليوم تقريبًا من الوقود الأحفوري دون احتجاز الكربون، ما ينتج عنه 900 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يعادل انبعاثات الكربون مجتمعة من المملكة المتحدة وإندونيسيا".

وتضاعفت القدرة العالمية للمحللات الكهربائية، والتي تنتج الهيدروجين من المياه باستخدام الكهرباء، خلال السنوات الـ5 الماضية لتصل إلى نحو 300 ميغاواط بحلول منتصف 2021، وفقًا للتقرير.

وهناك ما يقرب من 400 مشروع لإنتاج الهيدروجين قيد التطوير أو في المراحل الأولى من التطوير، بحسب وكالة الطاقة.

ومن شأن هذه المشروعات أن تعزز إمدادات الهيدروجين من التحليل الكهربائي لنحو 8 ملايين طن سنويًا بحلول عام 2030، وهو ما سيكون أعلى بكثير من 50 ألف طن تقريبًا من المقرر إنتاجه هذا العام.

ومع ذلك، تظل هذه الإمدادات من الهيدروجين تمثل عُشر ما هو مطلوب -نحو 80 مليون طن- للوصول للحياد الكربوني بحلول منتصف القرن الحالي، وفق ما ذكره التقرير.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق