سلايدر الرئيسيةصفقات الطاقة العربيةملفات خاصة

أكبر صفقات الطاقة في سلطنة عمان خلال 2025 (مسح)

أحمد بدر

أجرت منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) مسحًا لأكبر صفقات الطاقة في سلطنة عمان خلال 2025، والتي شهدت نشاطًا استثماريًا لافتًا، مع توقيع مجموعة واسعة من الاتفاقيات الكبرى التي شملت النفط والغاز والكهرباء والطاقة المتجددة والهيدروجين.

وعززت تلك الصفقات من موقع الدولة الخليجية بوصفها لاعبًا مؤثرًا في أسواق الطاقة العالمية، إذ إن حجم الاتفاقيات ونوعيتها عكسا تحولًا نوعيًا في إستراتيجية الطاقة العُمانية، من خلال الجمع بين تعظيم الاستفادة من الموارد التقليدية وتسريع التحول نحو مصادر الطاقة النظيفة.

وتكشف قراءة تفاصيل أكبر صفقات الطاقة في سلطنة عمان خلال 2025 عن تركيز واضح على الشراكات طويلة الأجل، التي تضمن استقرار التدفقات الاستثمارية، وتعزز نقل التقنيات الحديثة، وتدعم أهداف السلطنة في أمن الطاقة والتنويع الاقتصادي وفق رؤية عُمان 2040.

وتأتي هذه الصفقات خلال وقت حساس تشهد فيه أسواق الطاقة العالمية تحولات متسارعة، ما منح الدولة فرصة لتعزيز تنافسيتها، وترسيخ مكانتها بوصفها مركزًا موثوقًا لتطوير وإنتاج وتصدير الطاقة بمختلف أشكالها، ضمن إطار أكبر صفقات الطاقة في سلطنة عمان خلال 2025.

أكبر صفقات النفط في سلطنة عمان خلال 2025

تُعدّ صفقة تمديد منطقة الامتياز رقم 53 حتى عام 2050 أكبر صفقة نفطية في تاريخ سلطنة عمان، إذ شكّلت نقطة تحول محورية في إدارة الموارد النفطية وضمان استدامة الإنتاج على المدى الطويل.

وبفضل هذه الصفقة العملاقة، تصدّرت السلطنة قائمة أكبر 5 صفقات نفطية خلال شهر مايو/أيار 2025، نظرًا إلى ما تحمله من أبعاد اقتصادية وفنية تعزز مكانة القطاع النفطي العُماني ضمن الأسواق الإقليمية والعالمية.

ووُقّعت الاتفاقية مع المشغّل الحالي شركة أوكسيدنتال مخيزنة، بمشاركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج، ومؤسسة النفط الهندي، وشركة ليوا، وشركة بي تي تي للاستكشاف والإنتاج، وفق تفاصيل اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وبموجب الصفقة، ستُضخ استثمارات تُقدّر بنحو 30 مليار دولار أميركي طوال مدة التمديد، تشمل النفقات الرأسمالية والتشغيلية، مع تطبيق تقنيات استخلاص متقدمة لتعظيم الاستفادة من احتياطيات المنطقة.

أحد مشروعات النفط في سلطنة عمان
أحد مشروعات النفط في سلطنة عمان - الصورة من "العمانية"

وفي سياق متصل، أبرمت شركة كيستوس البريطانية صفقة استحواذ على حصص في مربعات منتجة داخل سلطنة عمان، في خطوة تعكس جاذبية القطاع النفطي العُماني أمام الشركات الدولية الباحثة عن أصول مستقرة.

وأكدت الشركة أن الصفقة، الممولة بالكامل من السيولة المتاحة، تمثل مدخلًا إستراتيجيًا للتوسع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يعزز حضورها ضمن أكبر صفقات الطاقة في سلطنة عمان خلال 2025.

أكبر صفقات الغاز في سلطنة عمان خلال 2025

تصدّرت صفقة الغاز المسال مع شركة توتال إنرجي الفرنسية قائمة أكبر صفقات الطاقة في سلطنة عمان خلال 2025، عبر اتفاقية لتصدير 800 ألف طن متري سنويًا لمدة 10 سنوات متتالية.

ودُشنت أول شحنة من الاتفاقية في يناير/كانون الثاني 2025، ضمن حزمة تعاقدات لتوريد الغاز المسال العُماني إلى شركات عالمية كبرى، من بينها شل وجيرا اليابانية وبوتاش التركية ويونيبك الصينية.

ويأتي تنفيذ هذه الاتفاقية امتدادًا لعقد سابق وُقّع في أبريل/نيسان 2024، ما يعكس التزام السلطنة بتعزيز صادرات الغاز المسال وضمان عقود طويلة الأجل تدعم استقرار الإيرادات.

وفي فبراير/شباط 2025، أبرمت سلطنة عمان صفقة جديدة مع مجموعة مركوريا السويسرية لتوريد 800 ألف طن متري سنويًا من الغاز المسال لمدة 10 سنوات، بدءًا من أبريل/نيسان من العام نفسه.

وعزّزت الصفقة مكانة الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال داخل السوق الأوروبية، عبر شراكة مع وسيط عالمي يتمتع بشبكة توزيع واسعة في قطاعات الطاقة المختلفة، كما دعمت وجود الشركة عالميًا.

وتؤكد هذه التعاقدات أن قطاع الغاز كان ركيزة أساسية ضمن أكبر صفقات الطاقة في سلطنة عمان خلال 2025، بفضل تنوع الشركاء والأسواق المستهدفة، ومساعي الدولة للتوسع بشكل كبير في وقت قصير.

من مراسم توقيع الاتفاقية
من مراسم توقيع الاتفاقية - الصورة من الشركة العمانية للغاز المسال

أكبر صفقات الكهرباء في سلطنة عمان خلال 2025

برزت مذكرة التفاهم الموقّعة بين مسقط وطهران في مايو/أيار 2025 بوصفها من أبرز صفقات الكهرباء، إذ تستهدف دراسة جدوى الربط الكهربائي وتعزيز أمن الطاقة بين البلدين.

وتركّز المذكرة على تنويع مصادر الطاقة وتحسين كفاءة استعمالها، إلى جانب توسيع التعاون في مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتنسجم هذه الخطوة مع رؤية عُمان 2040، التي تسعى إلى ترسيخ مكانة السلطنة مركزًا إقليميًا لتبادل الكهرباء والطاقة والتقنيات الحديثة، والتوسع والتمدد في أسواق خارجية.

وفي أغسطس/آب 2025، احتل مشروع تحويل النفايات إلى كهرباء في ولاية بركاء موقعًا متقدمًا ضمن أكبر صفقات الكهرباء في السلطنة على مدار العام الجاري (2025).

ويستهدف المشروع الجديد تحويل ما يصل إلى نحو 3 آلاف طن من النفايات يوميًا إلى طاقة كهربائية بقدرة تصل إلى 100 ميغاواط، باستثمارات تتجاوز مليار دولار أميركي.

ويعكس المشروع توجه الدولة الخليجية النفطية نحو الاقتصاد الدائري واسترداد الطاقة، كما يعزز هذا النوع من المشروعات حضوره بقوة ضمن أكبر صفقات الطاقة في سلطنة عمان خلال 2025.

تصميم مقترح لأول مشروع لتحويل النفايات إلى كهرباء في سلطنة عمان
تصميم مقترح لأول مشروع لتحويل النفايات إلى كهرباء في سلطنة عمان - الصورة من حساب "قريبًا في عُمان" في منصة "إكس"

أكبر صفقات الطاقة المتجددة في سلطنة عمان خلال 2025

شهد مايو/أيار 2025 توقيع 13 اتفاقية في مجال الطاقة المتجددة بقيمة 769 مليون ريال عُماني (1.997 مليار دولار)، خلال فعاليات أسبوع عُمان للاستدامة ومعرض ومؤتمر عمان للبترول والطاقة.

وشملت الاتفاقيات مشروعات متنوعة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وتخزين الطاقة النظيفة وتطوير البنية التحتية، ضمن خطط شركة أوكيو لدعم أهداف الحياد الكربوني بحلول 2050.

ومثّل توقيع هذه الاتفاقيات نقطة تحول في مسار التحول الأخضر لسلطنة عمان، وعكس توسعها في مجال الطاقة المستدامة، كما رسّخ مكانتها ضمن الدول الإقليمية الرائدة في الاستثمار بمشروعات الطاقة النظيفة.

وفي شهر يونيو/حزيران من العام المنصرم (2025)، وقّعت شركة عمانية اتفاقية مع شركة كاناديفيا اليابانية لإنتاج الميثان المستدام، ضمن مشروعات الطاقة المتجددة المتقدمة.

وتهدف الاتفاقية إلى دراسة إنشاء مصنع تجريبي لإنتاج 18 ألف متر مكعب عادي من الميثان المستدام في الساعة، إلى جانب دراسة مصنع تجاري مستقبلي، ما يؤكد أن الطاقة المتجددة أصبحت محورًا رئيسًا ضمن أكبر صفقات الطاقة في سلطنة عمان خلال 2025.

الطاقة المتجددة في سلطنة عمان

أكبر صفقات الهيدروجين في سلطنة عمان خلال 2025

شهد فبراير/شباط 2025 إطلاق أول محطة هيدروجين في سلطنة عمان، ضمن مبادرة شركة شل عمان لدعم التنقل الأخضر وخفض الانبعاثات الكربونية من قطاع النقل داخل البلاد.

ويعتمد المشروع على إنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال التحليل الكهربائي باستخدام الطاقة الشمسية، بطاقة تصل إلى 130 كيلوغرامًا يوميًا، مع تقديم خدمات شحن السيارات الكهربائية.

وتقع المحطة قرب مطار مسقط الدولي، وتمثل نموذجًا متقدمًا للبنية التحتية المستدامة التي تدعم التحول الطاقي في قطاع النقل، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وفي شهر يوليو/تموز من العام الماضي (2025)، وقّعت وزارة الطاقة العُمانية مذكرة تفاهم مع شركة سويسرية لتطوير الهيدروجين الطبيعي في ميناء صحار والمنطقة الحرة.

وتركّز الاتفاقية على تطوير سلسلة القيمة المتكاملة للهيدروجين الطبيعي، من الاستكشاف إلى التخزين والتصدير، بما يتماشى مع أهداف التحول الوطني للطاقة.

وتختتم هذه المشروعات ملف الهيدروجين ضمن أكبر صفقات الطاقة في سلطنة عمان خلال 2025، التي وضعت هذا القطاع في قلب إستراتيجية المستقبل.

نرشح لكم..

المصادر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق