رئيسيةأخبار التغير المناخيأخبار النفطالتغير المناخينفط

أقدم حقل نفط منتج في الصين يسجل إنجازًا مناخيًا

الطاقة

يسجل أقدم حقل نفط منتج في الصين -بعد تأسيس الجمهورية- إنجازًا مناخيًا جديدًا يعكس تحولًا نوعيًا بتعامل قطاع النفط في البلاد مع قضايا الانبعاثات، بعد تحقيق أرقام غير مسبوقة في تخزين ثاني أكسيد الكربون ضمن نموذج إنتاج منخفض الكربون.

وبحسب تقارير رسمية طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أعلنت الشركة الوطنية الصينية للبترول أن حقل "شينجيانغ" تجاوز حاجز مليون طن من التخزين السنوي لثاني أكسيد الكربون، في خطوة تؤكد نضج تقنيات الاحتجاز والاستعمال والتخزين على نطاق واسع.

ويعزز هذا الإنجاز مكانة أقدم حقل نفط منتج في الصين بوصفه مختبرًا تطبيقيًا للربط بين زيادة الإنتاج النفطي وخفض البصمة الكربونية، خاصة في المناطق الصناعية كثيفة الانبعاثات شمال غربي البلاد.

كما ينسجم ما حقّقه حقل شينجيانغ مع توجهات بكين الإستراتيجية لتحقيق الحياد الكربوني، عبر دمج الابتكار التكنولوجي مع استدامة الموارد، دون الإضرار بأمن الطاقة أو استقرار الإمدادات.

احتجاز الكربون وتخزينه في حقل شينجيانغ

حقّق أقدم حقل نفط منتج في الصين تخزينًا سنويًا لثاني أكسيد الكربون تجاوز مليون طن حتى 28 ديسمبر/كانون الأول الجاري 2025، وفق ما أعلنته الشركة الوطنية الصينية للبترول "سي إن بي سي"، في إنجاز يعدّ اختراقًا مهمًا لتطبيق تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه على نطاق تجاري واسع.

ويقع الحقل النفطي الأقدم في الصين في حوض جونغار بمنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم، ويُعدّ أول قاعدة رئيسة لإنتاج النفط طُوِّرَت بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية، ما يمنحه رمزية تاريخية وصناعية كبيرة.

وخلال السنوات الأخيرة، اعتمد أقدم حقل نفط منتج في الصين أسلوب الاستخراج المعزز بثاني أكسيد الكربون، عبر احتجاز الانبعاثات الناتجة عن الأنشطة الصناعية، ثم إعادة حقنها في الخزانات النفطية تحت الأرض.

ويسهم هذا النهج في حقل شينجيانغ النفطي الصيني بتكوين مخازن نفط أكثر تركيزًا، والحفاظ على معدلات إنتاج مستقرة، ضمن مسار إنتاجي منخفض الكربون يجمع بين الكفاءة الاقتصادية والاستدامة البيئية.

وقال المدير التنفيذي شي داو هان، إنّ ضخّ مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في أقدم حقل نفط منتج في الصين، يعادل -من حيث الأثر المناخي- زراعة نحو 9 ملايين شجرة تمتص الكربون من الغلاف الجوي.

وأضاف أن الحقل النفطي تجاوز تحديات تقنية معقّدة عبر ابتكارات في الإدارة والتكنولوجيا والصناعة، لترتفع كميات الحقن السنوية من 126 ألف طن عام 2022 إلى مليون طن في 2025، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

إنتاج الصين من النفط والغاز

خطط التوسع والتحول الأخضر

في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، شهد أقدم حقل نفط منتج في الصين ارتفاع إجمالي الكميات المحقونة من ثاني أكسيد الكربون إلى أكثر من مليوني طن، ما يعكس نجاح النموذج التطبيقي لربط خفض الانبعاثات بزيادة إنتاج النفط الخام.

ويستفيد حقل شينجيانغ النفطي في الصين من التقاط ثاني أكسيد الكربون المنبعث من محطات توليد الكهرباء العاملة بالفحم، إضافة إلى مؤسسات الفحم-الكيميائية، بما يخلق تكاملًا صناعيًا واسع النطاق.

ويُعدّ هذا النموذج في أقدم حقل نفط منتج في الصين مثالًا عمليًا على تحقيق عوائد مزدوجة، تتمثل في تقليل الانبعاثات الصناعية وتحسين استخلاص النفط، بما يدعم التنمية الخضراء منخفضة الكربون.

وخلال مدة الخطة الخمسية الـ15، التي تمتد بين عامي 2026 و2030، يعتزم الحقل النفطي الصيني رفع قدرات احتجاز الكربون واستعماله وتخزينه إلى 10 ملايين طن سنويًا، وفق الخطط المعلنة.

كما تشمل الخطط تعزيز مشروعات الطاقة المتكاملة التي تجمع بين الطاقة الجديدة، والطاقة المعتمدة على الفحم، وتقنيات احتجاز الكربون وتخزينه واستعماله، لدعم التحول الأخضر وضمان استقرار منظومة الطاقة الوطنية.

ويؤكد هذا المسار أن أقدم حقل نفط منتج في الصين لم يعد مجرد قاعدة تقليدية لإنتاج الخام، بل تحوّل إلى منصة إستراتيجية لاختبار مستقبل صناعة النفط في عصر الحياد الكربوني.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق