النفط والغاز في أفريقيا.. موريتانيا والمغرب ضمن 14 مشروعًا تترقب طفرة (تقرير)
نوار صبح
- استثمارات التنقيب عن النفط والغاز تصل إلى 41 مليار دولار أميركي في عام 2026
- حقل ليتشيندجيلي يمثّل ركيزة أساسية لبرنامج الكونغو للغاز المسال
- شركة رينيرجن تُوسّع عملياتها بمجال الغاز والهيليوم البري في جنوب أفريقيا
- مشروع تندرارة يزوّد قطاع الطاقة المغربي بـ 42 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميًا
من المرتقب أن يسهم النفط والغاز في أفريقيا، من خلال 14 مشروعًا رائدًا، في تعزيز نمو قطاع الطاقة الإقليمي، وسط توقعات بأن يُعيد الغاز الطبيعي تشكيل مستقبل القارة الاقتصادي.
ويُعدّ الغاز الوقود الأحفوري الوحيد الذي يُتوقع أن تزيد حصته من الطاقة الأولية العالمية، وستكون دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى -التي تضم أكثر من 70% من موارد القارة المتبقية القابلة للاستخراج- المحرّك الرئيس لهذا النمو.
ومن المتوقع أن تصل استثمارات التنقيب عن النفط والغاز في أفريقيا إلى 41 مليار دولار أميركي في عام 2026، وأن يصل الإنتاج إلى 11.4 مليون برميل يوميًا، حسب مصادر تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وستقود نيجيريا وأنغولا وموزمبيق والأحواض الواعدة هذا النمو، مدعومةً بالغاز الطبيعي والغاز المسال والبنية التحتية للتكرير والتوزيع التي تلبي الطلب المحلي المتزايد وفرص التصدير الإقليمية.
أبرز مشروعات النفط والغاز في أفريقيا
تُوضح مشروعات النفط والغاز في أفريقيا التالية كيف يُسهم الاستثمار والابتكار بدفع عجلة تطور قطاع الطاقة في القارة السمراء:
مشروع تورتو أحميم المشترك بين موريتانيا والسنغال
تهدف المرحلة الثانية من توسعة مشروع تورتو أحميم للغاز المسال التابع لشركة بي بي إلى إضافة قدرة إنتاجية تتراوح بين 2.5 و3 ملايين طن سنويًا، باستعمال هيكل قائم على الجاذبية.
وعلى الرغم من أن المرحلة الأولى حققت إنتاج الغاز لأول مرة في ديسمبر/كانون الأول 2024 والصادرات التجارية في يونيو/حزيران 2025، فإن قرار الاستثمار النهائي للمرحلة الثانية ما يزال معلقًا.
ومن المتوقع بدء الإنشاءات في يناير/كانون الثاني 2028، ويُقدَّر حجم الاستثمار بما بين 3 و5 مليارات دولار، ما يدعم نمو الغاز المسال في المنطقة.

المرحلة الثانية من مشروع تندرارة في المغرب
تُشغّل مشروع تندرارة، الذي يعتمد على خطوط الأنابيب، شركات مانا إنرجي وساوند إنرجي والمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، وسيُزوّد قطاع الطاقة المغربي بـ42 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميًا عبر خط أنابيب بطول 120 كيلومترًا.
بعد تشغيل المرحلة الأولى من مشروع الغاز المسال المصغر، من المتوقع بدء مبيعات الغاز للمرحلة الثانية في أوائل عام 2028 بموجب اتفاقية شراء لمدة 10 سنوات، مع المكتب الوطني للكهرباء والطاقة الكهرومائية.
حقل ليتشيندجيلي للغاز ومشروع الكونغو للغاز المسال
تُشغّل شركة إيني الإيطالية (Eni) حقل ليتشيندجيلي بالتعاون مع شركاء محليين، ويُزود محطة دجينو المركزية للكهرباء بالغاز، ويُمثّل ركيزة أساسية لبرنامج الكونغو للغاز المسال.
وبدأ تشغيل وحدة تانغو العائمة للغاز المسال في فبراير/شباط 2024، وسط توقعات بأن تدخل وحدة نغيا العائمة للغاز المسال حيز التشغيل بحلول منتصف عام 2026، ما سيرفع إجمالي قدرة الإسالة إلى 3 ملايين طن سنويًا.
ويتميز المشروع بتقنية عدم حرق الغاز، ويدعم مبادرات التنمية المجتمعية.

المربع "إن سي 98" في ليبيا
تقوم شركة الواحة للنفط، بالتعاون مع توتال إنرجي، وكونوكو فيليبس، وهيس، والمؤسسة الوطنية للنفط الليبية، بتطوير الهيكلين "إيه" و"إف" في حوض سرت.
ويستهدف المشروع إنتاج نحو 80 ألف برميل يوميًا من المكثفات والنفط الشمعي، وهو حاليًا في مرحلة التصميم الهندسي الأولي، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج في يوليو/تموز 2028.
مشروع بالين المرحلة الثالثة في ساحل العاج
يهدف مشروع التوسعة لشركة إيني إلى رفع إجمالي الإنتاج إلى 150 ألف برميل يوميًا و200 مليون قدم مكعبة من الغاز المصاحب يوميًا.
ويتميز المشروع بكونه أول مشروع في أفريقيا يحقق الحياد الكربوني ضمن النطاقين 1 و2، وسيدعم توليد الكهرباء محليًا، ويعزز مكانة ساحل العاج مركزًا إقليميًا للطاقة.
ومن المتوقع بدء الإنتاج بحلول يناير/كانون الثاني 2029، وفقًا لما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
مشروع غاز إيه إن أوه إتش في نيجيريا
تقوم محطة تطوير غاز آسا الشمالية - أوهاجي الجنوبية -وهو مشروع مشترك بنسبة 50/50 بين شركة سيبليت إنرجي وشركة البنية التحتية للغاز التابعة لشركة النفط الوطنية النيجيرية- بمعالجة ما يصل إلى 300 مليون قدم مكعبة من الغاز الرطب يوميًا، لإنتاج الغاز الجاف والمكثفات وغاز النفط المسال.
وقد اكتملت أعمال الإنشاء الميكانيكية في ديسمبر/كانون الأول 2023، وافتُتِح المصنع في مايو/أيار 2024، وبدأت العمليات التجارية في مايو 2025، دعمًا لإستراتيجية نيجيريا "عقد الغاز".
المرحلة الثالثة من مشروع أغوغو في أنغولا
يُشغّل هذا المشروع في المياه العميقة شركة أزول إنرجي (مشروع مشترك بين شركتي بي بي وإيني) بالتعاون مع شركتي سونانغول وسينوبك، وهو جزء من مركز أغوغو المتكامل الغربي.

ويقع المشروع على بُعد 180 كيلومترًا من الشاطئ بعمق 1700 متر، ويستهدف الوصول إلى ذروة إنتاج تبلغ 175 ألف برميل يوميًا باستعمال وحدة إنتاج وتخزين وتفريغ عائمة جديدة إلى جانب وحدة نغوما الحالية.
وقد أُنتج أول برميل نفط في منتصف عام 2025، ومن المتوقع بدء التشغيل الكامل بحلول يناير/كانون الثاني 2026.
وتتضمن وحدة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة تقنية متطورة للحدّ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بما في ذلك توليد الكهرباء بالدورة المركبة ونظام تجريبي لاحتجاز الكربون وتخزينه.
مشروع تيلينغا النفطي في أوغندا
تعمل شركات توتال إنرجي، وسينوك، وشركة النفط الوطنية الأوغندية على تطوير مشروع تيلينغا في بحيرة ألبرت.
ومع اكتمال 70% من المشروع بحلول أغسطس/آب 2025، حُفِرَت 143 بئرًا من أصل 170 بئرًا في المرحلة الأولى، ويسير مشروع محطة المعالجة المركزية وفق الجدول الزمني المحدد للانتهاء من أعمال الإنشاء.
ومن المتوقع بدء الإنتاج في يونيو/حزيران 2026، مع توقعات بوصول ذروة الإنتاج إلى 190 ألف برميل يوميًا، وستُنقَل عبر خط أنابيب النفط الخام لشرق أفريقيا إلى تنزانيا.
المربع جي-13 في غينيا الاستوائية
يحتوي اكتشاف بالمياه العميقة في حوض ريو موني الجنوبي -الواقع على بُعد 15 كيلومترًا جنوب حقل سيبا- على ما يُقدَّر بنحو 80 مليون برميل من النفط القابل للاستخراج.
وتُشغّل المشروع، حاليًا، شركة كوسموس إنرجي، وهو قيد التقييم، ومن المُستهدف بدء الإنتاج في يناير/كانون الثاني 2030.
المرحلة الثانية من مشروع غاز فيرجينيا في جنوب أفريقيا
تُوسّع شركة رينيرجن، عبر شركتها التابعة، تترا4، عملياتها بمجال الغاز والهيليوم البري في جنوب أفريقيا، وتحديدًا في ويلكوم وفيرجينيا وثيونيسن.
وستشهد المرحلة الثانية حفر ما بين 350 و450 بئرًا جديدة وإنشاء شبكة تجميع غاز بطول 450 كيلومترًا، بالإضافة إلى منشأة معالجة وبنية تحتية لتوزيع الغاز.
ومن المُتوقع أن يبلغ الإنتاج 34 ألف غيغا جول/يوميًا من الغاز المسال، و4,200 كيلوغرام/يوميًا من الهيليوم السائل.
وبعد صدور الموافقة على المشروع وتمويله، من المُتوقع بدء أعمال الإنشاء قبل الإطلاق التجاري في يناير/كانون الثاني 2028.
مشروع يويو للغاز في الكاميرون
يُعدّ هذا الاكتشاف البحري للغاز والمكثفات في حوض دوالا، الذي تديره شركة شيفرون، جزءًا من حقل يويو-يولاندا العابر للحدود مع غينيا الاستوائية.
ويسمح اتفاقٌ أُبرِم عام 2023 بتطوير المشروع عبر مركز الغاز الضخم في غينيا الاستوائية، ما يدعم صناعات الغاز المسال والصناعات التحويلية.
ومن المُستهدف بدء العمليات التجارية في يناير/كانون الثاني 2028.
موضوعات متعلقة..
- التنقيب البحري عن النفط والغاز في أفريقيا.. 4 دول تحرز تقدمًا ملحوظًا (تقرير)
- أوبك تشيد بموارد النفط والغاز في أفريقيا.. كيف تستفيد القارة من الاستثمارات؟
- إنتاج النفط والغاز في أفريقيا قد يصل إلى 13.6 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا
اقرأ أيضًا..
- أكبر صفقات الغاز في 2025.. السعودية والإمارات بالمقدمة (تقرير)
- ماذا تعرف عن النفط والغاز في أرض الصومال بعد اعتراف إسرائيل؟
- إنتاج الهيدروجين في الصين من مياه البحر.. تقنيات متطورة (تقرير)
المصدر:





