غازأخبار الغازرئيسية

صادرات غاز النفط المسال الروسي إلى أفغانستان تقفز 1.5 ضعفًا

خلال 11 شهرًا

حياة حسين

قفزت صادرات غاز النفط المسال الروسي إلى أفغانستان وباقي دول وسط آسيا خلال أول 11 شهرًا في 2025، ويكمن سر قيادة كابول في استقبال تلك الصادرات، التي تعتمد عليها في التدفئة وتشغيل المركبات، في سفير طالبان.

وكانت روسيا قد وافقت خلال شهر يوليو/تموز 2025 على اعتماد أول سفير لأفغانستان في ظل قيادة حركة طالبان، في أول موافقة من هذا النوع لحكومة الجماعة الإسلامية التي لم تعترف بها أي من دول العالم، وفق تفاصيل تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وكانت طالبان قد فرضت سيطرة كاملة على العاصمة الأفغانية كابول بعد 20 عاما من إطاحة القوات الأميركية بحكم الحركة المتشدد، في عام 2021، بعد سحب الولايات المتحدة وكل حلفائها جميع قواتها.

وحدّد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، موعدًا نهائيًا في 11 سبتمبر/أيلول، الذكرى السنوية العشرين لهجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة، للانسحاب الكامل لقوات بلاده من أفغانستان.

وتعول أميركا نفسها في حقبة الرئيس دونالد ترمب الثانية على أسواق آسيا عامة لاستقبال صادرات الغاز المسال الأميركي، بعدما نجحت في أخذ مكان الغاز المسال الروسي في أوروبا، عقب غزو موسكو لأوكرانيا وفرض عقوبات غربية عديدة عليها.

وتبلغ طاقة الغاز المسال الأميركي المتوقع إضافتها سنويًا من المشروعات الجديدة نحو 70 مليون طن بحلول عام 2030، وهي ضعف إنتاج عام 2024، البالغ 88 مليون طن، كما أنه يتصدر قائمة أكبر الكميات المُصدرة عالميًا في الوقت الراهن، ومن المتوقع بقاؤه في هذا المركز لسنوات عديدة مستقبلًا، وفق المحللين بقطاع الطاقة.

غاز النفط المسال الروسي لدول الاتحاد السوفيتي السابق

تضاعفت صادرات غاز النفط المسال الروسي إلى دول الاتحاد السوفيتي القديمة (قبل تفككه) في وسط آسيا وأفغانستان، خلال أول 11 شهرًا من 2025 (من يناير/كانون الثاني إلى نوفمبر/تشرين الثاني) وبلغت 10.16 مليون طن متري، وفق مصادر في الصناعة لرويترز.

وحولت روسيا صادراتها من غاز النفط المسال أو البروبان والبيوتان من أسواق أوروبا إلى آسيا، بعدما فرضت الأخيرة حظرًا عليها في ديسمبر/كانون الأول 2024.

وكانت روسيا قد غزت أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، ومنذ ذلك الوقت تواجه موسكو عقوبات عديدة على قطاع الطاقة لديها، إذ تمثل صادرات الغاز المسال الروسي والطبيعي والنفط أهم مصادر الإيرادات في البلاد.

وكانت أوروبا قد فرضت حزمة العقوبات رقم 18 على روسيا، معلنة أنها تستهدف تقويض تمويل الحرب الروسية في أوكرانيا، التي اقتربت من إتمام عامها الرابع.

سيارة يجري تزويدها بغاز النفط المسال
سيارة تُزوَّد بغاز النفط المسال - الصورة من كار واو

صادرات روسيا على حساب إيران

قال تجار إن صادرات غاز النفط المسال الروسي إلى كل من قازاخستان وقيرغيستان وطاجيكيستان وأوزبكستان تمثل 36% من إجمالي الكميات الروسية المُصدرة إلى الخارج، بنسبة نمو 19% في أول 11 شهر من 2025، مقارنة بعام 2024.

وتُعد أفغانستان أكبر مشترٍ لغاز النفط المسال الروسي في منطقة وسط آسيا، بعدما وافقت موسكو على اعتماد أول سفير للدولة التي تحكمها حركة طالبان، منتصف العام الجاري.

وأشارت المصادر من التجار إلى أن إمدادات غاز النفط المسال الروسي إلى أفغانستان، شاملة الكميات التي استوردتها شركة "كازروسغاز" Kazrosgaz، وهي شركة مشتركة مع قازاخستان، قد قفزت بمقدار 1.5 ضعفًا في هذه المدة، وبلغت 418 ألف طن.

وقال تجار إن الصادرات الروسية إلى أفغانستان زادت على حساب الغاز الإيراني في كابول، التي تخضع لعقوبات أميركية.

وتتبادل روسيا والدول الآسيوية المنافع، ففي حين تبحث الأولى عن أسواق بديلة لأوروبا خصوصًا، تسعى الثانية لتحصل على موارد طاقة رخيصة.

ووافقت المفوضية الأوروبية رسميًا على التخلص التدريجي من الغاز الطبيعي الروسي بالكامل، وحظر الغاز المسال الروسي وغاز خطوط الأنابيب ضمن جدول زمني مُعجّل، وإلغاء شرط الإجماع الذي كان يُخوّل المجر وسلوفاكيا سابقًا استغلال حق النقض (الفيتو) ضد العقوبات.

وبموجب اللائحة الجديدة، ستُحظر واردات الغاز المسال الروسي قصيرة الأجل بدءًا من 25 أبريل/نيسان 2026، وستُحظر عقود الغاز المسال طويلة الأجل بدءًا من 1 يناير/كانون الثاني 2027.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق