رئيسيةأخبار النفطنفط

احتجاز ناقلة نفط في إيران بتهمة تهريب وقود (فيديو)

أعلنت إيران احتجاز ناقلة نفط أجنبية قرب جزيرة قشم في الخليج العربي، بزعم أنها كانت تحمل نحو 4 ملايين لتر من الوقود المُهرّب.

ولم تكشف طهران -حتى الآن- عن اسم السفينة، وجنسيتها، أو علمها البحري، مكتفية بالإشارة إلى أنها "أجنبية" وبتفاصيل جزئية عن موقع توقيفها في المياه الإقليمية الإيرانية.

وكشفت بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، عن أن ناقلة نفط احتُجزت يوم الأربعاء 24 ديسمبر/كانون الأول 2025 من قِبل قوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني قرب جزيرة قشم، وهي منطقة إستراتيجية بالقرب من مضيق هرمز.

وتقول السلطات الإيرانية إن ناقلة النفط كانت تحمل نحو 4 ملايين لتر من الوقود المُهرّب (25 ألف برميل)، بقيمة تزيد على 5 ملايين دولار.

احتجاز ناقلة نفط في إيران

احتجزت السلطات الإيرانية 16 من أفراد الطاقم الأجانب بتهم جنائية، وصدر بحقهم قرار قضائي من السلطات الإيرانية، إذ سُلموا إلى النيابات العامة.

وأمرت السلطات القضائية في محافظة هرمز بتفريغ حمولة الناقلة لصالح الحكومة الإيرانية بموجب القوانين المحلية.

ونشرت السلطات الإيرانية صورًا ومقاطع فيديو لما زعمت أنها الناقلة المحتجزة، في خطوة قد تعكس محاولة لإضفاء طابع الشفافية الإعلامية المحلية رغم عدم الإفصاح عن بيانات جوهرية مثل علم السفينة أو ملكيتها.

تأتي الواقعة بعد أيام فقط من إعلان إيران احتجاز ناقلة نفط أخرى في خليج عُمان كانت تحمل 6 ملايين لتر مما وصفته بالوقود المُهرّب، في حادث مماثل لم يُكشف فيه أيضًا عن هوية السفينة أو جنسيات طاقمها.

تكرار حوادث احتجاز السفن

في السنوات الأخيرة، لُوحظ تكرار احتجاز قوات الحرس الثوري مراكب وسفنًا متهمة بالتهريب، سواء كانت صغيرة الحجم أو ناقلات أكبر، في مياه الخليج العربي ومضيق هرمز، أحد أهم ممرات النفط والطاقة في العالم.

وشملت الحوادث السابقة احتجاز سفن تحمل مئات الآلاف إلى ملايين اللترات من الديزل أو الوقود، بدعوى تهريب الوقود الإيراني إلى دول الخليج أو الأسواق الدولية.

ويرتبط التهريب البحري للوقود بصفة وثيقة بفجوة أسعار الوقود داخل إيران وخارجها، إذ تُعد أسعار البنزين في إيران من الأرخص عالميًا بسبب دعم واسع وأسعار محلية منخفضة.

ويجعل الفارق الكبير التهريب مربحًا للغاية، إذ تنشط بعض العصابات لتهريب الرخيص وبيعه بأسعار أعلى في الأسواق الأخرى.

ويقول مراقبون أن أسعار الوقود المُخفّضة في إيران تخلق حوافز قوية لشبكات التهريب المنظمة التي تلجأ أحيانًا إلى الاستفادة من ناقلات متوسطة الحجم لنقل كميات ضخمة من الوقود خارج الحدود.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق