أسعار النفط تهبط 3%.. وتسجل مكاسب أسبوعية - (تحديث)

2025-12-26

0 518

هبطت أسعار النفط بنسبة 3% في نهاية تعاملات اليوم الجمعة 26 ديسمبر/كانون الأول (2025)، مواصلة الخسائر للجلسة الثانية على التوالي، وسط تعاملات محدودة بعد عطلة عيد الميلاد.

ويقيم المستثمرون مخاطر الإمداد المحتملة الناجمة عن التوترات الجيوسياسية المتصاعدة، بعد أن شنت الولايات المتحدة غارات جوية على مسلحي تنظيم داعش في نيجيريا وزادت الضغط الاقتصادي على النفط الفنزويلي.

وتُعدّ كل من فنزويلا ونيجيريا من كبار منتجي النفط، وفي حين تقع حقول النفط النيجيرية بصورة رئيسة في جنوب البلاد، فإن الغارات الجوية في شمال غرب البلاد زادت من المخاطر الجيوسياسية.

وأصدر البيت الأبيض أوامر لقواته العسكرية بالتركيز على "فرض حصار" على النفط الفنزويلي لمدة شهرَيْن على الأقل، مما يشير إلى أن واشنطن مهتمة حاليًا باستعمال الوسائل الاقتصادية بدلًا من الوسائل العسكرية للضغط على كاراكاس.

وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، يوم الأربعاء 24 ديسمبر/كانون الأول، على انخفاض لأول مرة خلال 6 جلسات، مع تقييم المستثمرين المخاطر.

أسعار النفط اليوم

في ختام الجلسة، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم فبراير/شباط 2026، بنسبة 2.57%، لتصل إلى 60.64 دولارًا للبرميل، بينما سجلت مكاسب أسبوعية بنسبة 0.3%.

كما تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم فبراير/شباط 2026، بنسبة 2.76%، لتصل إلى 56.74 دولارًا للبرميل، بينما سجلت مكاسب أسبوعية بنسبة 0.14%، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وارتفع الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) بنحو 6% منذ 16 ديسمبر/كانون الأول، عندما انخفضا إلى أدنى مستوياتهما منذ 5 سنوات تقريبًا.

ويوازن المتداولون بين المخاطر الجيوسياسية وتوقعات وفرة الإمدادات في أوائل عام 2026، مما يجعل أسعار النفط الخام حسّاسة بصورة محتملة لأيّ اضطرابات مطولة.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الإثنين، أن الولايات المتحدة قد -تحتفظ أو- تبيع النفط الذي استولت عليه قبالة سواحل فنزويلا خلال الأسابيع الأخيرة، وسط حملة الضغط التي يشنّها على فنزويلا، التي تشمل "حصارًا" لناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل البلاد وتخرج منها.

حقل أوكووك النفطي النيجيري- الصورة من "أوفشور تكنولوجي"

تحليل أسعار النفط

قال المحلل في شركة غالاكسي فيوتشرز، تونغ تشوان: "بسبب إغلاق عطلة عيد الميلاد، ظلّ نشاط السوق في نهاية العام ضعيفًا نسبيًا، وأصبحت اضطرابات جانب العرض المحرك الرئيس لأسعار النفط".

ومع ذلك، فإن أسعار النفط تتجه نحو تسجيل أكبر انخفاض سنوي لها منذ عام 2020، إذ يدرس المستثمرون النمو الاقتصادي الأميركي ويقيّمون مخاطر انقطاع الإمدادات، بما في ذلك فنزويلا.

ومن المتوقع أن تنخفض أسعار خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بنحو 16% و18% على التوالي هذا العام، وهو أكبر انخفاض لها منذ أن أثرت جائحة كوفيد-19 على الطلب على النفط، إذ من المتوقع أن يتجاوز العرض الطلب في العام المقبل.

ومن المتوقع أن تنخفض شحنات النفط من قازاخستان عبر خط أنابيب بحر قزوين بمقدار الثلث في ديسمبر/كانون الأول الجاري، لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ أكتوبر/تشرين الأول 2024، بعد أن ألحق هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية أضرارًا بالمنشآت في محطة التصدير الرئيسة لخط أنابيب بحر قزوين.

ومن المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية بيانات المخزون الرسمية يوم الإثنين المقبل، متأخرةً عن المعتاد بسبب عطلة عيد الميلاد، ومن المتوقع أن تُعطي هذه البيانات صورةً عن الطلب في أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..