مسؤول: قدرة الطاقة الشمسية في إيران سترتفع إلى 11 ألف ميغاواط قريبًا
تتجه قدرة الطاقة الشمسية في إيران إلى تسجيل مستويات قياسية في خطوة من شأنها دعم جهود طهران الرامية لتلبية الطلب المتزايد ووضع حلول لأزمة الكهرباء.
أعلنت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، أنه بفضل الإجراءات المتخذة في مجال الطاقة الشمسية، ستزداد الطاقة الإنتاجية بنحو 11 ألف ميغاواط بحلول ذكرى الثورة الإيرانية في 11 فبراير/شباط المقبل.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية على هامش اجتماع مجلس الوزراء: "خلال العام، تمّ تشغيل 1915 مشروعًا، وإن الطاقة الإنتاجية في مجال الطاقة الشمسية في إيران ستزاد إلى نحو 11 ألف ميغاواط".
يأتي ذلك ضمن خطة إستراتيجية لتعزيز الطاقة المتجددة وتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي، في ظل التحديات البيئية والاقتصادية التي تواجه قطاع الطاقة الإيراني.
الكهرباء في إيران
يعتمد مزيج الكهرباء في إيران أساسًا على الغاز الطبيعي، الذي يشكّل العمود الفقري لتوليد الكهرباء في البلاد، ويؤدي النفط ومشتقاته دورًا ثانويًا، بينما تمثّل الطاقة الكهرومائية نسبة محدودة تتأثر بالظروف المناخية الموسمية.
ورغم امتلاك إيران إمكانات هائلة من حيث الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، فإن مساهمة الطاقة المتجددة في المزيج الحالي ما زالت ضئيلة، مقارنة بالطلب المحلي المتزايد والاحتياجات الصناعية الكبيرة.
وتخطط إيران لزيادة قدرات إنتاج الكهرباء بنحو 35 ألف ميغاواط خلال السنوات المقبلة، من بينها 10 آلاف ميغاواط من مشروعات الطاقة المتجددة، وفق البيانات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتعتمد إيران اعتمادًا شبه كلّي على الوقود الأحفوري لتوليد الكهرباء؛ إذ بلغت نسبته 92% من إجمالي الإنتاج خلال عام 2024، في مقابل 0.5% فقط للطاقة الشمسية والرياح مجتمعتين، وفق بيانات مركز "إمبر" لأبحاث الطاقة.
وتُشير بيانات وكالة الطاقة المتجددة الدولية (آيرينا) إلى أن إيران تمتلك قدرات طاقة متجددة تبلغ 13 غيغاواط حتى نهاية عام 2024؛ ما يضعها في صدارة دول الشرق الأوسط من ناحية القدرات المركبة، لكن دون استغلال فعّال لهذه الإمكانات.
بلغ إنتاج الكهرباء من المحطات الحرارية في إيران 351 مليون ميغاواط/ساعة خلال العام المالي المنتهي في 20 مارس/آذار 2025، وهو مستوى قياسي يعكس الاعتماد المتزايد على هذا النوع من المحطات.
وتشكّل المحطات الحرارية 84% من إجمالي الإنتاج، وتعتمد بنسبة 80% على الغاز الطبيعي، في حين تسهم محطات الدورة المركبة بنسبة متزايدة قُدِّرت بـ2.2%.
الوقود البديل
أكدت مهاجراني أن إطلاق عمليات إنتاج الوقود المشتق من النفايات، أو أنواع الوقود البديلة، بهدف الحدّ من التلوث البيئي، يعدّ من بين الأولويات، لا سيما في مصانع الإسمنت.
وقالت: "حتى الآن، تمّ تشغيل 18 وحدة في هذا المجال، ونأمل أن يُسهم هذا الإجراء بخفض استهلاك أنواع الوقود المختلفة، ومن ثم الحدّ من التلوث".
وتابعت: "تمّت الموافقة على تعديل القرار المتعلق بتفويض الصلاحيات التنفيذية للمحافظين وفريق العمل المعني بتنمية الصادرات غير النفطية، والنظام الأساس لمنظمة الغذاء والدواء، وإزالة الاعتراضات التي أثارها مجلس صيانة الدستور الموقّر".
وشهدت إيران انقطاعات كهربائية طويلة، مع بداية العام الإيراني الجديد في 21 مارس/آذار 2025، شملت هذه المرة القطاع المنزلي، في خطوة غير معتادة تهدف لتقاسُم العبء مع القطاع الصناعي.
ويُقدَّر العجز في الكهرباء بنحو 20 غيغاواط، بحسب تصريحات رسمية أكدت أن هذا الخلل تراكم نتيجة سنوات من نقص الاستثمار من جهة، وتوسُّع شبكات التوزيع من جهة أخرى.
موضوعات متعلقة..
- الطاقة الشمسية في إيران تتلقى دعمًا من محطة جديدة بقدرة 300 ميغاواط
- إيران تراهن على الطاقة الشمسية في مواجهة أزمة الكهرباء
اقرأ أيضًا..
- النفط في ناميبيا.. إمكانات ضخمة قد تتحول إلى مصدر إرباك وطني (تقرير)
- أسطول ناقلات الغاز المسال قد ينمو 39%.. و3 دول تهيمن على الصناعة
- إيران تقطع الغاز عن العراق وتستثني تركيا





