رئيسيةأخبار النفطنفط

حقل نفط أفريقي يواجه مشكلات فنية تؤجل الإنتاج

هبة مصطفى

واجه تطوير حقل نفط أفريقي صدمة مفاجئة، مع إعلان الشركة المشغلة تأجيل خطط الإنتاج التي كانت مرتقبة لعام 2025.

وأعلنت شركة أكراك بتروليوم-بنين (Akrake Petroleum)، المشغلة لحقل "سيمي" (Seme) في بنين، أن خطة بدء الإنتاج في الربع الرابع من العام الجاري واجهت مشكلات فنية خلال عمليات الحفر، وفق تحديثات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وكان عقد -وُقّع في أبريل/نيسان الماضي- قد حدّد الإطار الزمني لانطلاق إنتاج الحقل، بالتوازي مع الخطوات التشغيلية للوحدات والمرافق.

وبدأ حفر أولى آبار الحقل قبل 5 أشهر، لكن توقف خطط التطوير يعيد إلى الأذهان التحديات التي واجهت المشروع منذ سنوات وجمّدت إنتاجه لمدة تقترب من 30 عامًا.

تأجيل إنتاج حقل نفط أفريقي

واجهت خطة حفر آبار حقل سيمي مشكلات فنية لم تحددها شركة "أكراك بتروليوم"، التي اكتفت بإعلان تأجيل بدء الإنتاج حسب الخطط الزمنية المحددة مسبقًا.

وكانت أعمال حفر في أول بئر (من بين 3 آبار خُطط لحفرها) بالحقل قد بدأت في أغسطس/آب الماضي، بدعم من المنصة ذاتية الرفع "غيرد" التابعة للمقاول البحري "بور دريلينغ" Borr Drilling.

منصة الحفر "بور غيرد"
منصة الحفر "بور غيرد" - الصورة من منصة "لوبا فريبورت"

ورغم تعطل بدء الإنتاج، تواصل "أكراك بتروليوم" الحفر، في محاولة للتغلب على التحديات الفنية، حسب معلومات نقلها موقع أوفشور إنرجي.

وتضمّنت خطة التطوير المدعومة باتفاق أبريل/نيسان الماضي، لبدء الإنتاج خلال العام الجاري:

  • تسلّم "أكراك بتروليوم" وحدة إنتاج بحرية متنقلة.
  • إخضاع وحدة تخزين وتفريغ عائمة للصيانة.

ويُشير ذلك إلى أن تعطّل الإنتاج جاء بدعوى مشكلات في الحفر، ولم يكن متعلقًا بتسلم المرافق.

وتبنّت أكراك بتروليوم -مشغل الحقل بحصة 76%، والتابعة لشركة ريكس إنترناشيونال السنغافورية- خطة لإعادة تطوير موارد الحقل المكتشف منذ عام 1969، إذ أطلقت قبل أشهر برنامج حفر لـ3 آبار خلال 100 يوم.

تطورات حقل سيمي

تتضمّن المرحلة الأولى من خطة تطوير حقل سيمي حفر الآبار الـ3، تمهيدًا للمرحلة الثانية، ويشمل ذلك: حفر بئرَيْن إنتاجيتَيْن في التكوين إتش 6 (H6)، وبئر ثالثة تقييمية في الخزانَيْن "إتش 7 و8".

وكان مقررًا أن ينتهي حفر الآبار الـ3 خلال النصف الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يليها وصول وحدتَي "الإنتاج" و"التخزين والتفريغ".

واستهدفت الشركة المطورة ربط وحدة الإنتاج بالآبار الـ3 خلال الربع الحالي (الرابع من العام)، لكن يبدو أن تعطل برنامج الحفر سيؤجّل هذا المسار، في حين لم تعلن الشركة موعدًا جديدًا محتملًا لاستئناف استعدادات بدء الإنتاج.

حقل نفط
منصة ذاتية الرفع تابعة لشركة بور دريلينغ - الصورة من موقع الشركة

وعلى الصعيد المحلي، تعوّل حكومة بنين -المالكة لـ15% في المربع 1، الذي يضم حقل سيمي- على إطلاق العنان للإنتاج وتأمين موارد النفط للدولة الأفريقية، خاصة أنه يضم موارد مؤكدة بنحو 11.4 مليون برميل.

وتأتي عقبة مشكلات الحفر الفنية بعد تحدٍّ كبير واجهه الحقل منذ ما يقرب من 3 عقود، إذ توقف الإنتاج منذ 1998، إثر انخفاض أسعار النفط وارتفاع كميات الماء المصاحب للاستخراج.

وخلال المدة من بدء الإنتاج السابق (في 1982) حتى التوقف نهاية القرن الماضي، أنتج الحقل 22 مليون برميل نفط، وشجعت موارده عددًا من الشركات -من بينها أكراك بتروليوم- على إعادة إحياء الموقع.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق