رئيسيةأخبار الطاقة النوويةطاقة نووية

إغلاق مفاعل بأكبر محطة طاقة نووية في السويد نتيجة عطل مفاجئ

تعرضت أكبر محطة طاقة نووية في السويد لانتكاسة، بعد إغلاق أحد المفاعلات الـ3 بمحطة فورسمارك (Forsmark)، نتيجة عطل فني مفاجئ.

يأتي الإغلاق المفاجئ في المحطة الواقعة شمال العاصمة ستوكهولم، بعد أيام من انتهاء عمال الصيانة الدورية، ما أعاد الجدل حول موثوقية المفاعلات الأقدم في السويد ودورها في مزيج الكهرباء الوطني.

وأعلنت شركة "فاتينفال" (Vattenfall)، المشغّل الرئيس لمحطات الطاقة النووية في السويد -وفق بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- بدء أعمال صيانة عاجلة في مفاعل "فورسمارك 1"، بعد اكتشاف خلل تقني استدعى الإغلاق المؤقت للمفاعل إجراءً احترازيًا لضمان السلامة النووية.

تقع محطة فورسمارك للطاقة النووية على بُعد نحو 130 كيلومترا شمال ستوكهولم، وتُعدّ واحدة من 3 محطات نووية عاملة في السويد، إلى جانب محطتي "رينغهالس" و"أوسكارشامن".

وتضم محطة فورسمارك وحدها 3 مفاعلات نووية (فورسمارك 1 و2 و3)، ما يجعلها أكبر محطة طاقة نووية في السويد من حيث عدد المفاعلات.

أقدم محطة طاقة نووية في السويد

يُعدّ مفاعل "فورسمارك 1" من أقدم المفاعلات النووية العاملة في السويد، إذ دخل الخدمة التجارية عام 1980، وتبلغ قدرته الإنتاجية نحو 984 ميغاواط من الكهرباء، أي ما يكفي لتزويد مئات الآلاف من المنازل بالكهرباء.

وعلى الرغم من عمره التشغيلي الطويل، خضع المفاعل لسلسلة من عمليات التحديث الفنية على مدار العقود الماضية، لضمان توافُقه مع أعلى معايير السلامة الأوروبية.

أكبر محطة طاقة نووية في السويد - الصورة من شركة فاتينفال
أكبر محطة طاقة نووية في السويد - الصورة من شركة فاتينفال

أكدت شركة فاتينفال أن الإغلاق الحالي لن يكون له تأثير كبير بإمدادات الكهرباء في البلاد، مشيرةً إلى أن شبكة الكهرباء السويدية تتمتع بمرونة عالية، بفضل التنوع الكبير في مصادر التوليد، ولا سيما الطاقة الكهرومائية وطاقة الرياح.

وتُنتج السويد سنويًا ما يقارب 160 تيراواط/ساعة من الكهرباء، وتُعدّ من بين الدول الأوروبية ذات الفائض في الإنتاج، إذ تصدّر كميات كبيرة من الكهرباء إلى دول الجوار مثل فنلندا وألمانيا والدنمارك.

الطاقة النووية في السويد

تسهم الطاقة النووية في السويد بنحو 30% من إجمالي إنتاج الكهرباء في البلاد، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بالعديد من الدول الأوروبية.

تمتلك السويد حاليًا 3 محطات نووية رئيسة، تضم في مجملها 6 مفاعلات عاملة، وهي:

  • محطة فورسمارك (Forsmark): تضم 3 مفاعلات.
  • محطة رينغهالس (Ringhals): تضم مفاعلين (بعد إغلاق مفاعلات قديمة).
  • محطة أوسكارشامن (Oskarshamn): تضم مفاعلاً واحدًا (يُعدّ الأكبر في البلاد).

وتصل القدرة الإجمالية المركبة لمحطات الطاقة النووية في السويد نحو 6.9 غيغاواط، وتؤدي دور "حجر الزاوية" في استقرار الشبكة الوطنية، حيث توفر طاقة ثابتة لا تتأثر بتقلبات الطقس.

ويعتمد مزيج الكهرباء في السويد أساسًا على مصادر منخفضة الانبعاثات، إذ تشكّل الطاقة الكهرومائية نحو 40% من الإنتاج، تليها الطاقة النووية، ثم طاقة الرياح بنسبة تقارب 20%، في حين تُمثّل مصادر الوقود الأحفوري حصة محدودة جدًا.

ويمكّن هذا المزيج السويد من تصنيف قطاع الكهرباء لديها ضمن الأقل عالميًا من حيث انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل كيلوواط/ساعة منتج.

وشهدت البلاد تحولًا لافتًا تجاه الطاقة النووية في السويد منذ تولّي الحكومة الحالية مهامّها في خريف 2022، إذ تراجعت خطط الإغلاق التدريجي للمفاعلات، مقابل توجُّه واضح نحو توسيع الاعتماد على الطاقة النووية، سواء عبر تمديد عمر المفاعلات القائمة أو دراسة إنشاء مفاعلات جديدة، بما في ذلك المفاعلات النووية الصغيرة (SMRs).

وترى الحكومة أن الطاقة النووية تُمثِّل ركيزة أساسية لتحقيق أمن الطاقة، ودعم التحول الصناعي الأخضر، وتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، خاصة مع توسُّع الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق