أسعار النفط تنخفض.. وخام برنت لشهر فبراير تحت 62 دولارًا

2025-12-23

0 147

تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 23 ديسمبر/كانون الأول (2025)، للمرة الأولى في 5 جلسات، وسط ترقُّب لتطورات الأوضاع في فنزويلا وأوكرانيا.

يأتي ذلك بعد أن قالت الولايات المتحدة، إنها قد تبيع النفط الفنزويلي الذي استولت عليه، في حين أدت الهجمات الأوكرانية على السفن والأرصفة الروسية إلى زيادة المخاوف من انقطاع الإمدادات.

ويقيّم المشاركون في السوق مخاطر الإمدادات التي يشكّلها الحصار المفروض على ناقلات النفط الفنزويلية، بعد أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض حصار شامل على صادرات كاراكاس.

وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الإثنين 22 ديسمبر/كانون الأول، على ارتفاع بأكثر من 2.5%، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الرابعة على التوالي، وسط مخاوف بنقص الإمدادات على خلفية زيادة التوترات الجيوسياسية.

وسجّل سعر خام برنت أفضل أداء يومي له في شهرين خلال جلسة أمس الإثنين، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بأكبر قدر منذ 14 نوفمبر/تشرين الأول.

أسعار النفط اليوم

بحلول الساعة 06:27 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:27 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم فبراير/شباط 2026، بنسبة 0.29%، لتصل إلى 61.89 دولارًا للبرميل.

كما انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم فبراير/شباط 2026، بنسبة 0.33%، لتصل إلى 57.82 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

صعد الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) خلال جلسة أمس الإثنين بنسبة 2.64% و2.38% على التوالي، بعد أن اعترضت الولايات المتحدة ناقلة نفط في المياه الدولية قبالة سواحل فنزويلا؛ ما أدى إلى زيادة حالة عدم اليقين بشأن الإمدادات.

وتمثّل فنزويلا نحو 1% من الإمدادات العالمية، وفي خطوة غير مسبوقة، احتجز خفر السواحل الأميركي خلال الأسبوع الماضي ناقلة نفط فنزويلية.

ناقلات النفط — ناقلة نفط - الصورة من بلومبرغ

تحليل أسعار النفط

قالت كبيرة محللي السوق في شركة الوساطة فيليب نوفا، بريانكا ساشديفا: "تشهد أسواق النفط الخام تقلبات حادّة خلال الأسابيع الأخيرة من عام 2025، مع انخفاض الأسعار إلى حدّ كبير، مما يعكس صراعًا بين العوامل الأساسية الهبوطية المستمرة والعناوين الرئيسة الصعودية المتقطعة".

وأضافت أنه على الرغم من أن أسعار النفط أظهرت انتعاشًا طفيفًا على خلفية الأحداث الجيوسياسية طوال عام 2025، فإن السرد الأوسع يشير إلى توازن بين ضعف الطلب وفائض العرض.

وأشار إلى أنه عمومًا ما يزال الاتجاه ضعيفًا، إذ تطغى المخاوف الهيكلية المتعلقة بالعرض على الارتفاعات قصيرة الأجل الناجمة عن النفور من المخاطرة.

وتتّسم الأسواق بالحذر، إذ يوازن المتداولون بين المخاطر الجيوسياسية وتوقعات وفرة الإمدادات في أوائل عام 2026، مما يجعل أسعار النفط الخام حسّاسة بشكل محتمل لأيّ اضطرابات مطولة.

يوم الإثنين، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إن الولايات المتحدة قد -تحتفظ أو- تبيع النفط الذي استولت عليه قبالة سواحل فنزويلا في الأسابيع الأخيرة، وسط حملة الضغط التي يشنّها على فنزويلا، التي تشمل "حصارًا" لناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل البلاد وتخرج منها.

وقال بنك باركليز في مذكرة أمس الإثنين: "صحيح أنه حتى لو انخفضت صادرات النفط الفنزويلية إلى الصفر على المدى القريب، فمن المرجّح أن تظل أسواق النفط تتمتع بإمدادات جيدة في النصف الأول من عام 2026".

ومع ذلك، توقَّع باركليز أن ينخفض فائض النفط العالمي إلى 700 ألف برميل فقط في اليوم في الربع الأخير من عام 2026، وقد يؤدي الاضطراب المطول إلى زيادة محدودية الإمدادات في السوق، مما يؤدي إلى استنزاف المخزونات التي بُنِيَت مؤخرًا.

وفي الوقت نفسه، شنّت روسيا وأوكرانيا هجمات على منشآت بعضهما في البحر الأسود، وهو طريق تصدير حيوي لكلا البلدين.

وهاجمت القوات الروسية ميناء أوديسا الأوكراني على البحر الأسود في وقت متأخر من يوم الإثنين، وألحقت أضرارًا بمرافق الميناء وسفينة، بثاني هجوم على المنطقة في أقل من 24 ساعة.

وقالت السلطات الإقليمية، إن هجومًا بطائرة مسيرة أوكرانية ألحق أضرارًا بسفينتين ورصيفين بحريين، وتسبَّب في اندلاع حريق في قرية بمنطقة كراسنودار الروسية.

كما استهدفت أوكرانيا الخدمات اللوجستية البحرية الروسية، مركزةً على ناقلات النفط التابعة لأسطول الظل التي تحاول الالتفاف على العقوبات المفروضة على روسيا بسبب الحرب التي استمرت قرابة 4 سنوات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر: