3 آبار نفط تدعم احتياطيات ليبيا بـ17 مليون برميل

2025-12-22

0 390

آبار نقط في ليبيا — جانب من الاجتماعات - الصورة من المؤسسة الوطنية للنفط

دعّم حفر 3 آبار نفط جديدة احتياطيات ليبيا من الهيدروكربونات بأكثر من 17 مليون برميل، إلى جانب نحو 24 مليار قدم مكعبة من الغاز.

وسجّل قطاع النفط الليبي خلال العام الجاري مؤشرات إيجابية عكس تحسن الأداء التشغيلي وتعزيز الاحتياطيات؛ وهو ما أسهم في الحفاظ على مستويات الإنتاج بالقرب من 1.4 مليون برميل يوميًا.

وجاء الإعلان عن نجاح حفر 3 آبار نفط جديدة خلال اجتماعات الجمعيات العمومية لشركات الخليج العربي للنفط والجوف والوطنية للإنشاءات، التي عُقدت أمس الأحد 21 ديسمبر/كانون الأول (2025)، بحضور رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المهندس مسعود سليمان، وأعضاء مجلس الإدارة، ولجان الإدارة، والمديرين العامين، وعدد من المختصين.

وأشاد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، وفق بيان اطلعت عليه منثة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، بجهود العاملين التي أسهمت في تحقيق متوسط إنتاج بلغ 1.375 مليون برميل نفط يوميًا، إلى جانب 2.5 مليار قدم مكعبة من الغاز يوميًا.

وأشار سليمان إلى أن سلامة العاملين وحماية الأصول النفطية تمثلان أولوية قصوى، بالتوازي مع استكمال منظومات القياس في الحقول والمواني، بما يعزز الحوكمة ويرفع دقة البيانات التشغيلية.

الخليج العربي للنفط

ناقشت الاجتماعات إنجازات عام 2025 وخطط 2026، إذ سجّلت شركة الخليج العربي للنفط متوسط إنتاج نفطي بلغ 286 ألف برميل يوميًا، مع ذروة إنتاج وصلت إلى 305 آلاف برميل يوميًا، إضافة إلى متوسط إنتاج غاز قدره 88 مليون قدم مكعبة يوميًا.

وشكل حفر 3 آبار نفط جديدة أحد أبرز إنجازات الشركة، إذ أسهمت في إضافة أكثر من 17 مليون برميل من النفط و24 مليار قدم مكعبة من الغاز إلى الاحتياطيات؛ ما يعزز استدامة الإنتاج في الحقول الرئيسة، ويدعم خطط تعويض التناقص الطبيعي في المكامن، وهي قضية محورية في صناعة النفط الليبية.

جانب من الاجتماعات- الصورة من المؤسسة الوطنية للنفط — جانب من الاجتماعات - الصورة من المؤسسة الوطنية للنفط

وتعكس إضافة 17 مليون برميل من خلال 3 آبار نفط جديدة أهمية الاستثمار في الحفر الاستكشافي والتطويري، بوصفه ركيزة أساسية للحفاظ على مستويات الإنتاج الحالية وتهيئة الأرضية لزيادتها مستقبلًا.

وتقدر احتياطيات ليبيا المؤكدة بأكثر من 48 مليار برميل؛ ما يجعلها الأكبر في أفريقيا، غير أن الاستفادة منها تظل مرهونة بالاستقرار السياسي وتطوير البنية التحتية.

كما تدعم الآبار الجديدة خطط المؤسسة الوطنية للنفط لرفع الطاقة الإنتاجية إلى 2 مليون برميل يوميًا خلال السنوات المقبلة، وهو ما يعزز أمن الطاقة الليبي ودعم الإيرادات العامة، خلال وقت يشهد فيه سوق النفط العالمية تحولات متسارعة وتقلبات في الأسعار.

وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط 6 اكتشافات جديدة للنفط والغاز في 2025، قدرت إجمالي الكميات القابلة للاستخراج بنحو 168 مليون برميل من النفط و52.019 مليار قدم مكعبة من الغاز، موزعة على عدة مناطق واستكشافات مشتركة بين شركات محلية ودولية.

وتصدرت شركة الخليج العربي للنفط قائمة الاكتشافات بـ3 آبار نفط، من بينها بئر في حوض غدامس باحتياطيات قابلة للاستخراج تُقدَّر بمليون برميل نفط ونحو 19 مليون قدم مكعبة من الغاز.

كما أعلنت الشركة اكتشاف بئر في حوض سرت باحتياطي 11.67 مليون برميل، إضافة إلى اكتشاف آخر في حوض غدامس يضم أكثر من 5 ملايين برميل نفط و5.13 مليار قدم مكعبة من الغاز، مع إنتاج متوقع يقارب 4 آلاف و675 برميلًا يوميًا.

الإنفوغرافيك التالي، من إعداد منصة الطاقة المتخصصة، يستعرض أبرز اكتشافات النفط والغاز في ليبيا خلال 2025:

اكتشافات النفط في ليبيا خلال 2025

خط السرير–طبرق

على صعيد البنية التحتية، تجاوزت نسبة إنجاز مشروع خط السرير–طبرق حاجز 90%، وهو من المشروعات الإستراتيجية التي تستهدف تعزيز مرونة نقل النفط الخام وتقليل المخاطر التشغيلية.

كما بلغ مشروع استغلال الغاز المصاحب في حقلي مسلة والسرير نحو 97%، في خطوة تسهم بخفض معدلات الحرق وتحسين الاستفادة من الموارد الغازية.

وسجّلت مصفاة طبرق أداءً لافتًا، بعد أن بلغت كمية التكرير 622 ألف برميل، بنسبة أداء وصلت إلى 130% من المستهدف؛ ما يعكس تحسن الكفاءة التشغيلية ودور المصفاة في دعم السوق المحلية بالمشتقات النفطية.

وباشرت الشركة الوطنية للإنشاءات تنفيذ مشروع استبدال 100 كيلومتر من خط الشحن بقطر 34 بوصة (السرير–طبرق)، على أن يُستكمل المشروع في يونيو/حزيران المقبل، وهو ما يُتوقع أن يرفع مستوى الأمان التشغيلي ويحد من الأعطال والتسربات.

من جانبها، تمكّنت شركة الجوف من الإيفاء بالتزاماتها التعاقدية تجاه عملائها من شركات القطاع، في مؤشر على تحسن التنسيق بين الشركات التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط، واستقرار العمليات في مناطق الامتياز.