تقارير الهيدروجينرئيسيةهيدروجين

وادي الهيدروجين في صحراء النقب.. ماذا تعرف عن مشروع إسرائيل؟

حياة حسين

أعلنت إسرائيل البدء في مشروع وادي الهيدروجين في صحراء النقب خلال العام المقبل (2026)، في خطوة تنفيذية تمهّد لإستراتيجية شاملة، كانت وزارة الطاقة والبنية التحتية قد طرحتها في وقت سابق.

وقالت الوزارة الأسبوع الماضي، إنها بصدد البدء في مشروع شامل يعتمد على الابتكار في صحراء النقب الشرقية، باستثمارات تبلغ 40 مليون شيكل (12 مليون دولار أميركي)، "فيما يمكن أن يُصبح ساحة اختبار مهمة لاقتصاد الهيدروجين العالمي".

وفي 2023 طرحت إسرائيل النسخة الثانية من إستراتيجية الهيدروجين، أشارت فيها إلى أنها تعزز الهيدروجين منخفض الكربون بقطاع الطاقة ضمن إطار دراسة شاملة أجرتها الوزارة للتقنيات والأساليب المختلفة التي يمكن أن تُسهّل انتقال قطاع الطاقة نحو اقتصاد منخفض الكربون بحلول عام 2050.

وتستهدف الإستراتيجية أيضًا -وفق المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة- ضمان أمن الطاقة وتشجيع نمو الاقتصاد المحلي في الوقت نفسه، والعمل على تقييم مدى ملاءمة تقنيات الهيدروجين لقطاع الطاقة داخل إسرائيل، وتحديد الخطوات اللازمة وعمليات صنع القرار لتنفيذها.

وتتضمن إستراتيجية الهيدروجين في إسرائيل تحليلًا شاملًا لسلسلة قيمة الهيدروجين، بدءًا من إنتاجه وصولًا إلى استعمالاته المحتملة، إضافة إلى دراسة الاتجاهات والإستراتيجيات العالمية لدمج الهيدروجين.

موعد بدء مشروع الهيدروجين في صحراء النقب

تبدأ إسرائيل بناء مشروع وادي الهيدروجين في صحراء النقب عام 2026، بمشروعات تجريبية تقليدية لاختبار كل حلقات سلسلة القيمة في موقع واحد متكامل، بدلًا من تقنيات مُنفصلة، وفق موقع "إتش إكس غروب".

وكانت النسخة الثانية من إستراتيجية الهيدروجين، التي عرضتها وزارة الطاقة والبنية التحتية في موقعها الإلكتروني، قد أوضحت أنها "تستكشف الخصائص الفريدة لإسرائيل، وتطرح نموذجًا شاملًا لتقدير الطلب المستقبلي في قطاع الطاقة بتل أبيب والبنية التحتية اللازمة لمواجهة آثار دمج الهيدروجين".

وأشارت الوزارة إلى أنها بعد تحليل كل هذه العوامل، وضعت خارطة طريق ديناميكية لدمج الهيدروجين في إسرائيل.

ووفق خطة الوزارة لمشروع وادي الهيدروجين في صحراء النقب الشرقية، سيحتوي على عدّة أجزاء، هي:

  1. محطة لتزويد الهيدروجين بالوقود.
  2. أنظمة إنتاج تعتمد على التحلل الحراري.
  3. مولدات تعمل بالهيدروجين.
  4. تقنيات مُتنوعة للتخزين والنقل.

وقالت: "يُعالج المشروع، الذي يعتمد على نهج شامل، مشكلة نشر الهيدروجين الأساسية مباشرة، إذ لا يمكن لهذا القطاع التوسع دون تطوير متوازٍ للإنتاج والبنية التحتية وتطبيقات الاستعمال النهائي".

وأضافت: " أثبتت مشروعات تجريبية محدودة نجاح تقنيات معينة، لكن السؤال المحوري حول كيفية دمج هذه العناصر تشغيليًا ما يزال دون إجابة واضحة".

ورغم وجود الهيدروجين منذ سنوات، فإن استعماله ما يزال محدودًا، بسبب صعوبات تقف في طريق نقله وخفض تكاليفه المرتفعة، مقارنة بأنواع الوقود النظيف الأخرى.

محطة طاقة شمسية في صحراء النقب
محطة طاقة شمسية في صحراء النقب - الصورة من غرين بروفت

صحراء النقب

اختارت إسرائيل إقامة مشروع وادي الهيدروجين في صحراء النقب، كونه موقعًا إستراتيجيًا يتميز بعدّة صفات إيجابية، منها أنه يتمتع بشمس ساطعة، ما يتيح توليد طاقة شمسية نظيفة ومتجددة، وفق وزارة الطاقة والبنية التحتية.

كما أن صحراء النقب تخلق فرصة واعدة لتصدير الهيدروجين عبر البحرين المتوسط والأحمر، وتتوافق مع أهداف إسرائيل للتنمية الاقتصادية طويلة الأمد لأراضيها الجنوبية.

والعامل الأهم أن المشروع يتيح اختبار كيفية انتقال الهيدروجين بين مراحل الإنتاج والتخزين والاستهلاك دون قيود إعادة تأهيل البنية التحتية الصناعية القائمة.

يُذكَر أن صحراء النقب تضم أهم مشروعات إسرائيل الإستراتيجية، في مقدّمتها مفاعل "ديمونا" النووي، إضافة إلى قواعد عسكرية وأمنية وجوية.

وترى وزارة الطاقة أن مشروع وادي الهيدروجين في صحراء النقب يمكن أن يوفر بيانات تشغيلية، وتأكيدًا للتكاليف، لا يمكن للبحوث في المختبرات توفيرها.

كما أن المشروع يتّسم بالتركيز على أنواع مختلفة من الهيدروجين المُنتج في الشرق الأوسط، وهو الفيروزي، من خلال تقنية التحلل الحراري، التي تُنتج الهيدروجين بتكسير المواد عند درجات حرارة عالية، مع احتجاز الكربون الصلب بدلًا من إطلاق ثاني أكسيد الكربون، ما يجعلها خيارًا وسطًا محتملًا بين الهيدروجين الأخضر المُكلف الناتج عن التحليل الكهربائي والرمادي عالي الانبعاثات المُستخرج من الغاز الطبيعي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

1- مشروع إسرائيل وادي الهيدروجين في صحراء النقب، تفاصيل من موقع من إتش إس غروب

2- إستراتيجية الهيدروجين في إسرائيل، في الموقع الإلكتروني لوزارة الطاقة

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق