يُعول على اكتشاف غاز ومكثفات جديد في بحر الشمال في تعزيز الإمدادات القادمة من المنطقة التي تزخر بموارد هيدروكربونية ضخمة.
وأعلنت شركة هاربور إنرجي (Harbour Energy) البريطانية اكتشاف موارد غاز ومكثفات في الجزء التابع للنرويج في بحر الشمال، والتي يمكن ربطها بالبنية التحتية الحالية في المنطقة.
ووفق التقديرات الأولية التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة، يتراوح حجم الاكتشاف بين 0.4 و0.8 مليون متر مكعب من النفط المكافئ القابل للاستخراج؛ أي ما يعادل بين 2.2 و4.7 مليون برميل من النفط المكافئ.
وتدير هاربور إنرجي حقل فيغا (Vega) القريب من الاكتشاف الجديد، الذي بدأ إنتاجه في عام 2010، علمًا بأن الإنتاج المتدفق من فيغا يُرسَل إلى حقل غووا (Gjøa) للمعالجة.
تعزيز أمن الطاقة
تعول هاربور إنرجي على اكتشاف الغاز والمكثفات في منطقة "غووا" قبالة سواحل النرويج؛ في تعزيز حصتها الإنتاجية من الوقود الإستراتيجي الذي يؤدي دورًا حاسمًا في تحقيق أمن الطاقة في القارة العجوز، ولا سيما بعد قطع موارد الطاقة الروسية عن أوروبا على خلفية الحرب الأوكرانية.
وتقع البئر في أقصى شمال البلد الإسكندنافي، ومن المخطط ربطها بمنصة إنتاج "غووا" التي تمتلك فيها هاربور حصة أسهم لا تزيد نسبتها على 28%.
وتضع التقديرات الأولية حجم الاحتياطيات القابلة للاستخراج في اكتشاف غاز ومكثفات "غووا" بين 2.2 و4.7 مليون برميل من النفط المكافئ، وفق تقديرات المديرية البحرية النرويجية.
وأثبتت هاربور إنرجي وجود مكثفات الغاز في المنطقة بفضل البئرين الاستكشافيتين "35/8-8 إس" و"35/8-8 إيه" اللتين حُفِرتا في ترخيصي الإنتاج "248 إل إس" و"248 بي"، وهما جزء من حقل "فيغا" في بحر الشمال، وتقعان على بُعْد 100 كيلومتر جنوب غرب مدينة فلورو الساحلية.
وتستحوذ هاربور إنرجي على حصة أسهم نسبتها 60% في الاكتشاف الجديد، مقابل 40% لشركة بيتورو (Petoro) للنفط والغاز النرويجية الحكومية.

التكوينات الجيولوجية
تُعد البئران الاستكشافيتان "35/8-8 إس" و"35/8-8 إيه" الأولى والثانية التي تُحفران في ترخيصي الإنتاج "248 إل إس" و"248 بي"، إذ تولت أعمال الحفر منصة ترانس أوشن نورغ (Transocean Norge)، وفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة.
وبالنسبة للبئر "35/8-8 إس"، يتمثل الهدف الرئيس في إثبات وجود النفط في صخور الخزان التي تعود إلى العصر الجوراسي الأوسط، والعصر الجوراسي المبكر.
وتحوي البئر التي حفرت على عمق رأسي يصل إلى 4146 مترًا أسفل سطح البحر في نكوين أموندسين، عمودًا من الغاز بطول 26 مترًا في تكوين تاربرت (Tarbert)، ضمن طبقة من الصخور الرملية طولها 10 ذات خصائص خزان رديئة.
ولم تثبت أعمال الحفر وجود تماس بين الغاز والماء في البئر ذاتها.
كما عُثِر على عمودين من الغاز بطول مترين و4 أمتار على الترتيب، في تكوين إتيف (Etive Formation).
وعُثِر على نقطة تماس بين الغاز والماء عند عمق 3752 مترًا تحت سطح البحر في عمود الغاز العلوي، لكن لم يُعثر على الشيء ذاته في عمود الغاز السفلي.
وجود النفط
بشأن البئر "35/8-8 إيه" استهدفت أعمال الحفر بشكل رئيس إثبات وجود النفط في صخور الخزان من العصر الجوراسي الأوسط.
وتحوي البئر الاستكشافية تلك صخور خزان من العصر الجوراسي الأوسط بسمك يصل إلى 139 مترًا، ضمن طبقة من الصخور الرملية طولها 53 مترًا، مع خصائص خزان تتراوح من جيدة إلى رديئة.
كما تحوي البئر عمود غاز بطول مترين في تكوين نيس، ضمن طبقة من الصخور الرملية طولها مترين، وخصائص خزان متوسطة.
وحدد فريق الحفر نقطة التماس بين الغاز والماء عند عمق 3.654 مترًا أسفل سطح البحر، وفق تفاصيل طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
إلى جانب ذلك تضم البئر صخور خزان من العصر الجوراسي المتأخر (تكوين هيثر) بسمك يصل إلى 214 مترًا، ضمن طبقة من الصخور الرملية طولها 36 مترًا بخصائص خزان رديئة.
وحُفِرت البئر "35/8-8 إيه" على عمق رأسي يصل إلى 3789 مترًا تحت سطح البحر في تكوين رانوك (Rannoch).
موضوعات متعلقة..
- اكتشاف غاز على ساحل أستراليا لأول مرة منذ 4 سنوات
- اكتشاف غاز يفتح محيطًا من الفرص في دولة آسيوية
- اكتشاف غاز في النرويج باحتياطيات 40 مليون برميل مكافئ
اقرأ أيضًا..
- دوائر الجن تتصدر تقنيات الطاقة في 2025.. ونتائج بحثية مثيرة
- وحدات تخزين الكهرباء بالبطاريات تشهد انتشارًا واسعًا في أوروبا (تقرير)
- أدنوك الإماراتية تحصل على مليارَي دولار تمويلًا أخضر من كوريا الجنوبية
المصدر:





