
كشفت شركة ريكون أفريكا الكندية (RiconAfrica) عن تطورات مشروعات النفط والغاز في 3 دول أفريقية، بما يُبشّر بإحراز تقدم ملحوظ في العام المقبل (2026).
ووفق بيان صحفي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة، قدّمت ريكون أفريكا تحديثًا تشغيليًا في نهاية عام 2025 حول المشروعات الجارية في ناميبيا وأنغولا والغابون.
وعلّق الرئيس، المدير التنفيذي برايان رينسبورو، قائلًا: "لقد شهدنا عام 2025 حافلًا بالنشاط والإنجاز، حيث حققنا تقدمًا ملحوظًا للشركة على جبهات إستراتيجية متعددة".
وتابع: "أكملنا حفر بئرنا الثانية في حزام دامارا الناميبي، ما أسفر عن اكتشاف كميات كبيرة من الهيدروكربونات، ووسّعنا نطاق عملياتنا في أنغولا بتكلفة دخول منخفضة، كما عزّزنا محفظة أصولنا لتشمل المياه الإقليمية في الغابون، وذلك لتحقيق توازن في مستوى المخاطر الاستثمارية".
وشدد رينسبورو على أن هذه الإجراءات تُهيئ الشركة لتحقيق العديد من الإنجازات المهمة في عام 2026.
حقل كافانغو ويست 1 إكس في ناميبيا
بشأن تطوير "كافانغو ويست 1 إكس" في نامبيبا، أشارت شركة "ريكون أفريكا" إلى تقسيم منطقة أوتافي العليا إلى تكوينَي هوتنبرغ وإيلاندشوك، بعد جمع البيانات الطبقية من جميع الآبار التي اخترقت تكوين أوتافي.
وكما أُعلن سابقًا، احتوى تكوين هوتنبرغ على ما يقارب 85 مترًا (280 قدمًا) من الخزان الصافي، منها 64 مترًا (210 أقدام) من طبقة الهيدروكربونات الصافية، وذلك على امتداد إجمالي يبلغ نحو 400 متر (1300 قدم)، ويحتوي على وحدات خزانات متعددة من الحجر الجيري.
واحتوى تكوين إيلاندشوك الأعمق على ما متوسطه 20% من إجمالي الغاز على امتداد 560 مترًا (1837 قدمًا) حُفرت في هذا الجزء؛ ما يُشير إلى تشبعه بالهيدروكربونات.
وكانت مؤشرات التكسير واسعة الانتشار استنادًا إلى سجلات البئر. كما أشارت الزيادات السريعة في قراءات الغاز بعد وصلات الحفر إلى تدفق الهيدروكربونات بنشاط نحو جدار البئر.
وظلّت قراءات الغاز ووجود الهيدروكربونات على عمق البئر الإجمالي البالغ 4 آلاف و260 مترًا مشجعة؛ ثم توقف الحفر بسبب القيود التشغيلية لجهاز الحفر.

وقررت شركة ريكون أفريكا وشركاؤها المضي قدمًا مباشرة إلى اختبار الإنتاج وعدم إجراء اختبار أنبوب الحفر، ما يسمح بإجراء اختبارات أكثر تحكمًا على مدد محددة ذات أهمية.
واتُّخذ هذا القرار لأن الجزء المكشوف من البئر، البالغ طوله 2000 متر، شكّل تحديات تشغيلية لاختبار كامل خزان أوتافي الإجمالي في وقت واحد.
ومن المتوقع أن تبدأ عمليات الاختبار في الربع الأول من عام 2026، وأن تستمر من 4 إلى 8 أسابيع تقريبًا، وقد تشمل هذه الاختبارات تقييم ما يصل إلى 8 مناطق ذات أهمية، إذ تستغرق كل عملية اختبار من 5 إلى 10 أيام.
وتتولى شركة ريكون أفريكا إدارة رخصة التنقيب 73 بحصة تشغيلية تبلغ 70%؛ أما شركاؤها فهم شركة بي دبليو إنرجي (BW Energy) بحصة تشغيلية 20%، والمؤسسة الوطنية للنفط في ناميبيا "نامكور" (NAMCOR) بحصة تشغيلية 10%.
مذكرة تفاهم مع أنغولا
في أبريل/نيسان 2025، وقّعت شركة ريكون أفريكا مذكرة تفاهم مع الوكالة الوطنية للنفط والغاز والوقود الحيوي في أنغولا (ANPG) لمشروع استكشاف مشترك في حوض إيتوشا-أوكافانغو، الواقع في جنوب شرق أنغولا.
وتُعدّ هذه الاتفاقية إضافة إستراتيجية لمحفظة أصول الشركة، إذ تُتيح لها فرصة دخول السوق البرية في أنغولا مبكرًا بتكلفة منخفضة والتزامات عمل محدودة.
وتُكمّل مذكرة التفاهم أنشطة شركة ريكون أفريكا في ناميبيا، وتُبرز إمكانات حزام دامارا وحوض الصدع، من خلال إضافة 5.2 مليون فدان متصلة في أنغولا إلى 6.3 مليون فدان موجودة في ناميبيا.
ومن المتوقع أن يمتد كلا المشروعَيْن إلى منطقة مذكرة التفاهم في أنغولا.
وتشمل الأنشطة الحالية أخذ عينات جيولوجية كيميائية من تسرّبات النفط والغاز السطحية، ومن المتوقع أن تبدأ هذه العملية في الربع الأول من عام 2026، بحسب ما كشفت عنه الشركة في بيانها.

مربع نغولو البحري في الغابون
في سبتمبر/أيلول 2025، وقّعت شركة ريكون أفريكا اتفاقية تقاسم إنتاج مع جمهورية الغابون وشركتها الوطنية للنفط والغاز، شركة نفط الغابون (GOC)، في المياه الضحلة قبالة سواحل الغابون.
وتواصل الشركة جمع المسوحات الزلزالية المتاحة كافّة وغيرها من البيانات الفنية الخاصة بمربع نغولو، كما تبحث عن مزوّدي خدمات إعادة معالجة البيانات الزلزالية.
ومن المتوقع تسلّم بيانات زلزالية ثلاثية الأبعاد تُغطي المناطق الواعدة قرب نهاية ديسمبر/كانون الأول، على أن تبدأ عملية إعادة المعالجة في يناير/كانون الثاني 2026.
وبعد إعادة المعالجة والتقييم التفصيلي للبيانات الزلزالية، تعتزم الشركة تقديم تقرير موارد مستقل يوضح إمكانات المنطقة.
يُذكر أن شركة ريكون أفريكا هي المشغل لمربع نغولو بحصة تشغيلية تبلغ 55%؛ وشركاؤها هم شركة ريكورد ريسورسز (Record Resources) بحصة مشاركة بنسبة 20%، وشركة نفط الغابون بحصة بنسبة 15%، وجمهورية الغابون بحصة بنسبة 10%.
موضوعات متعلقة..
- مشروعات النفط والغاز البحرية في الشرق الأوسط تواجه 3 تحديات
- مشروعات النفط والغاز في 5 دول عربية تدعم أرباح شركة عالمية
- مشروعات النفط والغاز في بحر الشمال البريطاني.. موقفان حكوميان متناقضان (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- مصافي النفط في السعودية.. قدرات عملاقة تدعم ريادة التكرير العالمية
- انخفاض مخزونات الغاز في الاتحاد الأوروبي يثير القلق هذا الشتاء (تقرير)
- أول مشروع هيدروجين أخضر في سلطنة عمان.. إعلان موعد التشغيل
- حصة مبيعات السيارات الكهربائية عالميًا تتجاوز 25% بدفع من الأسواق الناشئة
المصدر:





