5 معلومات عن أكبر محطة طاقة شمسية في تونس
سامر أبووردة
تمثّل أكبر محطة طاقة شمسية في تونس نقطة تحوّل مهمة في مسار التحول الطاقي في البلاد، مع دخول المشروع ذي القدرة غير المسبوقة حيز التشغيل التجاري في 16 ديسمبر/كانون الأول 2025.
وتُسهم هذه الخطوة في تعزيز أمن الطاقة، وتقلّص الاعتماد على واردات الوقود الأحفوري، وتفتح الباب أمام استثمارات أوسع في الطاقات المتجددة.
ويأتي تشغيل أكبر محطة طاقة شمسية في تونس بالقيروان في وقت تواجه فيه البلاد ضغوطًا متزايدة على منظومة الكهرباء، وسط ارتفاع الطلب وتذبذب إمدادات الغاز، ما يجعل مشروعات الطاقة الشمسية خيارًا إستراتيجيًا لتأمين الإمدادات على المديين المتوسط والطويل.
ووفقًا لبيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن المشروع الجديد، الذي تطوره شركة أيميا باور الإماراتية (AMEA Power)، يُعد أول مشروع شمسي في البلاد تتجاوز قدرته المركبة 100 ميغاواط، ويتكون من 221 ألف لوح ضوئي تمتد على مساحة 200 هكتار.
وبتشغيل أكبر محطة طاقة شمسية في تونس تقترب البلاد من تحقيق هدفها بالوصول إلى 1 غيغاواط من القدرة التشغيلية للطاقة الشمسية، بعدما بلغت القدرة القائمة نحو 728.8 ميغاواط قبل دخول المشروع حيز الخدمة.
محطة القيروان للطاقة الشمسية
تقع محطة القيروان للطاقة الشمسية في ولاية القيروان شمال شرق تونس، وتبلغ قدرتها المركبة 120 ميغاواط، ما يجعلها رسميًا أكبر محطة طاقة شمسية في تونس حتى الآن.
وبحسب بيانات المشروع لدى منصة الطاقة، بدأت أعمال إنشاء محطة القيروان للطاقة الشمسية في مايو/أيار 2024، قبل أن تدخل مرحلة التشغيل التجاري بنجاح في ديسمبر/كانون الأول 2025.
ومن المتوقع أن تولّد المحطة نحو 222 غيغاواط/ساعة من الكهرباء النظيفة سنويًا، وهي كمية تكفي لتزويد قرابة 43 ألف منزل بالكهرباء النظيفة، فضلًا عن خفض نفقات الغاز الطبيعي بنحو 80 مليون دينار (27.43 مليون دولار).

إنجازات أكبر محطة طاقة شمسية في تونس
تحمل أكبر محطة طاقة شمسية في تونس مجموعة من "السوابق الأولى" على المستوى الوطني، أبرزها:
- أول مشروع طاقة متجددة بقدرة تفوق 100 ميغاواط.
- أول مشروع ضمن نظام الامتيازات يحقّق الإغلاق المالي والتشغيل التجاري.
- أول مشروع طاقة متجددة في تونس مزوّد بمحطة فرعية متكاملة تعتمد على تكوين الحلقة الداخلة/الحلقة الخارجة.
- أول منشأة تُغذّي الكهرباء مباشرة في شبكة نقل الجهد العالي التابعة للشركة التونسية للكهرباء والغاز بقدرة 225 كيلو فولت.

الأثر البيئي والاقتصادي للمشروع
على الصعيد البيئي، ستُسهم أكبر محطة طاقة شمسية بتونس في تجنّب انبعاث نحو 117 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، ما يدعم التزامات تونس المناخية، ويعزّز توجهها نحو توليد طاقة منخفضة الكربون، بحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة.
أما اقتصاديًا فقد بلغت تكلفة المشروع نحو 250 مليون دينار (85.72 مليون دولار)، بتمويل مشترك من مؤسسة التمويل الدولية (IFC) وبنك التنمية الأفريقي (AfDB)، في مؤشر على ثقة المؤسسات الدولية بقطاع الطاقة المتجددة التونسي.
كما أسهم مشروع محطة القيروان للطاقة الشمسية في توفير نحو 400 فرصة عمل في مجالات الهندسة، والصيانة، والبناء.
*(الدينار التونسي = 0.34 دولارًا أميركيًا)

اتفاقية طويلة الأجل
وقّعت "أيميا باور" اتفاقية شراء طاقة لمدة 20 عامًا مع الشركة التونسية للكهرباء والغاز (STEG) في يونيو/حزيران 2021، وصُدّق عليها حكوميًا في عام 2022، ما وفّر إطارًا تعاقديًا مستقرًا للمشروع.
وخلال حفل التدشين، أكد رئيس مجلس إدارة الشركة، حسين النويس، أن أكبر محطة طاقة شمسية في تونس تعزّز أمن الطاقة الوطني وتُترجم التزام الشركة طويل الأجل بدعم التحول الطاقي، في وقت تراهن فيه تونس على الطاقات المتجددة بوصفها ركيزة أساسية لمستقبلها الكهربائي.
موضوعات متعلقة..
- أيميا باور الإماراتية تتولى تطوير محطة طاقة شمسية في تونس
- إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في تونس ينتعش بـ4 مشروعات جديدة
- إنتاج الكهرباء في تونس.. الغاز يُهيمن والجزائر تظهر في الصورة
اقرأ أيضًا..
- حصة الطاقة المتجددة في المغرب ترتفع.. و12 مليار دولار استثمارات كهرباء
- سوق النحاس في 2025 "مرتبكة".. هل يمتد خلل الأسعار والإمدادات لـ2026؟
- طاقة الرياح البحرية في أوروبا تترقب مزاد بولندا.. هل تتجاوز الفشل؟
- احتجاز الكربون وتخزينه في أستراليا.. مشروع جديد يفشل
المصدر..





