حقول النفط والغازرئيسيةموسوعة الطاقة

حقل الكركرة البحري في قطر.. نفط عالي الجودة يدعم الأسواق

أحمد بدر

يعدّ حقل الكركرة القطري واحدًا من الأعمدة الطاقية المهمة التي تستند عليها الدولة، لزيادة إنتاجها من النفط الخام، إذ يحتوي على كميات متوسطة من النفط عالي الجودة، تدعم الأسواق الدولية.

وبحسب بيانات النفط والغاز العربية لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن هذا الحقل يعدّ واحدًا من مجموعة حقول، تشمل الكركرة وتكوين-أ، مملوكة بالكامل لشركة قطر للطاقة، التي تسعى مؤخرًا إلى تطويرها وزيادة إنتاجها وإطالة عمرها.

وتعتمد شركة قطر للطاقة في عمليات التطوير على شركة قطر لتطوير البترول اليابانية، التي وقّعت معها اتفاقية قبل عامين، تتضمن متابعة عمليات التطوير والإنتاج في حقل الكركرة البحري، الواقع في المياه الإقليمية القطرية.

وتستهدف شركة قطر للطاقة، زيادة حجم احتياطيات الدولة الخليجية من النفط والغاز، واستغلال هذه الموارد لقيادة مشهد الطاقة العالمي، لا سيما سوق الغاز المسال العالمية، من خلال عدد من مشروعات التطوير، التي ما زالت قيد العمل حتى الآن.

وللاطّلاع على الملف الخاص بحقول النفط والغاز العربية لدى منصة الطاقة المتخصصة، يمكنكم المتابعة عبر الضغط (هنا)، إذ يتضمن معلومات وبيانات حصرية تغطي قطاعات الاستكشاف والإنتاج والاحتياطيات.

معلومات عن حقل الكركرة

يقع حقل الكركرة البحري -وهو حقل تقليدي منتج للنفط الخام- في المياه الضحلة في قطر، وتديره شركة قطر لتطوير البترول المحدودة "اليابان"، إذ اكتُشف الحقل في القطاع "إس إي 1" (1SE)، على عمق 66 قدمًا تحت الماء.

ويتمركز الحقل النفطي على بعد نحو 90 كيلومترًا شرق العاصمة القطرية الدوحة، وهو واحد من 3 حقول صغيرة، بدأ اكتشاف أول حقلين فيها في عام 1971، وهما حقلا تكوين-أ الجنوبي وتكوين-أ الشمالي، بينما تمّ التوصل إلى "الكركرة" في عام 1988.

حقل الكركرة البحري في قطر
حقل الكركرة البحري في قطر - الصورة من "Systech International"

إلّا أن حقل الكركرة والحقلين الآخرين، كانت غير تجارية، نظرًا لعدم تمكّن شركة قطر لتطوير للبترول من إثبات جدواها الاقتصادية حتى أواخر تسعينيات القرن الماضي، ولكن سرعان ما أثبتت أعمال الحفر المتواصلة أن الحقول يمكن أن تثمر كميات تجارية كبيرة.

وفي مارس/آذار من عام 2006، خرج الإنتاج النفطي الأول من حقل الكركرة إلى النور، إذ بلغ حجم الإنتاج الإجمالي من هذا الحقل، منذ بدء الضخ وحتى ديسمبر/كانون الأول 2022، نحو 33.5 مليون برميل من النفط الخام، وفق بيانات الإنتاج لدى منصة الطاقة المتخصصة.

احتياطيات حقل الكركرة

تشير تقديرات غير رسمية إلى أن احتياطيات حقل الكركرة -وحده- ضمن مجموعة حقول الكركرة التي تتضمنه إلى جانب حقول تكوين-أ، تقلّ عن نصف مليار برميل من النفط الخام، بينما لا توجد بيانات رسمية تشير إلى حجم احتياطيات هذا الحقل.

وقد تمكّن حقل النفط التقليدي من استعادة نحو 88.04% من إجمالي احتياطياته القابلة للاستخراج، بينما بلغ ذروة إنتاجه في عام 2013، بحسب ما نشرته منصة "أوفشور تكنولوجي" (Offshore Technology) المتخصصة في بيانات حقول النفط والغاز.

النفط القطري

وبناءً على الافتراضات الاقتصادية الخاصة بإنتاج حقل الكركرة النفطي الواقع في المياه الضحلة قبالة سواحل دولة قطر، فإن هذا الحقل من المقرر أن يصل إلى حدّه الاقتصادي في عام 2035، وفق بيانات إنتاج النفط والغاز في قطر، لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

يشار إلى أن حجم إنتاج حقل الكركرة كان قد بلغ في عام 2019 نحو 6500 برميل يوميًا، وهو الرقم الذي تراجع في عام 2020 إلى نحو 3900 برميل يوميًا، وفق أرقام أوردتها منصة "غلوبال إنرجي مونيتور" (Global Energy Monitor).

أعمال تطوير حقل الكركرة

في 22 ديسمبر/كانون الأول 2022، وقّعت شركة قطر للطاقة اتفاقية جديدة مع شركة قطر لتطوير البترول اليابانية، تعمل الأخيرة بموجبها على متابعة التطوير والإنتاج من حقل الكركرة، وحقلي تكوين-أ البحرية، في البلاد، بحسب ما جاء في بيان لشركة قطر للطاقة.

وتحلّ هذه الاتفاقية، التي تستمر لمدة 5 سنوات، محلّ اتفاقية التطوير والمشاركة بالإنتاج، التي وقّعتها الشركتان في أواخر عام 1997، إذ تواصل "قطر لتطوير البترول"، المملوكة لشركتي "كوزمو إي آند بي" و"سوجيتز"، العمل مشغّلًا للحقول النفطية.

وتستهدف هذه الاتفاقية تحقيق المزيد من التطوير والإنتاج من حقل الكركرة والحقول الأخرى، وهو ما يتوافق مع تطلُّع دولة قطر إلى تحقيق جدوى من الآبار في هذه الحقول، بما يعزز اقتصادها، ويخدم أهدافها المتمثلة في قيادة قطاع الطاقة العالمي.

مقر شركة قطر للطاقة
مقرّ شركة قطر للطاقة

يشار إلى أن حقل الكركرة، بالإضافة إلى حقلي تكوين-أ الشمالي والجنوبي، هي أول حقول نفطية في الدولة الخليجية، يجري العمل فيها من خلال التوقف عن عمليات حرق الغاز، والاستعاضة عن ذلك بإعادة حقن الغاز تحت سطح الأرض.

يُذكر أن شركة قطر لتطوير البترول المحدودة اليابانية هي شركة منتجة للنفط، وتشارك في عمليات الاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز وكذلك الإنتاج، ويقع مقرّها الرئيس في العاصمة اليابانية طوكيو.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق