حقول النفط والغازرئيسيةسلايدر الرئيسيةموسوعة الطاقة

حقل دخان البري.. قصة اكتشاف قطري عمره 86 عامًا

أحمد بدر

يعدّ حقل دخان النفطي في دولة قطر واحدًا من أهم حقولها المنتجة للنفط والغاز، لا سيما أن إنتاجه يتجاوز نصف حجم صادرات الدولة الخليجية، ويمثّل نحو ثلث الإنتاج الإجمالي من النفط الخام عالي الجودة هناك.

وبحسب بيانات النفط والغاز في قطر، لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن هذا الحقل هو أكبر الحقول البرية في قطر إنتاجًا للنفط والغاز، ويدعم بشكل كبير العائدات المادية للدولة بإسهامه في الصادرات الإجمالية.

ويتشكل حقل دخان النفطي من 3 قطاعات، تمتد من شمال دولة قطر إلى جنوبها، وهي قطاع خطية وقطاع فحاحيل، وقطاع جليحة-دياب، بالإضافة إلى 4 خزانات، 3 منها مخصصة للنفط فقط، والخزان الأخير للغاز غير المرتبط بالنفط.

وتسعى دولة قطر إلى تعزيز إنتاجها من النفط والغاز، بالإضافة إلى الغاز المسال، وذلك ضمن جهودها لتعزيز وجودها في أسواق الطاقة العالمية، وقيادة قطاع الغاز المسال العالمي، بحلول نهاية العقد الحالي في 2030.

وللاطّلاع على الملف الخاص بحقول النفط والغاز العربية لدى منصة الطاقة المتخصصة، يمكنكم المتابعة عبر الضغط (هنا)، إذ يتضمن معلومات وبيانات حصرية تغطي قطاعات الاستكشاف والإنتاج والاحتياطيات.

معلومات عن حقل دخان النفطي

يقع حقل دخان النفطي -وهو أكبر حقل بري في قطر إنتاجًا للنفط والغاز- على بعد 80 كيلومترًا غرب العاصمة الدوحة، على امتداد الساحل الشرقي لشبه الجزيرة، وفق الموقع الإلكتروني لشركة قطر للطاقة.

واكتُشف الحقل النفطي البري العملاق للمرة الأولى في عام 1939، إلّا أن إنتاجه الأولي لم يرَ النور إلّا بعد هذا التاريخ بنحو 8 سنوات، إذ بدأت قطر الإنتاج من الحقل النفطي للمرة الأولى بحلول منتصف عام 1947، بحسب ما نشرته منصة "غلوبال إنرجي مونيتور" (Global Energy Monitor).

وبعد ذلك بنحو عامين، بدأت عمليات تصدير إنتاج حقل دخان مباشرةً في يوم 31 ديسمبر/كانون الثاني من عام 1949، بحسب بيانات النفط والغاز القطرية، لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

يتكون الحقل من 4 خزانات، 3 منها للنفط والأخير للغاز غير المرتبط بالنفط، بينما يضم 4 محطات لفصل الغاز عن النفط، إذ يُعمَل على نقل النفط الخام المستقر عبر الأنابيب إلى ميناء مسيعيد، ومنه يُصدَّر إلى خارج البلاد.

صادرات النفط القطري

يقع حقل دخان النفطي البري التقليدي تحت إدارة شركة قطر للطاقة، في القطاع رقم 9، ويرتبط بمشروعين للتوسع، هما مشروع "الغمر بالمياه المعززة"، ومشروع تجريبي لغاز ثاني أكسيد الكربون والماء المتناوب، بحسب ما نشرته منصة "غلوبال داتا".

ويشترك في مشروع تطوير الحقل العملاق عدد من المقاولين العالميين، من بينهم شركة "بلاك كات" للاستشارات والخدمات الهندسية، التي تتولى التصميم الهندسي الأولي للحقل، وهي مقاول رئيس بالمشاركة مع شركات "جلفار المسند" للهندسة والمقاولات، وإمكو للهندسة والإنشاءات، ومجموعة مقدام القابضة.

في الوقت نفسه، تتولى العمليات الإنشائية في مشروع تطوير حقل دخان البري، شركة كوستال للتجارة والهندسة، وذلك بالاشتراك مع مقاولين آخرين، في مقدّمتهم شركة بيكر هيوز الأميركية، ومؤسسة النفط الوطنية الصينية، وهيئة الاستثمار القطرية، وشركة المسعود للإمدادات والخدمات النفطية، وشركة المفتاح للمقاولات.

احتياطيات حقل دخان

تشير تقديرات غير رسمية إلى أن احتياطيات حقل دخان النفطي البري في دولة قطر، تبلغ نحو 2.2 مليار برميل، بالإضافة إلى كميات ضخمة "غير محددة" من الغاز المصاحب، بحسب ما نشرته منصة "أوفشور تكنولوجي" (Offshore Technology).

وكان الإنتاج في حقل دخان قد بلغ ذروته في عام 2007، إلّا أن الحقل النفطي التقليدي تمكَّن من استعادة 87.42% من احتياطياته القابلة للاستخراج، وبحسب الافتراضات الاقتصادية، فإن الإنتاج من الحقل مستمر حتى عام 2036.

قطر للطاقة

يشار إلى أن وزير الطاقة القطري، الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة سعد بن شريدة الكعبي، أعلن في 1 سبتمبر/أيلول 2024، إنشاء ثالث محطات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في مدينة دخان، بالقرب من الحقل النفطي، مما يمهّد لاستفادته من الكهرباء النظيفة في أعمال التشغيل.

وتستهدف شركة قطر للطاقة تعزيز جهود إنتاج الكهرباء النظيفة، من مصادر الطاقة المتجددة في قطر، وخصوصًا الطاقة الشمسية، إذ تعمل على أن تمثّل الطاقة الشمسية نسبة 30%، أي نحو 4 آلاف ميغاواط من إنتاج الكهرباء، بحلول عام 2030.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق