رئيسيةتقارير النفطنفط

رسوم ناقلات النفط تترقب قفزة في 2026.. وهذا دور أوبك

الطاقة

تشير مؤشرات سوق الشحن البحري إلى أن رسوم ناقلات النفط مرشحة لمواصلة الصعود خلال عام 2026، مدفوعة بتغيرات هيكلية في الأسطول العالمي، وتزايد القيود التنظيمية، وتنامي الطلب على نقل الخام لمسافات أطول.

وبحسب تقرير تابعته منصة الطاقة المتخصصة، يتوقع الخبراء أن استمرار الضغوط الحالية سيدفع رسوم نقل النفط الخام للبقاء عند مستويات مرتفعة في النصف الأول من 2026، قبل احتمالات تهدئة محدودة لاحقًا إذا تحسنت أوضاع الملاحة.

وتعكس السوق الحالية تداخل عوامل جيوسياسية وتجارية؛ أبرزها العقوبات الغربية وتحولات مسارات الشحن، ما أسهم في تقليص الخيارات أمام شركات النقل، ورفع رسوم ناقلات النفط مع زيادة المنافسة على السفن المتاحة.

ويؤكد مراقبون أن العوامل الـ3 المتمثلة في العقوبات، وطلب دول أوبك، وتراجع المعروض، تشكل معادلة ضغط مستمرة قد تُبقي رسوم ناقلات النفط مرتفعة مقارنة بمتوسطات الأعوام الماضية.

العقوبات وتراجع الأسطول المتاح

أدى ارتفاع عدد السفن الخاضعة للعقوبات الغربية إلى سحب جزء معتبر من الأسطول العالمي من السوق، ما تسبب في تقلص العرض الفعلي ورفع رسوم ناقلات النفط مع تزايد الطلب على السفن الملتزمة بالمعايير.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة الشحن الدنماركية "نوردن" يان ريندبو، إن السوق تشهد قوة استثنائية حاليًا، موضحًا أن القيود المفروضة على السفن القديمة والعقوبات دفعت الأسعار لمستويات غير معتادة.

وتسببت العقوبات على ناقلات تنقل النفط الروسي والإيراني والفنزويلي في إطالة مسارات الرحلات، خاصة مع تجنب البحر الأحمر، وهو ما زاد استهلاك الوقت والوقود، وضاعف رسوم ناقلات النفط.

ناقلة النفط الروسية ميدفولغا-2 – الصورة من مارين ترافيك
ناقلة النفط الروسية ميدفولغا-2 – الصورة من مارين ترافيك

ويضم أسطول النفط الخاضع للعقوبات نحو 1423 ناقلة، منها 921 ناقلة معاقَبة، مقابل نحو 9 آلاف سفينة فقط تعمل خارج نطاق العقوبات عالميًا، وفق بيانات "لويدز ليست إنتليجنس"، التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأوضح محللون أن تشدد شركات النفط الكبرى في معايير السلامة قلّص استعمال الناقلات الأقدم من 15 عامًا، خاصة العملاقة، ما سحب طاقات إضافية من السوق وعمّق فجوة المعروض، بحسب ما نقلته عنهم وكالة رويترز.

في الوقت نفسه، قدّر محلل بنك جيفريز الأميركي عمر نوكتا، أن معدل استعمال أسطول ناقلات النفط العملاقة قد يرتفع إلى 92% في 2026، وهو أعلى مستوى منذ 2019، ما يعكس ضيق الطاقة الاستيعابية.

طلب أوبك وتصعيد أسطول الظل

تزامن تراجع المعروض مع ارتفاع الطلب من دول أوبك وحلفائها، ما عزز الحاجة إلى نقل كميات إضافية من الخام، وأسهم مباشرة في دفع رسوم ناقلات النفط إلى الصعود خلال الأشهر الأخيرة من العام الجاري 2025.

وسجّلت السوق -مؤخرًا- معدلات يومية لناقلات النفط العملاقة قرب 130 ألف دولار، مع زيادة الشحنات المتجهة إلى آسيا، في ظل منافسة حادة على السفن الجاهزة، وفق ما صرحت به مصادر في سوق الناقلات العالمية.

بدوره، قال رئيس شركة "كارغيل أوشن ترانسبورتيشن" جان ديلمان، إن أسطول الظل "الذي ينقل النفط الروسي والإيراني والفنزويلي" يخرج عن السيطرة، مشيرًا إلى أن العقوبات أدت إلى نتائج عكسية بسحب سفن من السوق النظامية.

كما أضاف ديلمان أن توسع أسطول الظل، الذي يقابله -في الوقت نفسه- تضييق الخناق على السفن الخاضعة للمعايير الغربية، تسبب في خلق اختلال هيكلي يضغط على سوق الشحن البحري ويرفع رسوم ناقلات النفط.

ناقلات النفط

يشار إلى أن ناقلات النفط الفنزويلي تحولت إلى أداة تصعيد أميركية، بعد مصادرة ناقلة محملة بنحو 1.85 مليون برميل في المياه الدولية في 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري 2025، وفق تحديثات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

ويرى خبراء أن استمرار هذه السياسات، مع توقع إضافة العشرات من الناقلات إلى قوائم العقوبات الغربية، سيؤدي إلى ارتفاع رسوم ناقلات النفط بشكل أكبر خلال العام المقبل 2026، ما لم تُستأنف مسارات الشحن الطبيعية وتزداد السفن المتاحة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

  1. خبر "مصادر تتوقع استمرار ارتفاع رسوم ناقلات النفط في 2026 بفعل تأثير العقوبات".. من وكالة رويترز
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق