وزير كويتي: انخفاض أسعار النفط فاجأنا.. ويكشف عن السعر العادل
الطاقة
أبدى وزير النفط الكويتي دهشته من تراجع أسعار النفط خلال الفترة الحالية، رغم مؤشرات تحسّن الطلب، مؤكدًا أن السوق تمر بمرحلة معقّدة تتداخل فيها عوامل جيوسياسية واقتصادية تجعل حركة الأسعار غير متوقعة.
وبحسب تصريحات للوزير طارق سليمان الرومي، تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن سعر برميل النفط لا يخضع لمعادلة ثابتة، موضحًا أنه رغم جهود أوبك المستمرة ما تزال السيطرة على الأسعار غير سهلة.
وأوضح أن المشهد النفطي العالمي يشهد تناقضًا واضحًا بين ارتفاع الطلب من جهة وتراجع أسعار النفط عالميًا من جهة أخرى، وهو ما يعكس حالة من القلق وعدم اليقين لدى المتعاملين في السوق العالمية للطاقة.
وأشار -خلال اجتماع مجلس وزراء "أوابك"- إلى أن التوترات السياسية، ومن بينها الأزمة بين الولايات المتحدة وفنزويلا، تزيد من تعقيد المشهد، وتُسهم في تقلّب الأسعار، رغم وجود طلب فعلي يصعب تجاهله في المدى القريب.
السعر العادل لبرميل النفط
قال وزير النفط الكويتي، طارق سليمان الرومي، إن الحديث عن السعر العادل لبرميل النفط يظلّ نسبيًا، إلا أن التقديرات الحالية تشير إلى أن السعر العادل يجب أن يتراوح بين 60 و68 دولارًا للبرميل.
وأضاف أن هذا النطاق السعري يراعي توازن مصالح المنتجين والمستهلكين في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، معربًا عن أمل بلاده في أن تكون المستويات السعرية أعلى إذا تحسّنت أوضاع السوق.
وأكد الوزير الكويتي أن استقرار أسعار النفط عند هذه المستويات من شأنه دعم الاستثمارات المستقبلية في قطاع الطاقة، والحفاظ على استدامة الإمدادات دون التسبب في ضغوط تضخمية على الاقتصاد العالمي.
ولفت طارق الرومي إلى أن منظمة أوبك قررت وقف زيادة الإنتاج خلال الربع الأول من العام المقبل 2026، على أن تُعاد دراسة أوضاع السوق لاحقًا لاتخاذ قرارات تتناسب مع تطورات العرض والطلب.
وأشار الوزير إلى أن السوق النفطية ما تزال محيّرة، إذ يصعب التنبؤ باتجاهاتها بصورة دقيقة، في ظل تداخل العوامل السياسية والاقتصادية التي تؤثر مباشرة في حركة الأسعار، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

أداء السوق بنهاية الأسبوع
في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، المنتهي الجمعة 12 ديسمبر/كانون الأول 2025، تراجعت أسعار النفط لتسجل خسائر أسبوعية، وسط حذر المستثمرين وترقب تطورات جيوسياسية، أبرزها آفاق السلام المحتملة بين روسيا وأوكرانيا.
وكانت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم فبراير/شباط 2026، قد انخفضت إلى 61.12 دولارًا للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط إلى 57.44 دولارًا، في ظل ضغوط مرتبطة بتوقعات زيادة المعروض العالمي.
وتأثرت حركة السوق بمخاوف من اعتراض الولايات المتحدة مزيدًا من ناقلات النفط الفنزويلي، ما أعاد القلق بشأن الإمدادات، قبل أن تطغى مخاوف زيادة العرض على هذه المخاوف، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
وفي ذلك السياق، يرى محللون أن أسعار النفط قد تختبر مستويات أدنى إذا تحقق تقدم فعلي في مفاوضات السلام بين موسكو وكييف، مع احتمال وصول خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى حدود 55 دولارًا للبرميل.
في المقابل، تشير بيانات منظمة أوبك إلى توازن قريب بين العرض والطلب خلال العام المقبل 2026، وهو الأمر الذي يتناقض مع توقعات جهات أخرى بوجود فائض، ما يُبقي مسار السوق مفتوحًا على جميع الاحتمالات.
موضوعات متعلقة..
- متوسط أسعار النفط في 2026 قد ينخفض 20% (تقرير)
- تقرير أميركي يرفع توقعات أسعار النفط في 2026 للشهر الثاني
- رفع توقعات أسعار النفط في 2026.. وهذا مستوى خام برنت (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- تقرير صادم: الحياد الكربوني في بريطانيا يهدد الحريات.. ويُنذر بانهيار اجتماعي واقتصادي
- هل إستراتيجية ترمب للأمن القومي والطاقة قابلة للتطبيق والاستمرار؟ أنس الحجي يكشف مفاجأة
- مصافي النفط في قطر.. طاقة تكريرية مستقرة وفائض للتصدير
المصدر..





