رئيسيةأخبار التكنو طاقةتكنو طاقة

تقنية متطورة تمنع توربينات الرياح البحرية من تهديد أنظمة الرادار

دينا قدري

نجحت شركة طيران بريطانية في عرض تقنية تهدف إلى تحويل توربينات الرياح البحرية إلى جزء من نظام مُحسّن للرادار، بدلًا من أن تشكل تهديدًا لأداء أنظمة الدفاع الجوي.

ووفق التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، أكملت شركة لايف لينك إيروسبيس (LiveLink Aerospace)، بالتعاون مع شركة فاتنفول السويدية (Vattenfall) وشركة أوفشور رينيوبل إنرجي كاتابولت (ORE Catapult)، بنجاح، عرضًا لتقنية رادار الدفاع الجوي الخاصة بها في مزرعة أبردين لطاقة الرياح البحرية.

ويمثل هذا الحدث إنجازًا مهمًا في جهود المملكة المتحدة الرامية إلى تحقيق التوازن بين التوسع في الطاقة النظيفة وأولويات الدفاع الوطني.

واختُبر نظام لايف لينك، المصمم لتعزيز قدرات المراقبة بالرادار دون إصدار إشارات، عبر توربينات متعددة في مزرعة أبردين التابعة لشركة فاتنفول؛ ما يمثل خطوة حاسمة نحو تسويق هذه التقنية تجاريًا لنشرها على نطاق واسع في مزارع الرياح البحرية في المملكة المتحدة.

منع تأثير توربينات الرياح البحرية في الرادار

يُعد هذا المشروع جزءًا من مبادرة أوسع نطاقًا تدعمها وزارة أمن الطاقة والحياد الكربوني (DESNZ) البريطانية ومختبر علوم وتكنولوجيا الدفاع (DSTL)، وتهدف إلى التخفيف من تأثير مزارع الرياح في أنظمة المراقبة بالرادار الأساسية وأنظمة مراقبة الحركة الجوية.

وعند تركيب توربينات الرياح في البحر؛ فإنها تُسبب فوضى في الرادار؛ ما قد يُصعّب على أنظمة الرادار الحالية العمل بفاعلية.

ووفق التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، يُثبَّت نظام الاستخبارات الجوية من "لايف لينك" على هياكل توربينات الرياح، ويُقلل من تشويش الرادار الناتج عن شفرات التوربينات، ويُزيل فجوات التغطية بالرادار، ما يجعله مثاليًا للتطبيقات العسكرية والمدنية.

وتتميز أجهزة استشعار الدفاع الجوي السلبية في نظام الاستخبارات الجوية بموثوقيتها العالية وقابليتها للتطوير والتكيف مع مختلف البيئات التشغيلية، بحسب ما أوضحته "فاتنفول" في بيان أصدرته.

وجرى تمويل المشروع من خلال محفظة ابتكارات الحياد الكربوني البالغة مليار جنيه إسترليني (1.33 مليار دولار)، وهي مبادرة أُطلِقت جزءًا من خطة المملكة المتحدة المكونة من 10 نقاط لثورة صناعية خضراء.

ويهدف البرنامج إلى تسريع تطوير ونشر تقنيات وأنظمة ونماذج أعمال منخفضة الكربون في قطاعات الطاقة والمباني والصناعة.

ومن خلال خفض تكلفة إزالة الكربون، يدعم البرنامج انتقال المملكة المتحدة إلى اقتصاد منخفض الكربون، ويعزز نمو الصناعات الخضراء، ويخلق فرص عمل جديدة، ويعزز مكانة المملكة المتحدة بوصفها رائدة عالمية في مجال العلوم والابتكار.

ويوضح الفيديو التالي -الذي نشرته شركة أوفشور رينيوبل إنرجي كاتابولت- التقنية المتطورة لتوربينات الرياح البحرية:

نقلة نوعية في تطوير الطاقة البحرية

قال مدير الشراكات الإقليمية في شركة أوفشور رينيوبل إنرجي كاتابولت، هيو ريدل: "اختبرت لايف لينك تقنية الرادار الخاصة بها في توربين ليفينماوث التجريبي التابع لشركة أوفشور رينيوبل إنرجي كاتابولت في فايف، والدروس المستفادة هناك أتاحت لهم التوسع واختبار التوربينات في مزرعة أبردين لطاقة الرياح البحرية".

وتابع: "تتيح شراكتنا مع فاتنفول للأعمال البريطانية، مثل لايف لينك، فرصة فريدة لنشر تقنياتها المبتكرة واختبارها وعرضها في مزرعة رياح حقيقية تعمل بشكل مباشر.. يُعد الاختبار في هذه البيئات الواقعية أمرًا ضروريًا لضمان نضج الابتكار وتحسينه المستمر قبل دخول السوق وإحداث نقلة نوعية في تطوير الطاقة البحرية".

من جانبه، قال مدير العمليات في لايف لينك إيروسبيس، بن كين: "أتاح لنا العمل مع فاتنفول وأوفشور رينيوبل إنرجي كاتابولت في أبردين إثبات قدرة نظام لايف لينك للاستخبارات الجوية على إطلاق العنان للإمكانات الكاملة لطاقة الرياح البحرية مع تعزيز قدرات الدفاع الجوي للمملكة المتحدة.. يثبت هذا الإنجاز أن الابتكار الذي يُولّد في المملكة المتحدة يُمكن أن يعزز الأمن القومي والانتقال إلى الحياد الكربوني".

توربينات الرياح البحرية
مزرعة رياح بحرية - الصورة من موقع شركة أوفشور رينيوبل إنرجي كاتابولت

والأهم من ذلك، يُقدم النظام -أيضًا- فوائد كبيرة لمشغلي مزارع الرياح، إذ يُحسّن الوعي بالوضع الراهن، والسلامة، والتنسيق بين صفوف التوربينات، ما يضمن تشغيل مشروعات الطاقة المتجددة البحرية بكفاءة وأمان، جنبًا إلى جنب مع البنية التحتية الوطنية، بحسب كين.

وقال مدير العمليات والموافقات في شركة فاتنفول، مات جينز: "يُبرز هذا العرض قوة التعاون بين قطاع الطاقة المتجددة والحكومة في مواجهة التحديات المعقدة.. لا تدعم تقنية لايف لينك أهداف المملكة المتحدة في مجال الطاقة النظيفة فحسب، بل تضمن أيضًا الحفاظ على الأمن القومي دون أي مساس".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق