من المقرر خفض سعر برميل النفط الكويتي إلى آسيا خلال يناير/كانون الثاني 2026 نحو 55 سنتًا، بعد إعلان مؤسسة البترول سعر البيع الرسمي لشحناتها إلى عملائها حول أنحاء العالم.
وأظهرت وثيقة أسعار مؤسسة البترول -اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة- لشحنات شهر يناير/كانون الثاني، خفض أسعار النفط الكويتي إلى العملاء في آسيا وأميركا أوروبا، على خطى شركة أرامكو السعودية.
وحدّدت مؤسسة البترول سعر خام التصدير الكويتي لشهر يناير/كانون الثاني عند 1.40 دولارًا للبرميل تحت متوسط أسعار عمان/دبي، بتراجع 55 سنتًا أميركا مقارنة بشحنات ديسمبر/كانون الأول الجاري، التي سجلت 0.85 دولارًا للبرميل دون أسعار عمان/دبي.
يأتي خفض سعر برميل النفط الكويتي إلى آسيا في إطار سياستها للحفاظ على حصتها بالسوق الآسيوية، في ظل المنافسة التي تفرضها الإمدادات الروسية من الخام الرخيص نسبيًا.
أسعار الخام الكويتي الخفيف
خفضت مؤسسة البترول أسعار الخام الكويتي الخفيف لشهر يناير/كانون الثاني عند 0.90 دولارًا للبرميل دون متوسط أسعار عمان/دبي، بتراجع 30 سنتًا مقارنة بأسعار الشهر الحالي.
وكان سعر البيع الرسمي للخام الكويتي الخفيف الممتاز، شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، قد سجّل 60 سنتًا للبرميل تحت أسعار عمان/دبي.
وجاءت نسبة الخصم من سعر برميل النفط الكويتي أعلى مقارنة بأسعار أرامكو السعودية التي تراجعت 0.4 دولارًا للبرميل خلال يناير/كانون الثاني المقبل لعملائها في آسيا؛ إذ يظل أقلّ من الخام العربي الخفيف الذي سيصل خلال الشهر المقبل إلى 0.6 دولارًا فوق مؤشر دبي/سلطنة عمان
وجاءت خطوة الكويت بعد يومين من قرار شركة تسويق النفط العراقية (سومو) بتحديد سعر البيع الرسمي لخام البصرة المتوسط إلى آسيا لشهر يناير/كانون الثاني 2026 عند 1.05 دولارًا للبرميل تحت متوسط عمان/دبي مقارنة بشهر ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وحدّد العراق سعر خام البصرة الثقيل إلى آسيا في الشهر نفسه عند خصم 3.60 دولارًا للبرميل عن متوسط أسعار عمان/دبي.
أسواق النفط
يأتي إعلان سعر برميل النفط الكويتي لشهر يناير/كانون الثاني، وسط حالة من الاضطراب، في ظل توقف مجموعة الـ8 عن زيادة الإنتاج الذي سبق خفضه طوعًا، خلال الربع الأول من العام الجديد (2026)، ما خلق حالة من الحذر لدى المتعاملين في أسواق الطاقة.
وتشير التعديلات إلى مواكبة شركة النفط العربية لتغيرات سوق النفط العالمية، خاصة مع تقلّب مستويات الطلب العالمي على النفط، وتقلّب أنماط الاستهلاك الموسمية في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا، مع بداية العام الجديد (2026).
وتطبق مجموعة الـ8 الأعضاء في تحالف أوبك+، قرارها الذي اتخذته خلال اجتماعها مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بإضافة 137 ألف برميل يوميًا في ديسمبر/كانون الأول الجاري، قبل التوقف عن إضافة أيّ كميات لمدّة 3 أشهر مع مطلع عام 2026.
وتسعى الدول الـ8 -وهي: السعودية، وروسيا، والعراق، والإمارات، والكويت، وقازاخستان، والجزائر، وسلطنة عمان- للتخلّص من تخفيضات الإنتاج الطوعية البالغة 1.65 مليون برميل يوميًا، بحلول نهاية العام المقبل (2026).
وكانت المجموعة قد بدأت تنفيذ الخفض الطوعي لإنتاج النفط في شهر مايو/أيار 2023، وكان من المفترض أن تستمر حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2026، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
ويأتي إعلان سعر برميل النفط الكويتي والسعودي والعراقي لشهر يناير/كانون الثاني متزامنًا مع بدء وقف ضخ أي زيادات في الأسواق، وهو القرار الذي من المفترض تنفيذه خلال المدة بين 1 يناير/كانون الثاني المقبل و31 مارس/آذار 2026.
موضوعات متعلقة..
- سعر برميل النفط الكويتي إلى آسيا يرتفع 60 سنتًا في سبتمبر
- سعر برميل النفط الكويتي يرتفع 17.7% في يوليو
اقرأ أيضًا..
- محطة رياح جبل الزيت.. 5 معلومات عن أول طروحات مشروعات الطاقة في مصر
- تطورات التنقيب البحري عن النفط والغاز.. 3 مشروعات عربية ضمن القائمة
- بدء إنتاج حقل الجافورة السعودي.. خطوة تتوج إنجازات قطاع الطاقة عالميًا (مقال)
