نفطأخبار النفطرئيسية

سوناطراك الجزائرية وبتروجت المصرية تخططان للتنقيب عن النفط في أفريقيا (خاص)

بعد التعاون في حقل حاسي بئر ركايز

حياة حسين

تبحث شركتا سوناطراك الجزائرية وبتروجت المصرية الاستثمار المشترك للتنقيب عن النفط في أفريقيا، بعد فوز الأخيرة في مناقصة المرحلة الثانية من تطوير حقل حاسي بئر ركايز، وفق تصريحات سفير الجزائر في مصر محمد سفيان براح.

وقال براح في حديث إلى منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن): "إن هناك توجهًا إلى استثمارات مشتركة في استغلال حقول نفطية خارج مصر والجزائر، خاصة بعض المناطق الأفريقية".

وكانت للشركة المصرية سابقة أعمال في الجزائر منذ مدة طويلة، وعادت مؤخرًا بكثافة، من خلال عدة أنشطة.

جاءت تصريحات براح على هامش مؤتمر صحفي، عقده الأسبوع الماضي، في مقر السفارة بالقاهرة، لاستعراض نتائج أعمال الدورة التاسعة للجنة العليا المصرية الجزائرية المشتركة، برئاسة رئيسي وزراء البلدين، في القاهرة.

وأسفرت الاجتماعات عن اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم وبرامج تدريب مشتركة تغطي معظم المجالات؛ بما فيها الطاقة.

سوناطراك وبتروجت

في نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني (2025)، شهدت الشراكة بين شركتي سوناطراك وبتروجت، دفعة جديدة بعد مباحثات تقنية رفيعة المستوى تناولت سبل تصنيع معدات متخصصة لعمليات النفط والغاز داخل الجزائر، ضمن توجه مشترك لتوسيع القدرات الصناعية في البلدين.

وبحسب بيان؛ فقد أجرى وفد رفيع المستوى من الشركة الجزائرية زيارة موسّعة لمجمع بتروجت بالقطامية، يوم الأحد 30 نوفمبر/تشرين الثاني؛ للاطلاع على قدراته التصنيعية.

وجاء ذلك بعد فوز بتروجت بمناقصة تطوير المرحلة الثانية من حقل "حاسي بئر ركايز" في الجزائر، وهو الذي قد يتبعه تعاون مع سوناطراك في مجال البحث والتنقيب عن النفط خارج مصر والجزائر، وتحديدًا في دول أفريقية، وفق السفير الجزائري في مصر.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2025، أُعلن اقتناص شركة بتروجت صفقة تطوير حقل حاسي بئر ركايز في الجزائر، بما يدعم توجُّه القاهرة بالتوسع في العديد من الأسواق، وفي مقدّمتها الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وحصلت شركة المشروعات البترولية والاستشارات الفنية "بتروجت" -إحدى شركات قطاع النفط المصري- على إسناد مبدئي لعقد المقاول العام لمشروع تطوير المرحلة الثانية من الحقل الجزائري.

وتبلغ قيمة العقد الذي حصلت عليه بتروجت -وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة- نحو 1.087 مليار دولار، وذلك عقب اجتيازها مرحلة التأهيل بعد منافسة مع كبرى الشركات العالمية المتقدمة للمناقصة.

وتتعاون "بتروجت" في تنفيذ المشروع مع شركة "أركدا إس بي إيه" (Arkad Spa) الإيطالية ضمن تحالف تقوده الشركة المصرية، لصالح مجمع حاسي بئر ركايز.

سوناطراك الجزائرية وبتروجت المصرية تتعاونان في مجالات عديدة
سفير الجزائر في مصر محمد سفيان براح

الاتجاه إلى دول جديدة

قال سفير الجزائر في مصر محمد سفيان براح، إن شركتي سوناطراك وبتروجت تتبادلان الأفكار، ولديهما إرادة مشتركة للتنقيب على النفط في أفريقيا معًا، لكنه لم يحدد أي الدول الأفريقية التي يمكن اقتحامها.

وأضاف، ردًا على تساؤل منصة الطاقة المتخصصة بهذا الشأن: "لا أعرف ما هذه الدول، وكيف سيجري تنفيذ الخطة.. هذا متروك لإدارة بتروجت وسوناطراك لتحديده بدقة".

كما استبعد براح أن تكون الدولة الأفريقية المستهدفة نيجيريا -أكبر منتج للنفط في القارة- بسبب وجود شركات كبيرة تعمل في قطاع النفط والغاز بها، وسوناطراك وبتروجت تستهدفان دولًا لا تمتلك تجارب سابقة في التنقيب عن النفط، وفق السفير.

وقال: "لا أملك فكرة عن وجهة الشركتين بالضبط لاستغلال حقول نفطية في أفريقيا، لكن نيجيريا لديها قدرات نفطية وغازية ولديها شركات كبيرة، لكن الشركتين ستتعاونان في دول ليست لديها سابقة في مشروعات استغلال النفط والغاز".

ولم يحدد براح حصصَ شركتي سوناطراك وبتروجت في حقل حاسي بئر ركايز، لكنه قال: "هذه ليست أول تجربة لشركة بتروجت في الجزائر، إذ عملت في حقول أخرى، لكن مرت مدة طويلة قبل أن تعود الشركة المصرية إلى السوق الجزائرية، وهذا تجسيد لإرادة رئيسي البلدين في تعزيز التعاون والشراكة بين الدولتين".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق