تصنيع السيارات الكهربائية في المغرب يجذب شركة عالمية
يشكّل التوسع في تصنيع السيارات الكهربائية بالمغرب محورًا رئيسًا في إستراتيجية حكومة الرباط، لزيادة النمو الاقتصادي وجذب استثمارات الشركات العالمية بما يدعم الجهود العالمية لخفض انبعاثات قطاع النقل.
وتخطّط شركة رينو الفرنسية -وفق بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)- لافتتاح مصنع جديد في ميناء "الناظور غرب المتوسط" لإنتاج سيارات كهربائية في المغرب.
وتأتي الخطوة بالتزامن مع اقتراب تشغيل ميناء "الناظور غرب المتوسط" خلال العام المقبل (2026)، باستثمارات حكومية تُقدّر بـ4.2 مليار دولار.
ويستهدف الميناء الجديد تنمية منطقة شرق المملكة من خلال جلب الاستثمارات إلى مناطق صناعية ولوجستية بجوار الميناء.
رينو المغرب
أعلنت "رينو" في وقت سابق دخول "مرحلة جديدة" ضمن منظومتها الصناعية للمدة الممتدة بين 2025 و2030، تقوم على تطوير مشروعات تدمج تدريجيًا صناعة السيارات الكهربائية في المغرب.
والتزمت رينو المغرب بتحقيق 2.5 مليار يورو (2.91 مليار دولار) من العائدات عبر التوريد المحلي بحلول 2025، مع هدف نهائي للوصول إلى 3 مليارات يورو (3.49 مليار دولار) من العائدات ورفع نسبة الإدماج المحلي إلى 80%.
وتمتلك رينو قاعدة صناعية في المغرب، إذ تعمل منذ عام 2012 بوحدة إنتاج مخصصة لصناعة السيارات في طنجة.
وكانت "رينو" قد وقّعت في أكتوبر/تشرين الأول 2025 اتفاقية استثمارية جديدة مع الحكومة المغربية لتصنيع السيارات الكهربائية في المغرب.

وهدفت الاتفاقية إلى إطلاق مرحلة جديدة من التعاون تمتد حتى عام 2030 ترتكز على التحول نحو التنقل المستدام وإحداث آلاف من فرص العمل.
وبموجب الاتفاقية، تدخل مجموعة "رينو المغرب" مرحلة تنموية جديدة تمتد بين عامَي 2025 و2030، ترتكز على عدة محاور:
- أولًا: التحديث والابتكار، حيث سيتم على المدى القصير تجديد نماذج السيارات التي تُصنَّع في المغرب مع تزويدها بتحسينات تكنولوجية متقدمة تضمن مواكبتها لمتطلبات السوق العالمية المتغيرة.
- ثانيًا: التحول الجذري نحو التنقل المستدام، إذ تخطط رينو إلى إطلاق مجموعة جديدة من السيارات الكهربائية بحلول عام 2030، بالإضافة إلى إنتاج سيارات بمحركات هجينة في مصانعها بالمغرب.
- ثالثًا: إنشاء مركز هندسي متخصص في أنشطة البحث والتطوير قبل نهاية عام 2025.
وخلال 2024 أنتجت مصانع مجموعة "رينو" في طنجة والدار البيضاء نحو 413 ألف سيارة، صُدّرت 90% منها إلى أكثر من 68 دولة حول العالم.
صناعة السيارات الكهربائية في المغرب
يأتي توجه عملاقة صناعة السيارات الفرنسية في سياق تنافسي يشهد اهتمامًا متزايدًا بصناعة السيارات الكهربائية في المغرب، إذ تسعى مجموعات صينية بدورها إلى إطلاق مشروعات مماثلة.
ويشير بحث الشركة عن منشأة ثانية مخصصة للطرازات الكهربائية إلى تعزيز وجودها في قطاع السيارات المغربي، أحد القطاعات التصديرية الرائدة في البلاد.
من المتوقع أن يُسهم تزايد حضور الشركات العالمية في زخم السيارات الكهربائية في المغرب، فخلال يونيو/حزيران 2025، أنشأت تيسلا فرعًا لها في المملكة متخصصًا في استيراد سياراتها الكهربائية وتوزيعها وبيعها وصيانتها.
وتخطّط الشركة الأميركية المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية لتوسيع شبكة الشحن السريع وتطوير أنظمة تخزين الكهرباء بوصفها جزءًا من استثمار أولي لإنشاء مصنع تجميع محلي في القنيطرة، ستبلغ طاقته الإنتاجية السنوية نحو 400 ألف وحدة.
وتواصل شركة "بي واي دي" (BYD) الصينية توسعها في السوق المغربية، التي دخلتها عام 2023 بـ3 طرازات، لتكون العلامة التجارية الأكثر مبيعًا للسيارات الهجينة القابلة للشحن (PHEV) في عام 2024، بحصة سوقية تبلغ 32%.
وتحتل الشركة الصينية المرتبة الثانية في مبيعات السيارات الكهربائية في المغرب بـ120 وحدة، وحصة سوقية تبلغ 10.7%، أما Zeekr فقد دخلت السوق المغربية عام 2025 بطرازَين.
وتتوقّع شركة بي إم آي أن تنمو مبيعات سيارات الركاب الكهربائية في المغرب بمعدل 36.2% سنويًا بين عامَي 2025 و2034، لتصل إلى 57 ألفًا و258 وحدة في عام 2034.
ووفقًا لمؤسسة بي إم آي، من المتوقع أن يصل أسطول السيارات الكهربائية في المغرب إلى 11 ألفًا و11 وحدة في عام 2025 و18 ألفًا و207 وحدات في عام 2026.
وبحلول عام 2034، قد يصل إلى 236 ألفًا و823 وحدة، أي ما يمثّل 4.8% من إجمالي أسطول المركبات في المغرب.
موضوعات متعلقة..
- مبيعات السيارات الكهربائية في المغرب قد تفوق 57 ألف وحدة سنويًا
- صناعة بطاريات السيارات الكهربائية في المغرب تجذب شركات عالمية
اقرأ أيضًا..
- شركات الطاقة تتخلى عن نقل الهيدروجين في خطوط أنابيب الغاز
- 4 صفقات لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا بشراكة سعودية
- تصنيع معدات الطاقة المتجددة.. 8 دول تقود المنطقة العربية (مسح)
المصادر..





