التقاريرتقارير الطاقة النوويةرئيسيةطاقة نووية

الطاقة النووية تعزز مصادر توليد الكهرباء بتكاليف مناسبة في الاقتصادات الناشئة (تقرير)

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • تقنيات الجيل التالي من الطاقة النووية يمكن أن تدعم توليد الكهرباء في الاقتصادات الناشئة.
  • مؤسسة روكفلر تلتزم ببناء مستقبل تسوده وفرة الطاقة العالمية.
  • غانا تسعى إلى إدخال الطاقة النووية في إطار إستراتيجية طويلة الأجل لتنويع مصادر الطاقة.
  • غانا لا تزال تعتمد بشكل كبير على توليد الكهرباء بالغاز.

تُسهم الطاقة النووية في تعزيز مصادر توليد الكهرباء بتكاليف مناسبة بالاقتصادات الناشئة، وتؤدي التقنيات الحديثة دورًا مهمًا في تحقيق الاقتصادية والبيئية المنشودة، رغم تحديات التمويل.

وأشار تقرير جديد صادر عن مؤسسة روكفلر إلى أن تقنيات الجيل التالي من الطاقة النووية؛ بما في ذلك المفاعلات المعيارية الصغيرة (SMRs)، يُمكن أن تؤدي دورًا أكبر مما كان يُعتقد سابقًا في دعم الاقتصادات الناشئة سريعة النمو.

وقيّم تقرير "دور الطاقة النووية في توفير الكهرباء للجميع بالاقتصادات الناشئة" انتشار الطاقة النووية في 8 دول - البرازيل، غانا، الهند، إندونيسيا، نيجيريا، الفلبين، رواندا، جنوب أفريقيا- وفق تفاصيل اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وتُمثل هذه الدولة مجتمعةً أكثر من ملياري نسمة، وتشهد بعضًا من أسرع معدلات نمو الطلب على الكهرباء في العالم.

حصة الطاقة النووية في توليد الكهرباء

في ظلّ السياسات والظروف التنظيمية المناسبة، يخلص التقرير إلى أن الطاقة النووية قادرة على توفير ما يصل إلى 20% من توليد الكهرباء في هذه الأسواق بحلول عام 2050، مع خفض التكاليف الإجمالية للنظام بنسبة تصل إلى 31% مقارنةً بمسارات الطاقة المتجددة فقط.

وقال رئيس مؤسسة روكفلر، راجيف جيه شاه: "تلتزم مؤسسة روكفلر ببناء مستقبلٍ تسوده وفرة الطاقة العالمية؛ حيث يتاح للجميع الحصول على كهرباء مرنة وموثوقة وبأسعار مناسبة".

ويُبيّن هذا التقرير كيف يُمكن للطاقة النووية أن تؤدي دورًا حاسمًا في تلبية هذه الحاجة من خلال توفير كهرباء نظيفة ومتواصلة.

مفاعل نووي صغير في منطقة سان بول ليه دورانس بفرنسا
مفاعل نووي صغير بمنطقة سان بول ليه دورانس في فرنسا - الصورة من وكالة الصحافة الفرنسية

استكمال مصادر الطاقة المتجددة

حُدِّدت نماذج يمكن للطاقة النووية بموجبها أن تُوفر ما يصل إلى 20% من إجمالي الكهرباء بحلول عام 2050 في العديد من الأسواق، مع خفض تكاليف النظام الإجمالية بنسبة تصل إلى 31% عند اقترانها بالتوسع الطموح في الطاقة المتجددة.

وتشير النماذج، التي أجرتها شركة بايزيان إنرجي (Bayesian Energy)، إلى أن الطاقة النووية تُكمّل مصادر الطاقة المتجددة بدلًا من أن تُنافسها، ما يُقلل الحاجة إلى بناء كميات كبيرة من الطاقة الشمسية، والبنية التحتية للتخزين والنقل.

وصرّح المؤسس المشارك لشركة بايزيان إنرجي، أمان ماجد: "تُظهر نماذجنا أن الطاقة النووية يُمكن أن تعمل مع مصادر الطاقة المتجددة والتخزين، وليس ضدها".

وأضاف: "هذا يعني توفير مليارات الدولارات من التكاليف للدول التي تُدرك أهمية التمويل".

الطاقة النووية تزيد من توليد الكهرباء في غانا

في حديثه مع مجلة "إي إس آي أفريكا" على هامش الأسبوع الذري العالمي في موسكو خلال وقت سابق من هذا العام، قال نائب مدير الطاقة النووية والبديلة في غانا، روبرت سوغبادجي: "إن الطاقة النووية أصبحت خيارًا إستراتيجيًا في ظل الطلب المتزايد على الكهرباء بالبلاد ومن الدول المجاورة".

وأضاف سوغبادجي: "تصدر غانا الكهرباء إلى المنطقة، لكن ليس لدينا ما يكفي من الكهرباء بأسعار مناسبة لتلبية الطلب المتزايد".

وأشار إلى أن البلاد لا تزال تعتمد بشكل كبير على توليد الكهرباء بالغاز، وهو ما يزداد تكلفةً، في حين أن موارد الطاقة الكهرومائية واسعة النطاق قد استُنفدت إلى حد كبير.

خطة الربط بالشبكة بحلول عام 2035

تمر غانا حاليًا بالمرحلة الثانية من مراحل تطوير الطاقة النووية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تركز على إشراك الموردين وتخطيط التنفيذ.

ومن المقرر أن يبدأ بناء محطة نووية تقليدية كبيرة نحو عام 2027، مع توقع ربطها بالشبكة بحلول عام 2035.

ولسد الفجوة قبل تشغيل المحطة الرئيسة، تدرس البلاد محطات الطاقة النووية العائمة بوصفها حلًا مؤقتًا لدعم الصناعة والأسر.

وحدد نائب مدير الطاقة النووية والبديلة في غانا، روبرت سوغبادجي، التمويل باعتباره العقبة الرئيسة، ودعا إلى شراكات إستراتيجية مع القطاع الخاص، ولا سيما مع الصناعات كثيفة استهلاك الطاقة مثل منتجي الألومنيوم؛ للمساعدة في دعم استهلاك الطاقة على المدى الطويل وخفض التكاليف.

إحدى محطات الطاقة النووية في فرنسا
إحدى محطات الطاقة النووية في فرنسا - الصورة من رويترز

الخطة التفصيلية النووية لغانا

تعود مسيرة غانا النووية إلى ستينيات القرن الماضي، عندما استكشفت البلاد لأول مرة الطاقة النووية بالشراكة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وبينما كانت الطموحات عالية، تعثرت الخطط لأسباب سياسية.

في عام 1994، شُغِّلَ مفاعل بحثي بقدرة 2 ميغاواط لدعم التدريب والبحث. أحيت غانا طموحاتها النووية في أوائل العقد الأول من القرن الـ21 في أعقاب أزمات كهرباء حادة، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ومنذ ذلك الحين، أُدمجت الطاقة النووية في سياسة غانا الوطنية للطاقة وإطار عمل تحول الطاقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. "يمكن للطاقة النووية أن تُسهم في خفض تكاليف الكهرباء في الأسواق الناشئة،" من مجلة "إي إس آي أفريكا
  2. "غانا تستهدف الطاقة النووية لتعزيز إنتاج الكهرباء وصادراتها،" من مجلة "إي إس آي أفريكا
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق