4 صفقات لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا بشراكة سعودية
من المقرر أن تتولى شركات سعودية خطط الدعم والتطوير لعدد من حقول النفط والغاز في سوريا، في خطوة من شأنها دعم جهود الإعمار والإسهام في دعم الاقتصاد الوطني بعد سنوات من الحرب.
وفي هذا الإطار، وقّعت الشركة السورية للبترول (SPC) 4 اتفاقيات جديدة مع عدد من الشركات السعودية، شملت خدمات الدعم الفني ومشروعات تطوير لزيادة إنتاج النفط والغاز في سوريا، خلال مراسم أُقيمت في مقر الشركة بدمشق.
ومن شأن تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، وفق بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) أن يحقق تحسنًا ملموسًا في حياة المواطنين عبر تحسين الخدمات العامة، وزيادة إنتاج حقول النفط والغاز في سوريا.
كما تدعم الاتفاقيات توفير فرص عمل جديدة، من خلال جذب استثمارات تعيد سوريا إلى الخريطة الاقتصادية العالمية، وتُسهم في تعزيز التكامل الإقليمي من خلال التعاون في مجال الطاقة.
منحة النفط السعودي
يأتي توقيع الاتفاقيات الجديدة بعد أيام من وصول منحة النفط السعودي إلى سوريا التي تُقدّر بنحو 1.65 مليون برميل، والتي خُصصت لصالح مصفاة بانياس.

وفي 11 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت السعودية تقديم دعم إلى سوريا لتأمين احتياجاتها من الوقود، من خلال منحة بـ1.65 مليون برميل نفط، لتلبية جزء من احتياجات المواطنين من المشتقات النفطية، وأيضًا توفير الوقود لمحطات الكهرباء.
ودعمت منحة النفط السعودي إلى سوريا تشغيل المصافي، وتحقيق الاستدامة التشغيلية والمالية لدعم تنمية الاقتصاد ومواجهة التحديات الاقتصادية في سوريا لنمو القطاعات الحيوية فيها، ودعم الجهود الوطنية والدولية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
صفقات طاقة ضخمة
لم تكن الاتفاقيات هي الوحيدة بين سوريا والسعودية، إذ شهد أغسطس/آب الماضي توقيع 7 صفقات من شأنها دعم قطاع الطاقة في دمشق، وتتنوع ما بين الكهرباء وصولًا إلى النفط والغاز والطاقة المتجددة.
وشملت الاتفاقية ومذكرات التفاهم التي وُقّعت في أغسطس/آب على هامش مشاركة المملكة في معرض دمشق الدولي مجالات متعددة تُسهم في دعم تطوير قطاع الطاقة بمجالات الكهرباء وحقول النفط والغاز في سوريا.
وتضمنت الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الـ7 التعاون في مشروعات الكهرباء ومحطات النقل والتوزيع والمسوحات الجيوفيزيائية والجيولوجية وخدمات الحقول النفطية وحفر الآبار وصيانتها والتدريب الفني وتطوير الأيدي العاملة وتقديم الحلول المتكاملة لتطوير حقول النفط والغاز وإدارتها.

وشملت الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة وقتها ما يلي:
- إجراء الدراسات اللازمة لإعداد عروض تطوير مشروعات إنشاء محطات الطاقة الشمسية، وأنظمة تخزين الكهرباء، بطاقة تصل إلى 1000 ميغاواط.
- تطوير محطاتٍ لاستغلال طاقة الرياح، بطاقة إنتاجية تصل إلى 1500 ميغاواط.
- تقييم المحطات القائمة ضمن نظام الكهرباء في سوريا، وتقديم العروض اللازمة لإعادة تأهيلها أو تطويرها، أو إبرام عقود التشغيل والصيانة المناسبة.
- تنفيذ دراسة فنية لتقييم الشبكة الكهربائية واستقرارها وتحديد مزيج الطاقة الأمثل لتوليد الكهرباء في سوريا.
أما المذكرات الخاصة بمشروعات حقول النفط والغاز في سوريا فكانت:
- مذكرة تفاهم في مجال تقديم الحلول المتكاملة لتطوير حقول النفط والغاز وإدارتها.
- مذكرة تفاهمٍ في مجال خدمات الحقول النفطية، وحفر الآبار وصيانتها، والتدريب الفني وتطوير الأيدي العاملة.
- مذكرة تفاهم في مجال إجراء المسوح الجيوفيزيائية والجيولوجية.




موضوعات متعلقة..
- حقول النفط والغاز في سوريا.. أرقام عن الاكتشافات والاحتياطيات (ملف خاص)
- حقول النفط والغاز في سوريا تدفع ثمن الحرب (ملف خاص)
اقرأ أيضًا..
- وظائف الطاقة في الشرق الأوسط وأفريقيا تتجاوز 8 ملايين وظيفة.. هذه خرائطها
- بدء إنتاج حقل الجافورة السعودي.. خطوة تتوج إنجازات قطاع الطاقة عالميًا (مقال)
- صفقات الحفر العربية في نوفمبر 2025.. تمديد عقود 15 عامًا واستحواذات إقليمية





