تحسن أرباح محطات الكهرباء العاملة بالغاز والفحم في أكبر سوق أميركية (تقرير)
منذ 2023
وحدة أبحاث الطاقة - مي مجدي

تشهد محطات الكهرباء العاملة بالغاز والفحم داخل أكبر أسواق بيع الكهرباء بالجملة في الولايات المتحدة تحسنًا ملحوظًا في الأرباح، بفضل ارتفاع الأسعار.
فقد منح ارتفاع المتوسط اليومي لأسعار الكهرباء بالجملة في شبكة "بي جي إم" (PJM) -الممتدة من واشنطن إلى شيكاغو- خلال الشهور الـ11 الأولى من عام 2025، ميزة تنافسية لبعض المحطات العاملة بالغاز والفحم على صعيد العمليات التشغيلية.
وأظهر تقرير حديث صادر عن إدارة معلومات الطاقة، واطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة، ارتفاع الفروق السعرية أو مقياس الكفاءة في محطات الكهرباء العاملة بالغاز والفحم، خلال العامين الماضيين.
والفارق السعري هو وسيلة لتقدير هامش الربح الناتج عن الفرق بين تكلفة الوقود -الغاز والفحم- وتكلفة الكهرباء المنتجة.
الفارق في محطات الكهرباء العاملة بالغاز والفحم
أشار تقرير إدارة معلومات الطاقة، الصادر الإثنين 8 ديسمبر/كانون الأول (2025)، إلى أن التغيرات في هوامش محطات الكهرباء العاملة بالغاز والفحم توضح مدى تنافسيتها في تلبية الطلب على الكهرباء داخل السوق.
ونظرًا إلى اختلاف محتوى الطاقة للفحم والغاز وتفاوت كفاءة المحطات في تحويل الطاقة بين المحطات، فإن هوامش الغاز والفحم تختلف حسب الموقع، وتعكس طبيعة الوقود والمواصفات التقنية للمحطات.
وعلى صعيد المحطات العاملة بالفحم، فقد تحول مقياس الكفاءة داخل سوق "بي جيه إم"، وهي أكبر سوق للكهرباء بالجملة في الولايات المتحدة، من خسائر إلى أرباح، وارتفع الفارق بين تكاليف الوقود وسعر الكهرباء بالجملة منذ عام 2023.
وخلال المدة من يناير/كانون الثاني إلى نوفمبر/تشرين الثاني (2023)، كان متوسط الهامش سالبًا بمقدار 14 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة، ويعني ذلك أن تكلفة الوقود تجاوزت تكلفة الكهرباء بالجملة.
ومع بداية عام 2025، ارتفع الهامش إلى نحو 21 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
وخلال الشهور الـ11 الأولى من العام الجاري، سجل الفارق زيادة تقارب 250%، مقارنة بالمدة نفسها في 2024، وجاء ذلك رغم ارتفاع متوسط سعر الفحم بنسبة 5%.

أرباح محطات الكهرباء العاملة بالغاز
أضاف التقرير أن محطات الكهرباء العاملة بالغاز في سوق "بي جيه إم" الأميركية شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في هوامش الأرباح.
فقد ارتفع الفارق السعري من متوسط 21 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة خلال المدة من يناير/كانون الثاني إلى نوفمبر/تشرين الثاني (2023) إلى 28 دولارًا خلال المدة المقابلة لها في 2025، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
ومنذ عام 2023، ارتفع هامش ربح المحطات العاملة بالفحم بوتيرة أسرع، وأدى ذلك إلى تضييق الفارق مع المحطات العاملة بالغاز.
وخلال المدة من يناير/كانون الثاني إلى نوفمبر/تشرين الثاني (2025)، ارتفع متوسط الفارق السعري لمحطات الفحم إلى 21 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة، مقابل 28 دولارًا لمحطات الغاز.
ويعكس ذلك مدى تحسن اقتصادات محطات الفحم مقارنة بنظيراتها العاملة بالغاز.
موضوعات متعلقة..
- قدرة توليد الكهرباء في أميركا قد ترتفع 57%.. وهذا موعد التخلّص من الفحم
- نمو الطلب على الكهرباء في أميركا يثير القلق.. والتوليد الحراري قد يُلبي 40%
- ارتفاع أسعار الكهرباء في أميركا.. ومراكز البيانات تشعل فتيل الأزمة بحلول 2030
اقرأ أيضًا..
- عجز في إمدادات الغاز الكولومبي بحلول 2030.. وهذه الطرق تلبي الطلب (تقرير)
- شبكات خطوط أنابيب الغاز في أفريقيا.. الجزائر ومصر بالصدارة (تقرير)
- تقرير يكشف حجم موارد النفط والغاز المتبقية في أفريقيا
المصدر:





