سلايدر الرئيسيةتقارير الطاقة المتجددةطاقة متجددةعاجل

سفير الجزائر بالقاهرة: نستلهم خبرات مصر في مزارع الرياح والألواح الشمسية (حوار)

حياة حسين

كشف سفير الجزائر في مصر محمد سفيان براح، أبرز تطورات التعاون بين بلاده والقاهرة، في ضوء الاتفاق الأخير بين شركتي سوناطراك الجزائرية وبتروجت المصرية (المشروعات البترولية والاستشارات الفنية).

وكانت الشركتان قد اتفقتا مؤخرًا على الاستثمار المشترك في التنقيب عن النفط واستغلال حقول في أفريقيا، بعد فوز الأخيرة في مناقصة المرحلة الثانية من تطوير حقل حاسي بئر ركايز الجزائري.

وحاورت منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، سفير الجزائر، على هامش مؤتمر صحفي، عقده الأسبوع الماضي (الأربعاء 3 ديسمبر/كانون الأول 2025)، بمقر السفارة في القاهرة، لاستعراض نتائج أعمال الدورة التاسعة للجنة العليا المصرية الجزائرية المشتركة، التي انعقدت في المدة بين 23 و26 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، برئاسة رئيسي وزراء البلدين، في القاهرة.

وأسفرت الاجتماعات عن اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم وبرامج تدريب مشتركة تغطي معظم المجالات؛ بما فيها الطاقة، كما تعتزم الدولتان زيادة حجم التبادل التجاري بينهما من مليار دولار سنويًا فقط إلى 5 مليارات دولار مستقبلًا.

وفي نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2025، شهدت الشراكة بين سوناطراك وبتروجت، دفعة جديدة بعد مباحثات تقنية رفيعة المستوى تناولت سبل تصنيع معدات متخصصة لعمليات النفط والغاز داخل الجزائر، ضمن توجه مشترك لتوسيع القدرات الصناعية في البلدين.

وبحسب بيان؛ فقد أجرى وفد رفيع المستوى من الشركة الجزائرية زيارة موسّعة لمجمع بتروجت بالقطامية، يوم الأحد 30 نوفمبر/تشرين الثاني؛ للاطلاع على قدراته التصنيعية.

وجاء ذلك بعد فوز بتروجيت بمناقصة تطوير المرحلة الثانية من حقل "حاسي بئر ركايز"، وهو الذي قد يتبعه تعاون مع سوناطراك في مجال البحث والتنقيب عن النفط خارج مصر والجزائر، وتحديدًا في دول أفريقية، وفق السفير الجزائري في مصر، في حواره مع منصة الطاقة المتخصصة.

وفيما يلي نص الحوار مع سفير الجزائر:

يستهدف البلدان زيادة التبادل التجاري من مليار إلى 5 مليارات دولار، ومصر تحتاج إلى الطاقة، في حين أن الجزائر لديها وفرة في مصادر الطاقة.. فهل هناك أي تعاقدات على شراء القاهرة شحنات من الجزائر؟

التعاقدات عادة ما تتم بين الشركات وليس الدول.

لكن في الجزائر شركات النفط والغاز مملوكة للدولة؟

الشركة الوطنية (سوناطراك) ترأس مجلس رجال الأعمال الجزائري المصري، ومن ثَم لديها تعاقد مباشر مع شركة بتروجت المصرية؛ ليس فقط من ناحية التصدير أو الاستيراد.

سوناطراك الجزائرية

هل هناك تعاقدات لشراء أي من منتجات الطاقة الجزائرية في الوقت الحالي؟

الحقيقة أن هذه معلومات غير متوافرة لنا الآن، لكن ما أعرفه أن هناك توجهًا إلى استثمارات مشتركة بين سوناطراك الجزائرية وبتروجت المصرية في استغلال حقول نفطية خارج مصر والجزائر، خاصة بعض المناطق الأفريقية.

هل ستكون هذه الاستثمارات في نيجيريا مثلًا؟

لا أمتلك فكرة عن وجهة الشركتين بالضبط لاستغلال حقول نفطية في أفريقيا، لكن نيجيريا لديها قدرات نفطية وغازية ولديها شركات كبيرة، لكن الشركتين ستتعاونان في دول ليست لديها سابقة في مشروعات استغلال النفط والغاز.

هل يعني ذلك أن هناك بحثًا لهذه المسألة حاليًا بين الشركتين؟

هناك تبادل أفكار، وإرادة مشتركة للعمل معًا في دول أفريقية، لكن ما هي هذه الدول التي تعتزمان العمل فيها؟ وكيف سيجري تنفيذ الخطة؟ "هذا متروك لإدارة شركتي سوناطراك الجزائرية وبتروجت المصرية لتحديده بدقة".

ما حصة كل من بتروجت المصرية وسوناطراك الجزائرية في عقد المشاركة بتطوير المرحلة الثانية من حقل حاسي بئر ركايز؟

لست ملمًا بكل تفاصيل التعاقد؛ لأنه حديث، وفازت به بتروجت في نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2025، لكن ما أعرفه أن المناقصة رست على شركة بتروجت، وأنها ستتكفل بالمرحلة الثانية من التطوير بالتعاون مع شركة أركاد الإيطالية، بحجم استثمار يزيد عن مليار دولار.

وهذه ليست أول تجربة لشركة بتروجت في الجزائر؛ إذ عملت في حقول أخرى، "لكن مرّت مدة طويلة قبل أن تعود الشركة المصرية إلى السوق الجزائرية، وهذا تجسيد لإرادة رئيسي البلدين في تعزيز التعاون والشراكة بين الدولتين".

تقتحم مصر مجال الطاقة المتجددة بقوة، فهل سيكون هناك تعاون في هذا المجال؟

أكيد، ومزيج الطاقة لدينا معظمه من الغاز، إضافة إلى الطاقة الشمسية، لكن الأخيرة ليست بالحجم نفسه في مصر، ونحاول أن نأخذ تجربة القاهرة في مجال الألواح الشمسية، وأيضًا مزارع الرياح، "هذه تجارب لديكم خبرة سابقة فيها ويمكن لنا أن نستفيد بها".

محطة طاقة شمسية في مصر
محطة طاقة شمسية في مصر

هل التعاون في مجال الطاقة المتجددة بين البلدين لا يزال مجرد رغبات؟

لا؛ فقد بحث وزير الطاقة والطاقات المتجددة الجزائري الدكتور مراد عجال، مع وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري الدكتور محمود عصمت، خلال اجتماعات الدورة التاسعة للجنة العليا المشتركة هذا التعاون.

وفي قطاع الكهرباء عمومًا، لدينا شراكة مع شركة السويدي المصرية، في مجال الربط بين الشبكات لتزويد الكهرباء، وأيضًا لإنشاء وحدات لصناعة العدادات الذكية والكابلات، إضافة إلى "الرش المحوري في الزراعة، أي صناعة المعدات التي تروي الأراضي بالرش المحوري"، وهذا يسمح بدخول شركة السويدي؛ ليس فقط في مجال الطاقة، ولكن الزراعة أيضًا.

معظم الاستثمارات المصرية في الجزائر من شركة السويدي، التي تعمل في بلادنا منذ 20 عامًا تقريبًا.

وفيما يخص الكهرباء أيضًا، داخل الجزائر، هناك حديث في الوزارات المعنية في الحكومة، للربط بين الشبكات بحيث يجري ضخ استثمارات كبيرة في مجال توليد الكهرباء، وحتى تصدير الفائض من الكهرباء إلى دول الجوار مثل تونس وليبيا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق