رئيسيةأخبار النفطعاجلنفط

حقل نفط في ليبيا يستعد لزيادة الإنتاج إلى 4 آلاف برميل يوميًا

الطاقة

شهد حقل نفط في ليبيا تطورًا مهمًا بعد نجاح أعمال الحفر والحقن، بما يمهّد لرفع القدرة الإنتاجية خلال الأسابيع المقبلة، وسط جهود متواصلة لتعزيز كفاءة المكامن وتحسين الأداء التشغيلي.

وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن هذا التطور، الذي أعلنته شركة أكاكوس للعمليات النفطية -اليوم الأحد 7 ديسمبر/كانون الأول 2025- يأتي في وقت تعمل فيه الشركات الوطنية على إعادة تشغيل الآبار المتوقفة بحقل I-NC186.

وأتمت الشركة الليبية تشغيل بئر حقن جديدة بمعدل 6 آلاف برميل مياه يوميًا، لتعزيز ضغط المكمن، ضمن برنامج متخصص يعزّز فرص رفع إنتاج الآبار ذات الضغط المنخفض، بما يحسّن الظروف المكمنية ويسهّل إعادة تشغيل آبار متوقفة.

كما يأتي هذا التطور في إطار جهود مكثفة لرفع كفاءة حقل نفط في ليبيا، عبر اختيار مواقع حقن مدروسة تكمنيًا، بما يسمح باستعادة الضغط الطبيعي وتحسين مستويات التدفق النفطي، وهو ما يمهد للوصول إلى مستوى إنتاج يبلغ 4 آلاف برميل يوميًا.

كما تمثّل هذه الجهود مرحلة جديدة في إدارة المكامن المعقدة، إذ تُطبَّق حلول هندسية مبتكرة لضمان استدامة الإنتاج وتقليل معدلات التراجع، في الحقل النفطي، الذي يُعد جزءًا من أكبر حقل نفط في ليبيا، وهو حقل الشرارة.

حقل I-NC186

يُعد حقل I-NC186 جزءًا من حقل الشرارة النفطي العملاق في ليبيا، ويقع في حوض مرزق، شمال شرقي مساحة NC115، التابعة لشركة ريبسول الإسبانية بصورة مباشرة.

وقد أعلنت الشركة الإسبانية، في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2000، اكتشاف بئر نفط جديدة تُقدّر طاقتها الإنتاجية بنحو 4 آلاف و650 برميلًا يوميًا، في حوض مرزق، إذ أوضحت أن الاكتشاف يبعد 16 كيلومترًا فقط من اكتشاف آخر في القطاع نفسه.

ومنذ تحقيق ريبسول الإسبانية -مع شركائها- هذا الكشف، توالت الاكتشافات بالمربع نفسه، حتى بلغت 12 اكتشافًا، منها 7 اكتشافات تجارية فقط، وقد بدأ الإنتاج من هذا الحقل الصغير -رسميًا- في عام 2003.

ويمثّل التحسن المتوقع في القدرة الإنتاجية نقلة نوعية في مسار الحقل النفطي، خاصة أن إنتاجه المحتمل سيصل لأعلى مستوى منذ عام 2008، ما يعكس نجاح برامج التطوير المكمني وفاعلية الخطط الجديدة لإعادة تأهيل الآبار.

اكتشاف نفطي في ليبيا
منصة بأحد حقول النفط في ليبيا- الصورة من المؤسسة الوطنية للنفط

ويؤكد هذا التقدم حرص الشركة المنفذة على تطبيق أفضل الممارسات التقنية، مع التركيز على رفع نسبة الاسترداد وتعزيز كفاءة الإنتاج تحت ظروف جيولوجية تتسم بتعقيد كبير، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ويعكس التقدم تحسين أداء حقل I-NC186 عبر تطوير حلول مكمنية طويلة الأمد، تستهدف الحفاظ على الأصول ورفع مستوى الإمدادات الوطنية، بما يعزز قدرة ليبيا على دعم إنتاجها الإجمالي، وتوفير إمدادات مستقرة للصناعات المحلية، مع تطوير مهارات الفرق الفنية.

وتواصل شركة أكاكوس تنفيذ برنامجها الفني لتعزيز أداء أكثر من حقل نفط في ليبيا، عبر تطوير آبار حقن جديدة تُسهم في إعادة تنشيط المكامن، ما يتوقع أن ينعكس على رفع القدرة الإنتاجية خلال المرحلة المقبلة، في ظل تحسّن مؤشرات الضغط والتدفق.

ويمثّل تشغيل بئر الحقن الأخيرة عنصرًا محوريًا في هذه الإستراتيجية، إذ أتاح تعزيز ضغط التكوينات النفطية وتحسين حركة السوائل داخل الطبقات المنتجة، بما يدعم التشغيل المستقر للآبار.

ويعكس هذا التقدم أهمية الجهود المبذولة لتحسين قدرة أكثر من حقل نفط في ليبيا على تحقيق إنتاج مستدام، عبر معالجة التحديات الفنية التي ظهرت خلال السنوات الماضية، خاصة مع انخفاض الضغط وتوقف عدد من الآبار المهمة، ما دفع الشركة إلى تبني حلول تقنية مبتكرة.

معلومات عن حقل الشرارة النفطي في ليبيا

يُعد حقل الشرارة أهم حقل نفط في ليبيا، وهو مكمل مهم لمنظومة النفط نظرًا إلى حجمه واحتياطياته الكبيرة ودوره الحيوي في تغطية احتياجات السوق المحلية ودعم الصادرات، ما يجعله أحد الأعمدة الأساسية لاقتصاد الدولة.

وقد اكتُشف الحقل في عام 1980 على يد ريبسول الإسبانية بالتعاون مع المؤسسة الوطنية للنفط، ويقع على مساحة واسعة في حوض مرزق، وتحديدًا ضمن المربعَيْن NC115 وNC186، ما يمنحه قيمة إستراتيجية كبيرة.

وقد أسهم موقعه في دعم الإنتاج رغم التحديات الأمنية والسياسية التي مرت بها البلاد، مع مواصلة التطوير ورفع الكفاءة. ويكشف موقع أهم حقل نفط في ليبيا عن دوره في تعزيز مستويات الإمداد وتحقيق توازن في السوق المحلية.

احتياطيات حقل الشرارة النفطي في ليبيا
حقل الشرارة النفطي في ليبيا- الصورة من مؤسسة النفط

ويضم حقل الشرارة احتياطيات ضخمة تُقدَّر بنحو 3 مليارات برميل من الخام عالي الجودة، ما يعكس دوره المركزي في منظومة حقل نفط بليبيا، خصوصًا أن إنتاجه يُوجه إلى تغطية احتياجات داخلية وتصدير الفائض إلى مواني البحر المتوسط، بما يعزز العوائد الوطنية.

وتشير التقديرات إلى أن الحقل شهد استخراج ما يقارب 53.78% من الاحتياطيات القابلة للاستخراج حتى عام 2022، ما يؤكد استمرار قدرته على الإنتاج الاقتصادي حتى عام 2060، ليحافظ على موقعه داخل منظومة حقول النفط في ليبيا.

وخلال سنوات ما بعد اكتشاف الحقل، جرت دراسات معمقة لتقييم قدراته واحتياطياته قبل بدء الإنتاج الفعلي في أواخر الثمانينيات، ما منحه مكانة مهمة داخل مجموعة حقول النفط في ليبيا، لقدرته العالية على دعم الإمدادات وتحقيق الاستقرار للإنتاج الوطني خلال فترات الاضطراب.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق